No Script

تطابق في وجهات النظر بعدم إقصاء أحد

العبادي والصدر يتفقان على الإسراع بتشكيل حكومة «أبوية»

No Image
تصغير
تكبير

بغداد - وكالات - بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، خلال لقاء بينهما في بغداد مساء أول من أمس، إجراءات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي أكدا أنها يجب أن تكون قوية ولا تقصي أحداً وتوفر الخدمات للمواطنين وتحارب الفساد.
وغداة الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية التي حل فيها تحالف «سائرون» بقيادة الصدر أولاً بحصوله على 54 مقعداً، فيما حل تحالف «النصر» بقيادة العبادي ثالثاً مع 42 مقعداً، اجتمع الرجلان لبحث «آخر مستجدات العملية السياسية والتطورات على الساحة العراقية»، وأكدا «أهمية المرحلة المقبلة وضرورة تضافر الجهود لترجمة قرار الشعب العراقي وتطلعاته المشروعة إلى واقع ملموس وأن يأخذ العراق دوره الطبيعي باعتباره عنصر استقرار في المنطقة».
وخلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء الذي يعد أبرز مؤشر على تحالف محتمل بين الجانبين، شدد العبادي على أهمية التحرك بسرعة ليمارس من فازوا بالانتخابات دورهم ومهامهم في مجلس النواب الجديد.


وقال إن لقاءه مع الصدر «هو للعمل معاً من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة وأن تكون الحكومة المقبلة قوية وتوفر الخدمات وفرص العمل وتحسين المستوى المعيشي ومحاربة الفساد»، مشيراً إلى أن اللقاء شهد تطابقاً في وجهات النظر لجهة ضرورة استيعاب الجميع.
من جانبه، قال الصدر إن «هذا اللقاء رسالة اطمئنانية بأن الحكومة المقبلة ستكون أبوية وترعى مصالح كل الشعب ولن تقصي أحداً»، مضيفاً «يدنا ممدودة للجميع، بابنا مفتوح للجميع ما دام يريد أن يبني الوطن وأن يكون القرار عراقياً وأن يكون ذا سيادة في أرضه وفي شعبه».
وشدد بدوره على أهمية «الاسراع بتشكيل حكومة تراعي تطلعات أبناء شعبنا».
وفي تغريدة له عقب الاجتماع، قال الصدر: «إننا مازلنا دعاة وحدة وسلام... وتآخي بين المذاهب والاديان والتوجّهات والأفكار فضلاً عن الدين الواحد والمذهب الواحد، فجميعنا عراقيون».
ويأتي هذا اللقاء في إطار حراك الصدر المتواصل بعد الانتخابات التي جرت في 12 مايو الجاري، والذي شمل أيضاً رئيس «تيار الحكمة الوطني» عمار الحكيم وسفراء دول الجوار العراقي (الكويت والسعودية وسورية والأردن وتركيا) باستثناء إيران.
 ورغم أن الصدر فاز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان (54 من أصل 329) إلا أن ذلك لا يعطيه ضمانات فورية بأنه سيتمكن من اختيار رئيس الوزراء.
وعلى الأحزاب أن تتحالف في محاولة لتشكيل كتلة كبيرة بما يكفي لتحقيق أغلبية برلمانية مطلوبة (165 نائباً) لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة التي يجب أن تتشكل خلال 90 يوماً من ظهور النتائج الرسمية، إلا أنه من المتوقع أن تستمر المفاوضات لأشهر.
ووجهت الانتخابات ضربة للعبادي لكن مازال بإمكانه أن يصبح المرشح التوافقي لجميع الأطراف لأنه تمكن خلال توليه رئاسة الوزراء من التعامل مع المصالح المختلفة للولايات المتحدة وإيران.
وعلى صعيد بحث متطلبات مرحلة ما بعد ظهور نتائج الانتخابات، بحث نائب الرئيس العراقي إياد علاوي في أربيل، مع رئيس «الحزب الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني نتائج الانتخابات، وسلطا الضوء على مرحلة ما بعد الانتخابات والمعادلات السياسية الجديدة وكذلك مستقبل العلاقات بين أربيل وبغداد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي