No Script

المعرض أقيم في «بيت السدو»

«سدي 2019»... إحياء لفن كويتي قديم كاد أن يندثر

u062cu0648u0644u0629 u0641u064a u0627u0644u0645u0639u0631u0636
جولة في المعرض
تصغير
تكبير
  • المعرض احتوى على أعمال فنية متنوعة في إطار مبادرة السدو للفن والتصميم

احتفاءً بـ «السدو» - الذي يعد ملمحاً ثقافياً وتراثياً كويتياً مهماً - أقيم ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الـ25 مساء أول من أمس في «بيت السدو» معرض، احتوى على أعمال فنية متنوعة، في إطار مبادرة السدو للفن والتصميم والتي يطلق عليها «سدي 2019».
وقالت رئيسة جمعية السدو الحرفية الشيخة بيبي دعيج الصباح في افتتاحها للمعرض: «تقام مبادرة سدي للتصميم - والفن بدأت منذ 4 أعوام - تحت مظلة مهرجان القرين الثقافي، والغاية منها تطوير حرفة السدو وتحويلها إلى فن... ونطلب من الفنانين المبدعين المحليين، أن يأخذوا فكرة السدو ويطوروها كفن وأعمال فنية جميلة للفت أنظار الأجيال المقبلة، فالسدو موجود كفكرة وأعمال، لكن استعمالاته آخذة بالاندثار، مع ما يشهده العالم من تطور صناعي، ورؤية هذا العام للمبادرة ترتكز على الاستدامة، ونتمنى من جميع الفنانين المشاركين استخدام مواد صديقة للبيئة، ليكون لذلك أثر أكبر في نفوس الجميع وبشكل إيجابي أيضاً».
وأضافت: «خمسة فنانين شاركوا بأعمالهم في المعرض... هم: الدكتور جواد الطبطبائي وعبدالله الصالح ومنيرة الشامي ومشاري النجار وفضاء العمر، وجميعهم يقدمون أعمالاً جميلة تستحق المشاهدة والمتابعة من الجمهور لجودتها وروعة الأفكار النابعة منها، ولكل منها خصوصيتها وجوانبها الجمالية الإبداعية، خصوصاً أن مجالاتهم مختلفة، وهذه المبادرة تسهم في إبراز الهوية الثقافية وتطوير التعبير الفني المعاصر في بلدنا الحبيبة الكويت».


وأشار الطبطبائي إلى أن عمله «مصفوفة السدو» جاءت كتفسير ثلاثي الأبعاد للأفكار والتصاميم الشائعة في أعمال السدو التقليدية، فكانت بمثابة تركيبة تفاعلية تقتضي من المشاهد أن يراها من زوايا عدة. ويعكس التماسك الهندسي الموجود في قطع السدو التقليدية، ويتم تفسير هذه الأنماط الهندسية على أنها مصفوفة من «البيكسل» فهي تحلق في الفضاء، كما تعكس التناقض بين الحواف الصلبة والحواف اللينة الموجودة في السدو.
وشرحت الشامي مشاركتها التي هي عبارة عن تمثيل مادي للعقل المبدع لبنت إبجاد، وهي نساجة خبيرة لها خلفية وخصائص مشابهة للفنانة نفسها، فهي تنسج وتعلم أنها تصنع من أجل الخدمة، لكنها اختارت أن تدمج الجمال فافترضت أن تكون كل قطعة ملونة مثل المواد المتوافرة، وترى منيرة أنها ابنة الصحراء تمثيلاً للقوة والاستدامة والحياة، وقد استخدمت مواد معاد تدويرها ودمجت وسائط من العصر الجديد.
أما الصالح، فكان عمله «الظفرة» للتعريف بالناسجة الأكثر مهارة بين مجموعتها، حيث استخدمت الناسجات البدويات العديد من عناصر الطبيعة التي ألهمت التصميم الفريد لكل قطعة سدو تم ابتكارها، كما تم سرد قصص الأجواء المحيطة والاستفادة منها في الحياة اليومية في الصحراء.
وعمل العمر يتناول قصة ناسجة تقاوم انقراض السدو، وهو نسيج قبلي بدوي قديم يتم نقله من الأم إلى الابنة على مدى الأجيال، كما أن المعاني الخفية والرمزية التي تم جمعها من الأرض نفسها والبيئة التي كانت تحيط بهؤلاء النسوة، ومع مرور الوقت فقدت بنات الناسجات الاهتمام وخشية من انقراض الحرفة قررت إحدى الناسجات تمرير خبرتها إلى الارض نفسها من خلال رسم ونسج أنماط السدو على الفروع والأخشاب التي وجدتها ملقاة في الصحراء.
وأشار النجار إلى أن عمله مستمد من مبنى مقر الخطوط الجوية الكويتية، الذي كان آيلاً للسقوط وفي أيامه الأخيرة، وتم إخلاؤه بالكامل وهدمه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي