No Script

الكويت تطرح مشروع قرار لحماية الفلسطينيين... والأوروبيون يؤيّدون تحقيقاً في «مجزرة غزة»

مخاوف من «انفجار» في المنطقة بسبب إرهاب إسرائيل

No Image
تصغير
تكبير
  • فرنسا تنتقد السياسة الأميركية:  الوضع متفجر والحرب ربما تلوح في الأفق 
  • واشنطن تواصل دعم  تل أبيب... وإيرلندا وبلجيكا تستدعيان  سفيريْ إسرائيل 
  • اللجنة العربية لحقوق الإنسان: إسرائيل كيان غاصب ويجب مُحاكمة سياسييه وضباطه

عواصم - وكالات - على وقع تصاعد الغضب، عربياً وإسلامياً ودولياً، حيال «إرهاب» إسرائيل المدعوم أميركياً، غداة «حمام الدم» في غزة، برزت تحذيرات أممية وأوروبية من مغبة انفجار الأوضاع في المنطقة، وسط انتقادات لسياسة الولايات المتحدة التي تغطي جرائم الدولة العبرية.
وخلال جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت مساء أمس، بناء على طلب الكويت، في شأن الأحداث الدامية في غزة، أعلن السفير الكويتي لدى الامم المتحدة منصور العتيبي عن اقتراح مشروع قرار في مجلس الأمن يهدف الى «تأمين حماية المدنيين» الفلسطينيين.
وقال في مستهل الجلسة إن مشروع القرار سيتم طرحه «على الأرجح غداً (اليوم الأربعاء)» وسيهدف الى حماية الفلسطينيين «وتوفير حماية دولية للمدنيين».


وخلال الجلسة التي افتتحت بالوقوف لحظات حداداً على الضحايا، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة حول عملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف ان «دائرة العنف هذه يجب أن تنتهي».
وحذر أمام المجلس، عبر الفيديو من القدس، من أنه إذا لم تنتهِ هذه الدائرة «فإنها ستنفجر وتجر الجميع في المنطقة الى مواجهة دامية أخرى».

فرنسا
وفي تحذير مشابه صدر في وقت متزامن تقريباً، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الوضع في الشرق الأوسط بأنه «متفجر»، منتقداً الولايات المتحدة لاتخاذها إجراءات أحادية الجانب في المنطقة، في إشارة إلى نقل سفارتها لمدينة القدس المحتلة اعتباراً من أول من امس.
وقال لأعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، أمس، إن «الوضع في الشرق الأوسط متفجر والحرب ربما تلوح في الأفق».

أميركا
وعلى جري عادتها، أشادت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بإسرائيل، بسبب ما وصفته بـ«تحليها بضبط النفس»، متهمة حركة «حماس» بـ «التحريض على العنف منذ سنوات وقبل وقت طويل من قرار الولايات المتحدة نقل سفارتنا» للقدس.
وقالت هايلي، أمام مجلس الأمن، «لا توجد دولة في هذه القاعة يمكن أن تتحلى بضبط النفس أكثر مما تقوم به إسرائيل».

بريطانيا
من جهتها، أيّدت الحكومة البريطانية إجراء تحقيق مستقل حول الاحداث الدامية في قطاع غزة.
وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستير برت، رداً على سؤال في البرلمان البريطاني، إن «المملكة المتحدة تؤيد تحقيقاً مستقلاً في شأن ما حصل»، وذلك بعدما عطّلت واشنطن، ليل أول من امس، إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً، اقترحته الكويت، يدعو إلى «إجراء تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة» المسؤولين عن الجرائم، و«حماية المدنيين وحظر الاستخدام غير القانوني للقوة والقتل».
وأضاف برت «نأسف بشدة لمقدار استخدام الرصاص الحي بالأمس»، معتبراً أن «احياء عملية السلام (في الشرق الاوسط) امر ملح».
واعتبر أن «كل الظروف في المنطقة يمكن أن تشكل فرصة، لكن المآسي على غرار ما حصل بالامس يجب أن تشكل رافعة للسلام بدل تأجيج مواجهات جديدة».
وفي السياق نفسه، قال ناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن العنف في غزة يدمر عملية السلام، مضيفاً «نشعر بقلق بالغ من حجم العنف. إن خسارة الأرواح وسقوط عدد كبير من المصابين الفلسطينيين أمر مفجع... وندعو كل الأطراف إلى ضبط النفس والإحجام عن أي عنف جديد».
واعتبر أن «لإسرائيل الحق في الدفاع عن حدودها... لكن استخدام الذخيرة الحية مزعج بشدة».
بدورها، طلبت الحكومة الايرلندية «تحقيقاً دولياً مستقلاً... تجريه الامم المتحدة» حول الاحداث الدامية، واستدعت السفير الاسرائيلي في دبلن لإبلاغه بـ «ذهولها واستيائها حيال عدد القتلى والجرحى».

ألمانيا
وعلى غرار بريطانيا، أعلنت ألمانيا تأييدها إجراء تحقيق مستقل حول الاحداث في قطاع غزة.
وقال شتيفن سايبرت الناطق باسم المستشارة انجيلا ميركل والحكومة للصحافيين «يمكنني القول باسم الحكومة الالمانية اننا نؤيد أيضاً ان تلقي لجنة مستقلة الضوء على اعمال العنف والمواجهات الدامية في المنطقة الحدودية».
لكن الناطق الألماني، الذي تعد بلاده من أبرز الدول المؤيدة لإسرائيل، وجه انتقادات لحركة «حماس»، قائلاً «من الواضح أن من حق كل طرف أن يتظاهر بحرية، ولكن من الواضح ايضا انه ينبغي ألا يتحول حق التظاهر السلمي هذا الى حركة عنيفة، وحماس تراهن على تصعيد العنف»، متهماً الحركة بأنها «أساءت استخدام» حق التظاهر.

بلجيكا
في الأثناء، استدعت بلجيكا السفيرة الإسرائيلية لديها سيمونا فرانكل، إثر إدلائها بتصريحات عن قمع المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال ناطق باسم الخارجية البلجيكية إنه تم استدعاء فرانكل، بعدما وصفت جميع الضحايا في غزة بأنهم «إرهابيون»، فيما دعا رئيس الوزراء شارل ميشال إلى «تحقيق دولي تجريه الأمم المتحدة»، مؤكداً أن «أعمال العنف التي ارتكبت (أول من) أمس في غزة مرفوضة».

الأمم المتحدة
وفي انتقاد أممي لجرائم إسرائيل، قال الناطق باسم مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان روبرت كولفيل إن أي فلسطيني يتظاهر في غزة يمكن أن يتعرض «للقتل» برصاص الجيش الاسرائيلي سواء كان يشكل تهديداً أو لا.
ودان «العنف الدامي المروع» من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في غزة، داعياً بدوره إلى إجراء تحقيق مستقل.
وقال إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن حدودها بموجب القانون الدولي، لكن القوة الفتاكة يجب أن تكون الملاذ الأخير ولا يمكن تبريرها باقتراب الفلسطينيين من السياج الحدودي مع قطاع غزة.
وفي القاهرة، طالبت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان التابعة للجامعة العربية، امس، المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في «جرائم الاحتلال الاسرائيلي».
وقال رئيس اللجنة أمجد شموط، في بيان، إن «اسرائيل كيان غاصب وقاتل ويجب أن يساق سياسيوه وضباطه لمحكمة الجنايات الدولية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي