No Script

كتاب صدر حديثاً عن «ذات السلاسل»

خالد بودي يوثّق خبراته عبر «رحلة في عالم الأعمال»

u063au0644u0627u0641 u0627u0644u0643u062au0627u0628
غلاف الكتاب
تصغير
تكبير
بأسلوب سهل وسلس يربط الكاتب النظرية بالواقع العملي
تُمثل الخبرة ركيزة أساسية في مختلف مناحي الحياة. بيد أن هذه الخبرة تكتسب أهمية كبرى حينما ننظر إلى كيفية إدارة «البزنس» والمؤسسات.

الدكتور خالد بودي يسافر بنا على متن «رحلة في عالم الأعمال» وثقّ ثمراتها في كتاب صدر حديثاً عن «ذات السلاسل» للطباعة والنشر.


ويمثل الكتاب الذي حمل اسم «رحلة في عالم الأعمال» مساهمة من الكاتب في جهود تطوير العمل المؤسسي بالكويت والعالم العربي، من خلال 9 فصول رئيسية أبحر فيها الكاتب بعوالم التخطيط والتنظيم والقيادة، ناهيك عن الاختيار والتدريب، والاتصال والتنسيق، والرقابة والمتابعة وغيرها.

ويرى بودي أن التخطيط لا يمكن أن يكون فعّالاً ما لم تكن الإدارة العليا في المؤسسة على قناعة بأهميته، وتوفر الدعم المطلوب لإنجاح عملية بناء الاستراتيجيات ، محدداً في كتابه 10 مراحل لوضع الخطة الإستراتيجية.

ويلفت الكاتب في الوقت ذاته إلى أنه «في ظل أجواء المنافسة الحادة وتعدد اللاعبين في السوق لابدّ أن يسبق أي شروع في أي تجربة بناء الهيكل التنظيمي، وإعداد إستراتيجية واضحة المعالم يتم على أساسها إعداد الهيكل التنظيمي».

ويوجه بودي كتابه للعاملين في الشركات والمؤسسات، أو من يتطلعون للعمل المؤسسي، خصوصاً من يشغلون مراكز تنفيذية ولديهم توجه لتطوير أساليب العمل، وكذلك من يعدون أنفسهم لتولي مراكز إشرافية، كما يمكن أن يستفيد من الكتاب أيضاً من لديهم مشاريع أومؤسسات حديثة التأسيس، ويرغبون في إرساء قواعد العمل الإداري السليم.

ولم يغفل بودي في كتابه ربط القارئ ومعايشته للأعمال بصورة من أرض الواقع عبر تخصيصه فصلاً لإدارة الأزمات من واقع العمل الميداني، ناهيك عن نظم المعلومات وإدارة الاستثمارات، حيث تناول إدارة الأزمات مفصلاً إياها في 7 أنواع، تتمثل في الأزمات المالية، والكوارث الطبيعية، والتقنية، والتكنولوجية، والمعلوماتية، بالإضافة إلى أزمات أعمال التخريب والإضرابات العمالية، وأخطاء الادارة.

وفيما لم يغفل بودي سبل الوقاية من الأزمات، ناهيك عن أسلوب إدارتها ومواجهتها والتعامل مع ذيولها، سلّط في الوقت ذاته الضوء على الأخطاء التي ترتكب عند حدوث الأزمات، ضارباً بعض الأمثلة لمؤسسات استطاعت تجاوز أزماتها بنجاح.

ولا يُعد الكتاب بحسب ما يؤكد بودي، مرجعاً أكاديمياً، إنما يتضمن ما شهده الكاتب خلال مسيرته المهنية التي امتدت ردحاً من الزمن، وشملت خبرات متنوعة في مواقع مختلفة، حيث يستعرض ملاحظاته بأسلوب سهل، يُمكّن حتى القارئ غير المتخصص من الاستفادة، إذ تُوج الكتاب بـ 4 ملاحق مختصرة تتضمن لمحات في ملحقها الأول حول الذكاء الوجداني والقيادة، ويتناول الثاني موضوع الحوكمة، فيما يتناول الثالث والرابع المنظمة الدولية للمعايير، وخطوات تأسيس المشروعات.

ويربط الكاتب بين مشاهداته وبين الأسس والمبادئ النظرية في عالم الأعمال، معززاً في الوقت ذاته قناعاته واستنتاجاته بما توصلت إليه الدراسات الميدانية، وببعض المواقف والأحداث التي مرت بها مؤسسات عالمية، وكذلك كيفية معالجتها لتلك الأحداث والمواقف.

الكتاب ليس دليلاً يشرح الإجراءات التفصيلية والفنية المتعلقة بالموضوعات التي تم تناولها، وإنما يستعرض الجوانب والعناصر الرئيسية لهذه الموضوعات، والتي يمكن الانطلاق منها لوضع الحلول وبناء النظم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي