No Script

حوار / أكد الاستعداد للتعاون «فالحكومة تغيرت وعدد كبير من الوزراء المؤزمين خرجوا»

وليد الطبطبائي لـ «الراي»: لن نثأر لموضوع السجن وسنتصدى بإعادة فتح ملف «القبيضة» مجدداً

u0627u0644u0637u0628u0637u0628u0627u0626u064a u0645u0639 u0627u0644u0632u0645u064au0644 u0641u0631u062du0627u0646 u0627u0644u0634u0645u0631u064a
الطبطبائي مع الزميل فرحان الشمري
تصغير
تكبير

 سنكون شوكة في حلق الحكومة إذا اعتقدت أن المجلس بقالة أو فرعاً لها  

سلّمنا أنفسنا لأن «شكلنا سيكون غير جيد عندما يتم إلقاء القبض علينا» 

كان بإمكاننا التمترس خلف الحصانة ولكن رأينا الانضمام للشباب  وشد أزرهم 

نواب وقفوا معنا «حد الدوسة» وآخرون حاربونا وفريق ثالث لم يفعل شيئاً

أعلن النائب الدكتور وليد الطبطبائي، أنه سيطوي ملف سجنه على خلفية قضية دخول المجلس راهنا، مؤكداً «اننا سنتعاون اذا مدت الحكومة يدها، لكننا لن نقبل تهميش دور مجلس الأمة وجعله غير فاعل في رسم السياسة في الدولة ولا يساهم في الدفاع عن حقوق المواطنين، وقتذاك ليس لدينا سوى الاستجواب، واذا الحكومة صعدت فنحن سنصعد، واذا تعاونت فسنتعاون»، مشيرا إلى «أننا سنكون شوكة في حلق الحكومة إذا اعتقدت المجلس بقالة أو فرعاً تابعا لها».
وقال الطبطبائي لـ «الراي» فور خروجه من السجن إنه والنائب جمعان الجربش سلما نفسيهما لإدارة التنفيذ، لأنهما رأيا أن «شكلنا سيكون غير جيد عندما يتم إلقاء القبض علينا، وكان بإمكاننا التمترس خلف الحصانة وعدم السجن، ولكن رأينا الانضمام للشباب وشد أزرهم» وعن موقف النواب من سجنهم ذكر أن «موقف النواب مما تعرضنا له كان متفاوتا، فمنهم من وقف ضدنا بسبب الخصومة السياسية ومصالح مع الحكومة، وبعض النواب وقف معنا (حد الدوسه) ولكن هذه قدراتهم وطاقتهم، وهناك نواب لديهم القدرة ولم يبذلوا جهدا، وعموما هم افتقدوا للقيادة لأن الغالبية كانوا حديثي عهد بالحياة البرلمانية». وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

?  فور صدور حكم الاستئناف قمت والنائب جمعان الحربش بتسليم نفسيكما، ثم أثرتما أن لديكما حصانة ولا يجوز سجنكما.
- تبين أن علينا «ضبط واحضار» فرأينا أن شكلنا ليس جيدا عندما يتم إلقاء القبض علينا، فذهبنا الى نيابة التنفيذ الجنائي قلنا لهم اننا نواب ولدينا حصانة وليس لكم الحق في إلقاء القبض علينا فقالوا لنا لدينا أوامر بتنفيذ ذلك.
?  لماذا لم تتمسكا برأيكما؟
- نحن كان باستطاعتنا التمسك برأينا ونتمترس خلف الحصانة، ولكن رأينا ضرورة الانضمام الى الشباب لنشد من أزرهم.
?  يبدو أنكم توقعتم أن السجن أيام معدودة، ولن يمتد إلى 85 يوما؟
- في الحقيقة لم نتوقع ان نبقى في السجن كل هذه المدة وانما ايام معدودة، وتوقعنا ان يصدر حكم وقف نفاذ خلال أسبوع او اسبوعين، وكان كل اسبوع في وعد بإطلاق سراحنا ومن ثم قالوا خلال 60 يوما وفوجئنا أننا مكثنا 85 يوماً.
?  كيف تقرأ ردود فعل النواب تجاه ما تعرضتم له؟
- أداء النواب اتجاهنا كان متفاوتا، فمنهم من كانت سيارته 4 سلندر «حدّ الدوسة» معانا، ولكن هذا حد سيارته وقوتها، بمعنى أن هذه حدود طاقته، وهناك نواب لديهم طاقة كبيرة ولم يبذل أي جهد معنا. وللاسف هناك نواب وقفوا ضدنا.
?  بم تفسر التفاوت في مواقف النواب ؟
- ربما هناك من وقف ضدنا بسبب الخصومة السياسية ومنها مصالح مع الحكومة، وتفاوت بعض النواب يعود إلى القدرات لدى النواب المحسوبين علينا وفقدانهم للقيادة.
?  هل كنتم تقودون مجموعتكم في المجلس قبل السجن؟
- دورنا القيادي في المجلس بحكم الخبرة والأقدمية وغالبية الزملاء كانوا حديثي الخبرة.
?  هل دخول النائب السابق مسلم البراك كان له تأثير؟
- دخول كل شخص معنا في السجن يكون افضل لأنه يضخم الملف، وسيكون له صدى أكبر وكلما حضر شخص زاد من حجم الملف، ومع رمزية مسلم البراك يؤثر وينسحب الأمر على فيصل المسلم ومبارك الوعلان.
?  بأي نفس ستعود إلى المجلس؟
- مشكلتنا مع الحكومة انها لا تريد التعاون معنا، حيث تم اسقاطنا من اللجان، فأنا والدكتور عبدالكريم الكندري اسقطنا من اللجنة التشريعية ونحن أصحاب اختصاص، والحكومة صوتت لنواب ليسوا من ذوي الاختصاص، وحرمتنا من القيام بدورنا، علاوة على أن الحكومة لا تريد أن تمرر القوانين التي نقدمها، وإذا الحكومة تريد التعاون فعليها المبادرة.
?  كيف ستعود؟ وهل ستقدم الاستجوابات؟
 خطي المراقبة والمحاسبة إن لم تشرع الحكومة خط التعاون معنا تلبية لطموحات المواطنين، واذا كان هناك نهج جديد للحكومة ومستعدة للتعاون معنا لمصلحة المواطنين فلا مشكلة لدينا، ولكن اذا استمر النهج الاقصائي واذا اعتقدت الحكومة المجلس بقالة لها او قسما من اقسام الحكومة فبالتأكيد سنكون شوكة في حلقها، اذا استمرت في النهج السابق. ونأمل ان يكون هناك نهج جديد، وخصوصا أن الحكومة تغيرت من حيث تشكيلتها بشكل كبير، وذهب عدد كبير من الوزراء المؤزمين، واذا كان لديها حسن تعاون لمصلحة المواطنين فليس لدينا مشكلة في التعاون معها.
?  أنتم ماذا تريدون؟
- نحن نتعاون اذا مدت الحكومة يدها، لكننا لن نقبل تهميش دور مجلس الأمة وجعله غير فاعل في رسم السياسة في الدولة ولا يساهم في الدفاع عن حقوق المواطنين، وقتذاك ليس لدينا سوى الاستجواب، واذا الحكومة صعدت فنحن سنصعد، واذا تعاونت فسنتعاون.
?  هل يعني أنكم ستؤجلون أي استجواب راهناً؟
- لا شيء اسمه استجواب مؤجل أو استجواب عاجل، وكما ذكرت آنفا أنه إذا تعاونت الحكومة نتعاون، واذا ارادت الحكومة ان تقصينا وترى اننا اشخاص غير مرغوب فيهم فلن نتعاون معها.
?  وكيف ستكون معالجة ملف سجنكم؟
- موضوع السجن له معالجة اخرى نحن مع ما يخدم المواطنين ولن نثأر لأنفسنا، والمعالجة التصدي للراشي والمرتشي ويجب فتح هذا الملف بكل قوة، وبالطبع سيتم فتح ملف القبيضة مجددا وهناك تنسيق مع نواب ليستكملوا القوانين المطلوبة.
?  وما آلية المعالجة ؟
- من خلال اقرار قوانين، مثل تعارض المصالح ومكافحة الفساد. وعموما قضية القبيضة يجب اعادة فتحها الآن وتحويلها للمحكمة.
?  وماذا عن القصور التشريعي
- لا يوجد قصور تشريعي، ويجب تقديم بلاغ جديد بنفس الاسماء السابقة ولا يقفل هذا الموضوع بهذه الطريقة.
?  هل ستحضر الجلسة المقبلة وهل ستثير موضوع سجنكم؟
- نعم سأحضر بإذن الله جلسة 6 مارس، وموضوع السجن سنطويه وسنعمل على ما ينفع المواطنين وتضييع الجلسات غير مقبول.

يوميات في السجن

• قمنا بإجراء تنظيمي داخل السجن، اذ قمنا بتوزيع العمل إلى سبع مجموعات، كل مجموعة تقوم بالعمل اليومي من خلال تجهيز «سفرة» الطعام وتنظيف الزنازين.

• بعد كل صلاة عشاء كان هناك درس توعوي، وفي كل ليلة فقرة لصاحب تخصص خصوصا ان من بين الزملاء تربويين ومهندسين وأطباء.

• أجريت أمسية شعرية داخل السجن لأنه كان من الزملاء شاعران هما صالح خليف الشمري و النومسي وكانت الامسية من أشعار الزميلين.

• كانت هناك فسحة بعد العصر كنا نلعب بها الكرة الطائرة وأحيانا نقضيها بالممشى وأجرينا مسابقات جري.

• في يوم الإفراج خرجنا من السجن بعد صلاة الفجر مباشرة، ووصلنا وزارة العدل بحدود الساعة 6.30 صباحا، وكنت مضربا عن الطعام ولم أتناول مع الزملاء «الريوق» ولم اتناول أي طعام إلا بعد قرار الافراج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي