No Script

7 آلاف من الحرس و«حزب الله» والعراقيين والأفغان يتحضّرون لمعركة إدلب

تصغير
تكبير
علمت «الراي» من مصادر قيادية في غرفة العمليات المشتركة التي تضم روسيا وسورية والعراق وايران و«حزب الله»، ان «القيادة الجوية الروسية العاملة في سورية أُبلغت بضرورة زيادة عدد الضربات الجوية اليومية من 60 وصولاً الى 200 وحتى الى 300 ضربة يومياً فوق الأراضي السورية، وتحديداً على ثلاث جبهات تمتدّ من ريف اللاذقية الى ريف ادلب وحتى ريف حلب بغية إستهداف الجهاديين والسماح بتقدم القوات المهاجِمة الفعلية التي لم تشارك بعد في المعركة الحقيقية لتحرير الأهداف الاستراتيجية المحددة لها».

وشرحت هذه المصادر ان «الهجوم الذي بدأ منذ اسبوع يُعدّ في المصطلح العسكري استطلاعا بالقوة لإختبار ردّة فعل العدو وجهوزيته وأماكن تموْضعه، إضافة الى ردة فعله النارية والأسلحة التي يعتمد عليها»، كاشفة ان «القيادة المشتركة قرّرت إرسال طلعات جوية فوق الأهداف العسكرية لضرب أهداف نقطية دقيقة للغاية، إلا ان هذه الطلعات لا تكفي لتحضير مسرح العمليات وإشباع المنطقة المستهدَفة بالتمهيد الناري المطلوب، لأن المطارين - حميميم واللاذقية - المستخدمان من قبل سلاح الجو الروسي لا يستطيعان تقديم خدمات لأكثر من 60 طلعة، ولان العملية العسكرية تحتاج من 100 إلى 200 طلعة يومية على الأقل لإفساح المجال أمام التوغل البري وتمكينه من تحقيق الأهداف المرجوة، وخصوصاً أن مسرح العمليات من ريف اللاذقية الى جسر الشغور تبلغ مساحته 20 ألف كيلومتر مربع». وأضافت: «لإعطاء وجه التقارب، فإن اسرائيل نفذت 400 طلعة يومية في حرب يوليو 2006 على منطقة نفوذ حزب الله في لبنان والتي لا تتعدى مساحتها اكثر من 3000 كيلومتر مربع، ولهذا تمّ الاتفاق على توسيع تواجد الطيران الروسي وزيادة طلعاته اليومية بدءاً من الاسبوع المقبل». وتؤكد المصادر ان «مسرح العمليات للقوات الارضية بدأ يتهيّأ لدخول قوات جديدة الى جانب القوات السورية، وهي تشمل نحو 7 آلاف مقاتل موزَّعين على النحو الآتي: قوات الحيدريين العراقيين (ألفا مقاتل)، قوات الفاطميين الأفغان (ألفا مقاتل)، قوات من الحرس الثوري الايراني (ألفا مقاتل) وقوات النخبة في«حزب الله»(ألف مقاتل)»، مضيفة ان «هذه القوات لم تدخل المعركة بعد في انتظار رفع وتيرة الطلعات الروسية، وخصوصاً ان جيش الفتح والقاعدة والجماعات الاخرى في سورية لم تتأثر في الشكل المطلوب بالضربات الجوية وهجمات قوات الاستطلاع في الأسبوع الأول، وهي تتمتع بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها الاقليميين الذين يجهدون لإيصال أسلحة ذكية وفتّاكة اليها. ولهذا فإن سلاح الجو الروسي سيصعّد من طلعاته وضرباته في الايام المقبلة».

وعن سبب الهجوم من ريف اللاذقية، تقول المصادر ان «هذه الجبهة هي من أكثر الجبهات حساسية وخطورة، فهناك احتمال قيام تركيا وحلفائها في المنطقة بدعم المعارضة السورية وإدخالها الى المنطقة ودفْعها للوصول الى اللاذقية واستهداف المطارات الروسية هناك، ولهذا تَقرر دفع بعض القوات لإبعاد الخطر عن المنطقة من هذه الجبهة، الا ان الحرب ستكون طويلة الأمد ولن تتعلق بتوقيت معيّن».

وقالت المصادر أن «روسيا لا تميّز بين جهادي معتدل وجهادي متطرف فكلّهم أهداف، والتعاون المعلن بين الجيش الحر وجيش الفتح وجيش الاسلام جبهة النصرة يؤكد ان الجميع في خندق واحد وشركاء في معركة واحدة يتقاسمون الأسلحة الواردة من دول في المنطقة، ومن الولايات المتحدة التي لم تأخذ العِبر من حرب أفغانستان، فدعمت أسامة بن لادن واليوم تدعم القاعدة من جديد في سورية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي