No Script

عدسة «الراي» حضرت ووثّقت المهرجان العالمي وتابعت النجوم

«كانْ» السينمائي بلغ الـ 70... بأمان

تصغير
تكبير
نجوم السينما اختطفوا أنظار العالم رغم الإجراءات الأمنية المشددة وهواجس الإرهاب

نجمات العالم تهادين على السجادة الحمراء بثيابهن المتباينة وملأن عدسات الإعلام بالبسمات
تحت سمع وبصر العالم، وأمام كاميرات أجهزة الإعلام من كل أرجاء المعمورة، حيث كانت «الراي» حاضرةً، تفتَّحت مدينة «كان» الفرنسية كوردة ساحرة تُبهر الدنيا في عادتها السنوية احتفالاً بالفن السابع في أروع صوره وأكثرها صخباً وضوضاءً، حيث أشعل مهرجان كان السينمائي الدولي مساء أمس الأول شمعته السبعين!

فوسط إجراءات أمنية مشددة، ومخاوف من هواجس إرهابية قد تعكر الصفو والسحر، اجتمع نجوم العالم ومشاهير السينما في مدينة «كان» الفرنسية، صاعدين سلماً من 24 درجة ليتهادوا في أناقتهم الكاملة فوق السجادة الحمراء الممتدة بطول 60 متراً، ليملأوا بابتساماتهم الشهيرة عدسات المصورين ووسائل الإعلام العالمية، وبينها عدسة «الراي» التي وثّقت هذا الكرنفال العالمي بكل تفاصيله، حيث وقفت على المنصة بعين عدستها الراصدة وقت الإعلان عن إطلاق الحفل من قبل الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، بينما كان آلاف من رجال الشرطة يُحكمون قبضتهم الرقابية على المكان لتأمين حماية غير عادية لنجوم السينما وعشرات آلاف الزوار من عشاق الفن السابع.

الانطلاقة الرائعة للمهرجان العالمي تمثلت في العرض الأول للفيلم الفرنسي «Ismael›s Ghosts» من إخراج أرنو ديسبليشين وبطولة ماريون كوتيارد وجيسيكا تشاستاين وشارلوت غاينسبورغ، وتمحورت قصته حول ممثل تتعقد حياته عقب ظهور حبيبته القديمة، مازجاً في أحداثه ما بين التجسس والعاطفة والكوميديا، ومتنقلاً من التشويق إلى «الميلودراما» إلى الكوميديا، وهو ما انعكس فيما دونته كثير من المواقع الإعلامية العالمية التي وصفته بـ «العمل الناجح الذي يشتمل على مزيج مثير من الأنواع الفنية التي كثيراً ما تواجه خطر الانهيار بعضها فوق بعض، وأنه في أفضل أحواله مقامرة متحررة تتحرك في أكثر من اتجاه في آن واحد ومن المثير مشاهدة ديسبليشين وهو يلعب بكل هذه الاتجاهات».

الدورة الحالية (وكالات)، من هذا المهرجان تستمر 12 يوماً، وتشارك فيها باقة متنوعة من الأفلام تنتمي إلى 29 دولة بينها ثلاث دول عربية هي تونس والجزائر وفلسطين، حيث تشارك تونس بفيلم «على كف عفريت» للمخرجة كوثر بن هنية، والجزائر بفيلم «طبيعة الوقت» للمخرج كريم موساوي ضمن مسابقة «نظرة ما» التي تُعرض فيها الأعمال التي تحمل عادةً وجهات النظر المغايرة والفريدة من نوعها، أما فلسطين فتشارك ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بفيلم فلسطيني دنماركي بعنوان «رجل يغرق» للمخرج مهدى فليفل مستعرضاً معاناة الفلسطينيين من صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

49 فيلماً ستشهد عرضها الدورة الـ 70 من المهرجان بينها 19 فيلماً تتنافس على أهم جوائز المهرجان، أبرزها جائزة «السعفة الذهبية» لأفضل فيلم، حيث سيتم ترصيع جائزة السعفة الذهبية بـ167 ماسة من أجل الاحتفال بالذكرى الـ 70 من انطلاقة المهرجان. ويردد أكثر المراقبين والنقاد أن المنافسة ستكون محتدمة بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، إذ تشارك كل منهما بأربعة أفلام طمعاً في نيل الجائزة الكبرى التي سيكون تحديد مصيرها رهناً بأيدي الأعضاء التسعة للجنة التحكيم بقيادة المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار.

وعلى عكس معظم الإطلالات على السجادة الحمراء في الدورات السابقة من المهرجان، لم يكن اللون الأسود في العام 2017 هو الحاضر الأبرز والاختيار الأوحد للفنانات، بل كانت هناك ألوان متنوعة للفساتين وبتصاميم متميزة عبرت عن الأذواق المتباينة للنجمات. وعلى سبيل المثال اختارت الفنانة ماريون كوتيارد فستاناً أسود مقلّماً، أما الفنانة مونيكا بيلوتشي فارتدت فستاناً من قماش التول باللون الأسود من توقيع ديور، ومن جانبها انتقت الفنانة أوما ثورمان فستاناً بكتفين مكشوفتين من أتيلييه فيرساتشي، أما الفنانة ليلي روز ديب فاختارت فستاناً من مجموعة شانيل كروز 2018 وحذاء «بورتوفينو» من جيانفيتو روسي، كذلك أطلّت الفنانة فيكتوريا بونيا بفستان ساحر من مجموعة الأزياء الجاهزة للمصمم اللبناني العالمي جورج حبيقة لموسم ربيع وصيف 2017.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي