No Script

رفع حالة الاستنفار والتأهب الأمني إلى الدرجة القصوى في المحافظات

الجيش المصري يبدأ عملية شاملة ضد الإرهاب في سيناء والدلتا

تصغير
تكبير

استشهاد أول مجند  في الحملة العسكرية وإرجاء الدراسة شمال سيناء

السيسي يتابع العملية  على مدار الساعة

أعلن الجيش المصري، أمس، رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى لتنفيذ عملية شاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، خصوصاً في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى في دلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، للقضاء على «العناصر الإرهابية»، بالتزامن مع رفع حالة التأهب الأمني للدرجة القصوى في جميع المحافظات.
وقال الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي في بيان، حمل اسم البيان «الرقم 1»، إنه ضمن «العملية الشاملة للقوات المسلحة في سيناء 2018»، تقرر رفع حالة التأهب مع الشرطة المصرية لتنفيذ حملة عسكرية على الاتجاهات الاستراتيجية في إطار مهمة القضاء على «العناصر الإرهابية».
وأوضح أن «قوات إنفاذ القانون بدأت اليوم (أمس) تنفيذ خطة المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية في شمال ووسط سيناء وبمناطق أخرى في دلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل إلى جانب تنفيذ مهام ومناورات تدريبية وعملياتية أخرى على الاتجاهات الاستراتيجية كافة بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية».
وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار التكليف الصادر من الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة للقيادة العامة عبدالفتاح السيسي «للمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة كافة».
وأكد الرفاعي في بيان حمل اسم «بيان الرقم 2» أن خطة المجابهة الشاملة لها 4 أهداف هي: «إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية وضمان تحقيق الأهداف لتطهير المناطق من البؤر الإرهابية وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف بالتوازي مع مواجهة الجرائم الأخرى ذات التأثير».
وناشد البيان المصريين التعاون مع الجيش، مضيفاً «تهيب القيادة العامة للقوات المسلحة بالشعب المصري بأنحاء الجمهورية كافة بالتعاون الوثيق مع قوات إنفاذ القانون لمجابهة الإرهاب واقتلاع جذوره والإبلاغ الفوري عن أي عناصر تهدد أمن واستقرار الوطن».
وقال شهود إنهم سمعوا أصوات تحليق مكثف للطائرات في الإسماعيلية القريبة من شمال سيناء والتي تضم مقر قيادة الجيش الثاني الميداني. كما شاهدوا تحليق طائرات في سماء المدينة، مضيفين أنه تم إطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية على مناطق جنوب الشيخ زويد وغربها، وتم قطع الاتصالات والإنترنت عن مناطق شمال ووسط سيناء تزامناً مع بداية العملية العسكرية.
كما أغلقت السلطات معبر رفح بسبب الأوضاع الأمنية، وأعلن التلفزيون الرسمي في خبر عاجل إيقاف الدراسة بمحافظة شمال سيناء بمراحلها المختلفة اعتباراً من اليوم ولحين إشعار آخر، فيما استشهد المجند أحمد وهب الله، في اليوم الأولى للحملة العسكرية.
في غضون ذلك، أكدت مصادر أمنية رفيع المستوى بوزارة الداخلية لـ «الراي» رفع حالة الاستنفار والتأهب الأمني للدرجة القصوى في كل المحافظات، واتخاذ كل التدابير الاحترازية التي من شأنها حفظ الأمن، خصوصاً في ظل الحرب الشرسة التي تخوضها قوات الشرطة بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة، لاقتلاع جذور الإرهاب البغيض.
وأوضحت أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت المهمة والحيوية والمشروعات القومية والاستثمارية ومرافق الدولة الحيوية ومحطات الكهرباء والمياه ودور العبادة والأماكن السياحية، مضيفة أنه تم تكثيف الخدمات الأمنية ونشر الأكمنة والارتكازات الأمنية الثابتة والمتحركة في جميع الميادين والمحاور بداخل كل محافظة وعلى الطرق الحدودية الواصلة بين المحافظات.
وأشارت إلى أنه تم صدور توجيهات للقيادات الأمنية في المحافظات كافة بالمرور الميداني على الخدمات، فضلاً عن الدفع بقوات إضافية نظامية وسرية أمام مداخل ومخارج كل محافظة، مع مواصلة الحملات الأمنية لتمشيط الجزر النيلية والمناطق الجبلية والقرى والنجوع النائية للقضاء على جميع البؤر التي تهدد أمن وسلم المواطنين.
وأكدت أن قطاعات وزارة الداخلية كافة تعمل على مدار 24 ساعة لملاحظة الحالة الأمنية والتصدي لجميع أشكال الخروج عن القانون وضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام، فضلاً عن نشر خبراء المتفجرات ورجال الحماية المدنية لتمشيط جميع المناطق الحيوية باستمرار وفحص البلاغات كافة أياً كانت درجة أهميتها.
من جهته، قال السيسي الذي يتابع «العملية الشاملة 2018» من غرفة العمليات على مدار الساعة في صفحته على «فيسبوك»، إنه يتابع بفخر بطولات أبنائه من القوات المسلحة والشرطة، لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية أعداء الحياة.
وجاءت خطوة الجيش المصري بعد مقتل مجندين اثنين ومدني وإصابة خمسة الأحد الماضي بتفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة تابعة لقوات الأمن جنوب العريش عاصمة محافظة شمال سيناء التي تكررت فيها مثل هذه الهجمات خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي 29 نوفمبر 2017، كلّف السيسي، الجيش والشرطة بإعادة الأمن والاستقرار إلى سيناء، خلال 3 أشهر، وذلك باستخدام «كل القوة الغاشمة» وهو تكليف توشك مدته على الانتهاء بنهاية هذا الشهر.
إلى ذلك، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية والأزهر الشريف دعمهما الكامل لخطة المجابهة الشاملة، لمواجهة الإرهاب في سيناء.

  مقتل 3 إرهابيين واعتقال 14 «إخوانياً»

القاهرة - وكالات - أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، مقتل 3 إرهابيين من حركة «حسم» التابعة لجماعة «الإخوان» واعتقال 14 آخرين.
وذكرت الوزارة في بيان، أن قطاع الأمن الوطني رصد صدور تكليفات من قيادات جماعة «الإخوان» الهاربين بالخارج لعناصرها المنتمين لـ«حسم»، لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية المتزامنة تجاه المنشآت والمرافق المهمة والحيوية والقوات المسلحة والشرطة خلال الفترة المواكبة لبدء إجراءات الانتخابات الرئاسية، لإحداث حالة من عدم الاستقرار وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع بالبلاد.
وأضافت أنه تم إعداد خطة أمنية موسعة لتطويق مسارات تحركات عناصر الحركة المشار إليها بمحافظات «القليوبية والدقهلية والبحيرة والمنوفية والشرقية وأسيوط والفيوم» ومداهمة أوكار اختبائهم، مما أسفر عن توقيف 14 منهم ، والعثور على كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزتهم.
وأوضح البيان أن المعلومات ونتائج الفحص الفني للأسلحة المضبوطة أشارت إلى أنه سبق استخدامها في أربع عمليات «إرهابية» سابقة، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية قامت باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة وتضطلع نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي