No Script

قدَّمتها فرقة المسرح العربي ضِمن فعاليات «الكويت المسرحي الـ 18»

«أمكنة إسماعيل»... ثنائية العقل والجنون

u0645u0634u0647u062f u0645u0646 u0627u0644u0645u0633u0631u062du064au0629 t(u062au0635u0648u064au0631 u0628u0633u0627u0645 u0632u064au062fu0627u0646)
مشهد من المسرحية (تصوير بسام زيدان)
تصغير
تكبير

الصراع بين العقل والجنون أطل على مسرح الدسمة!
 ففي رابع عروض مهرجان الكويت المسرحي الـ 18، قدمت فرقة المسرح العربي مساء أول من أمس عرضها «أمكنة إسماعيل»، من تأليف الكاتب العراقي هوشنك وزيري، وإخراج أحمد الشطي. بينما اقتسم تجسيد الأدوار الفنانون أحمد الحليل، طالب الشحي، هبة مطيع، أسامة حمد، مصطفى حمد، محمد المهنا، الموسيقى والمؤثرات الصوتية يوسف الحشاش، مصمم الديكور أحمد كرم، إضاءة فهد الفلاح.
 مسرحية «أمكنة إسماعيل» تتمحور حول الخيط الفاصل ما بين العقل والجنون، وما بين الحقيقة والوهم، من خلال شخصية البطل «إسماعيل» المعتقل سياسيا إذ تعرض لكل أنواع التعذيب والعنف، ولكي يهرب من المعتقل لجأ إلى حيلة ادعاء الجنون، حيث يعود إسماعيل إلى مستشفى الأمراض النفسية الذي خرج منه، لأنه سليم عقلياً، ولكي يعاود تمثيله للجنون.


«أمكنة إسماعيل» نص قريب إلى أجواء الكاتب الإيطالي لويجي بيرانديللو، والذي تدور أحداثه حول شخصية رجل يدعي الجنون، وعلى صعيد الإخراج فالعرض غلبت عليه الرتابة والملل، فلم يصل العرض إلى الفهم العميق وتفكيك النص.

المسرحية تدعو
إلى الدهشة
بعد العرض المسرحي لمسرحية «أمكنة إسماعيل» التابعة لفرقة المسرح العربي، أقيمت الندوة التطبيقية وحضرها كل من مخرج المسرحية أحمد الشطي والمؤلف هوشنك وزيري والمعقب الدكتور عمر نقرش، فيما أدار الندوة حسن رجب الذي رحب بجميع الحضور، مؤكداً أهمية الندوات التطبيقية في إثراء العمل وتعزيز الفن المسرحي.
البداية كانت مع المعقب الدكتور عمر نقرش الذي شكر أعضاء فريق العمل، وبالأخص الكاتب الذي استمتع عندما قرأ نصه.
وأضاف نقرش «إن المسرحية تناولت موضوعاً خطيراً، وهو لغة الجنون»، مؤكداً أن العرض يدعو إلى الدهشة، وموضحاً أن المؤلف استطاع أن ينسج خيوط عمله بين ثنائية العقل والجنون. وحول السينوغرافيا، أشاد نقرش بأزياء إسماعيل العاقلة وأزياء الطبيب بالملابس المجنونة، مستغربا أزياء الممرضة القريبة من ثياب الخادم، وعبر عن عدم بروز الموسيقى.
أولى المداخلات كانت مع الدكتور سيد علي إسماعيل الذي تحدث قائلا إن الفكرة ليست جديدة، فلقد عولجت في السينما من خلال فيلم إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، مشيداً بالدور الذي قدمه أحمد الحليل، فيما انتقد علاء الجابر العرض، واصفاً إياه بالممل والبطيء، بل الميت، ومعتبراً أن هذا العرض مونودرامي كامل، ومتسائلاً: لماذا يستمر حوار 17 دقيقة؟
بدوره قال الفنان الأردني علي عليان إن العرض يحتاج إلى «دراماتور»، لكي يدخل إلى البعد النفسي، مؤكداً أن العرض قدمه الشطي بأمانة شديدة والذي حافظ فيه على السياق العام للشخصيات.
أما الدكتور جمال حماد فأبدى إعجابه بالنص، مشيداً بالأداء الرائع للممثلين، موجهاً عتباً لغوياً يتعلق بالاهتمام بالتشكيل اللغوي، بينما يرى الدكتور أحمد صقر أن العرض خلق حالة تعددية بين الجمهور.
وأبدى الدكتور عبدالكريم الهاجري إعجابه بالعرض، مشيداً بأداء أحمد الحليل، لافتاً إلى أن الستارة زمنها انتهى في المسرح، وصارت لا وجود لها.
ثم جاء دور المؤلف هوشنك وزيري فشكر المجلس الوطني وإدارة المسرح والقائمين عليه، واصفاً إياهم بخلية نحل، مؤكداً سعادته وفخره بوجوده على خشبة مسرح الكويت، مكتفياً بالشكر لكل المعقبين.
 واختُتمت الندوة بمخرج العمل أحمد الشطي الذي تمنى لعبدالمجيد قاسم الشفا، وامتدح مسؤولي المجلس الوطني لإصرارهم وتحديهم في استمرار المهرجان.
وحول التعقيبات أعرب الشطي عن أن «هناك ملاحظات قيمة وجيدة وستؤخَذ بعين الاعتبار، وهناك ملاحظات يعتبرها فرد عضلات وهذه ليست مقبولة»، مؤكداً «أن الندوة من أهدافها إثراء التجربة لا فرد العضلات، فالبعض تطرق إلى العرض من دون أن يقرأ النص». .

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي