No Script

طالبوا وزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه سفارة الفيلبين وممثلي «فيديو الإنقاذ»

مواطنون: الأمر وصل إلى سمعة الوطن وكرامته

تصغير
تكبير

 أبو سعود:
في الكويت فريق «عمليات خاصة» فيلبيني يعمل علناً وفي وضح النهار

أبو فيصل:
مطلوب موقف حازم اليوم يردع السفارة أو أي جهة أخرى تفكر في تكراره

طارق الحبشي:
ضعف الرد الكويتي تجاه تصريحات رئيسهم شجع السفارة على هذا الفعل

استنكر مواطنون ما وصفوه بأنه «تنفيذ عمليات خاصة» قامت بها السفارة الفيلبينية في الكويت ووثقتها بـ«الفيديو» لإنقاذ العاملات المنزليات اللاتي قيل إنهن يتعرضن للإساءة من قبل مخدوميهن، مبدين استياءهم خصوصا وان هذه العملية تنفذها السفارة أمام منازل المواطنين وبعيدا عن علم السلطات الرسمية.
وأكد عدد من المواطنين التقتهم «الراي» امس، ان تبعات أزمة الخدم بين الكويت والفيلبين أخذت أبعادا خطيرة عقب هذه الحادثة التي تم تصوير مجرياتها بالكامل، وخصوصا في ظل معرفة وعلم السلطات الفيلبينية، معتبرين في الوقت نفسه ان التطاول المستمر من قبل الجانب الفيلبيني على الكويت اصبح لا يمكن السكوت عنه، وطالبوا وزارة الخارجية بضرورة التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه السفارة وكل مَن قام بهذا العمل المخالف للتقاليد والاعراف الديبلوماسية، مضيفين، «الامر تعدى قضية الخدم ووصل الى سمعة وكرامة المواطنين والكويت».
ووصف أبو سعود المشاهد الذي تضمنها الفيديو بـ«الصادمة» جدا، وخصوصا في ظل توثيق كل الخطوات التي قام بها فريق «العمليات الخاصة» الفيلبيني بشكل علني وبوضح النهار. واضاف انه في البداية لم يصدق محتوى الفيديو الذي أرسل له عبر تطبيق «الواتساب» والذي وصفه بالأقرب لـ«الدراما»، الا انه بعد انتشاره في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ادرك ان الوضع حقيقي وان القضية ليست تمثيلا او دراما، كما كان يعتقد.


وشدد أبو سعود على اهمية ان تتحرك وزارتا الداخلية والخارجية تجاه من قام بهذا الفعل ومحاسبتهم، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة ابعاد هؤلاء من البلاد مباشرة ودون أي تفكير او تردد، قائلا «اللي قاعد يصير غلط كبير».
من جهته، استنكر بشدة أبو فيصل ما آلت اليه الأوضاع بين الكويت والفيلبين بسبب بعض الممارسات الخاطئة التي ترتكب بحق بعض الخدم، قائلا «مو معقول ان تقوم السفارة بأخذ رعاياها بهذه الطريقة من امام منازل المواطنين». واكد ضرورة واهمية ان تبادر الحكومة، والتي يراها أظهرت نوعا من الضعف خلال المدة الماضية تجاه التصريحات الفيلبينية، بموقف حازم اليوم لضمان محاسبة المتجاوزين على القوانين والانظمة الكويتية من جهة، وايضا لضمان عدم تكرارها من قبل السفارة او أي سفارة اخرى بالمستقبل من جهة اخرى.
بدوره، قال طارق الحبشي ان ما يبعث على الاستغراب هو كيفية تنفيذ السفارة لهذه العمليات من دون أي رادع او تخوف من ردة الفعل الكويتية، وذلك بشكل غير مسؤول، مضيفا «يبدو ان السفارة أصبحت غير مهتمة ولا تعطي أي اهتمام لردة الفعل الكويتية». وارجع ما وصفه بـ«تمادي» السفارة الفيلبينية بعد هذه الحادثة الى السكوت الكويتي تجاه كل التصريحات التي أطلقها الرئيس الفيلبيني ضدها، في عدد من المناسبات طوال الفترة الماضية، لافتا إلى أن «السيل بلغ الزبى» ولابد من إيقاف هذه الممارسات التي شوهت سمعة الكويت.
بدوره، طالب أبو يوسف الفضلي السلطات الكويتية باستدعاء السفير الفيلبيني ومعرفة تفاصيل هذه الحادثة وحقيقة الفيديو الذي «أهان» الكويت والمواطنين، مضيفا «الفيديو صوَّر الكويت بأنها احدى الدول المتخلفة جدا التي لا يوجد بها أي قانون او سلطة». ويرى ان المطلوب حاليا ليس محاسبة السفارة او المشاركين بالفيديو، وإنما مطالبة الخارجية الفيلبينية برد واضح واعتذار عما بدر من قبل سفارتها والذي هو بكل تأكيد مخالف لكل التقاليد والاعراف الدولية، لافتا إلى أن «اليوم نحن لا نريد خدمهم، ولكن نريد رد الاعتبار».
من جانبه، يرى خالد الحميدي ان هذه الحادثة جاءت كنتيجة طبيعية للموقف الكويتي «اللين» تجاه تعاطيها مع كل التصريحات التي أطلقها الرئيس الفيلبيني أخيراً، مشيرا إلى ان «الرئيس لم يكن لديه شغل في الآونة الاخيرة سوى شن هجوم وانتقاد على الكويت واهلها». واضاف نحن بعد هذا الفيديو لا نريد عمالتهم المنزلية، لان القضية أصبحت اكبر وأعقد مما يتصوره البعض، لان لا يمكن باي حال من الأحوال ان تقوم سفارة بتخصيص فريق للقيام بعمليات أشبه بالبوليسية في بلد تحكمه القوانين والدستور، مطالبا في الوقت نفسه باتخاذ الاجراءات ضد من وصفهم بـ«ممثلي فيديو الإنقاذ».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي