«عمومية اليد»... تؤكد تغيُّر «مراكز القوى»

أثبتت الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد كرة اليد، والتي عقدت مساء الخميس الماضي، ان مراكز القوى في الرياضة الكويتية شهدت تحولات جذرية.
فقد اتفق ممثلو 14 ناديا على تسهيل الاجراءات لاعتماد النظام الاساسي الجديد الذي يتوافق مع النظم المحلية والدولية، بينما كان ممثلا القادسية والعربي الوحيدين اللذين اعترضا عليه، في محاولة لإطالة عمر الأزمة التي عصفت بالرياضة منذ فترة.
وجاء اتفاق الاندية من دون اي تنسيق او ترتيب كما كان يحدث في السابق حين كانت «مراكز قوى» تتحكم في «العموميات» قبل الدخول الى صالة الاجتماع. في الوقت الحاضر، بات ذلك من الماضي، خصوصاً أن الجميع يريد الاستعجال لرفع الايقاف بصورة نهائية ومنح شباب البلاد الفرصة للظهور خارجياً وتمثيل الكويت خير تمثيل.
محاولات ممثل القادسية وممثل العربي شكلت «نشازاً» خلال انعقاد الجمعية لعمومية، ومثار استياء لدى الحضور الذي استغرب المعارضة غير البنّاءة وغير المنطقية للناديين تجاه المناقشات التي دارت وكانت تصب في خانة تحقيق المصلحة العامة.
ممثل القادسية و«تابعه» العربي حاولا مرارا وتكرارا الاعتراض على اللائحة الجديدة ويبدو أنهما تناسيا مقولتهم الشهيرة أن «على الجميع احترام رأي الغالبية» بعدما كانا يناديان بها عندما كان مؤشر المصلحة في صالحهما.
لقد هبّت «رياح التغيير» وباتت المصلحة العامة سلاح غالبية الاندية التي أدركت بأن المرحلة الجديدة تحتاج رؤية جديدة تنقل الرياضة من الهواية الى الاحتراف في العملين الاداري والفني مع الابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة إرضاء لبعض «المتنفذين» في الرياضة المحلية.
لقد اعطت الاندية صورة مشرفة عن الرياضة التي تبغي الإصلاح، في مقابل موقف سلبي ممن يفترض بهم أن يشكلوا القدوة.
«العمومية غير العادية» لاتحاد كرة اليد، اعتمدت تعديلات النظام الاساسي الجديد، على ان تقوم اللجنة الموقتة لإدارة شؤونه بإرساله مع محضر الاجتماع الى الاتحاد الدولي لاعتماده، قبل ان تتم الدعوة لإجراء «عمومية» في نهاية مارس المقبل يتم خلالها انتخاب مجلس ادارة جديد.
على صعيد آخر، اعتمدت الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الجمباز النظام الأساسي الجديد بموافقة ستة أندية، فيما كرر القادسية والعربي اعتراضهما عليه.

تصفية حسابات

قرر النادي العربي، وبصورة مفاجئة، اقالة مدرب فريق كرة اليد المصري عمر الجيوشي وتعيين السلوفيني ماجيك بورو بدلا منه.
وكان الجيوشي واجه، خلال الفترة الماضية، ظروفاً صحية صعبة وخرج من المستشفى معافى الا ان الجهاز الاداري في «الاخضر» قرر اتخاذ القرار الصعب بالتخلي عنه.
لكن «الراي» اكتشفت بأن السبب الحقيقي وراء الاقالة يتمثل في كون عضو مجلس الادارة واللاعب الدولي السابق رائد الزعابي هو من تعاقد مع الجيوشي، وبناءً عليه، تقرر اقالة المدرب من باب تصفية الحسابات.
الجدير بالذكر ان الجيوشي نجح في تحقيق انجازات عدة في العربي، فقد كان السبب الرئيسي في خوضه منافسات دوري الدرجة الاولى، فضلاً عن تحسن اداء اللاعبين عقب الفترة التي كان فيها السلوفيني بورو مدرباً.