No Script

عبور ليفربول ونابولي ودورتموند وفالنسيا وتشلسي... وأياكس يودّع دوري أبطال أوروبا

خروج إنتر ميلان... نعمة أم نقمة؟

تصغير
تكبير

| كتب بلال غملوش |

تفاوتت ردود الأفعال على الخروج الصادم لإنتر ميلان الإيطالي، من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد سقوطه «القاتل» على أرضه أمام برشلونة الإسباني 1-2 في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة.
فقد اعتبرت شريحة عريضة من جماهير إنتر، الوداع المبكّر للفريق من المسابقة القارية العريقة، والتحوّل الى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، بمثابة نعمة من السماء هبطت على المدرب المحنك أنتونيو كونتي، إذ بات بإمكانه تركيز جهوده وأفكاره على جبهة الدوري المحلي، التواق الى إعادة الوصل معه في ظل تكريس يوفنتوس سطوته عليه في السنوات الثماني الأخيرة.
كما سيستفيد إنتر من استمرار فريق «السيدة العجوز» في حلبة الصراع الأوروبي، بعدما ضمن تأهله الى الدور ثُمن النهائي في الجولة الخامسة، الأمر الذي من شأنه أن يشتّت ذهن رجال المدرب ماوريتسيو ساري بين المحلي والقاري، وهذه نقطة إيجابية تصب في صالح «نيراتزوري»، باعتبار ان غريمه سيضع لقب الأبطال أولوية بالنسبة له، وهو الذي يلهث وراءه منذ 1996، مما يعزّز حظوظ إنتر في استعادة زعامته للـ«كالتشيو» للمرة الأولى منذ 2010، بعدما توّج باللقب لمدة خمسة مواسم توالياً (بين 2006 و2010).
في المقابل، رأت مجموعة أخرى في الخروج نقمة على الفريق الذي تعاقد مع كونتي قبل انطلاق الموسم الراهن من أجل إعادة إنتر إلى لعب الأدوار الأولى في دوري الأبطال، الغائب عن خزائن النادي منذ تتويجه بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا عام 2010)، بالتزامن مع تدعيم التشكيلة بلاعبين رأى فيهم كونتي قدرة على تطبيق نهجه التكتيكي.
واعتبرت أن هذا الوداع سيترك آثاراً سلبية على نفسية اللاعبين، لا سيما أن المواجهة الحاسمة أقيمت في معقلهم «جوزيبي مياتزا»، وان الظروف كانت مواتية لتخطّي عقبة دور المجموعات، بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة نفسها بين بوروسيا دورتموند الألماني وضيفه سلافيا براغ التشيكي، التي حسمها الأول 2-1 وانتزع البطاقة الثانية مرافقا برشلونة، الذي خاض اللقاء أمام إنتر بفريق من الصف الثاني غاب عنه عدد كبير من نجومه في طليعتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المتوّج بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم في استفتاء مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية للمرة السادسة في تاريخه (رقم قياسي).
لكن إنتر، الذي حُرِمَ من بلوغ ثُمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012، لم يحسن استغلال هذه الظروف، وبالتالي دفع ثمن اهدار الكمّ الوافر من الفرص التي تهيأت له، لا سيما المهاجم البلجيكي العملاق روميلو لوكاكو، قبل ان يعاقبه جناح الفريق الكاتالوني البديل الواعد أنسو فاتي، بهدف ماكر قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، ليكتب نهاية «حلم كونتي»، ويدخل فاتي تاريخ دوري الأبطال، حيث بات أصغر لاعب يسجل في البطولة عن عمر 17 عاما و40 يوما، بحسب موقع «أوبتا» للاحصاءات.
وبهذه الخسارة، أكد إنتر متصدر الدوري، على أنه لم يبلغ مستوى الفريق الذي أنزل الهزيمة الوحيدة ببرشلونة في تاريخ المواجهات بين الفريقين، عام 2010 في ذهاب نصف النهائي (3-1)، ثم واصل طريقه نحو التتويج باللقب والثلاثية مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وكان برشلونة افتتح التسجيل عبر كارليس بيريز (23)، قبل أن يُعادل لوكاكو (44)، ثم وجّه فاتي الضربة القاضية.
وفي المباراة الثانية، استفاد دورتموند من «هدية» برشلونة، بفوزه على ضيفه سلافيا براغ 2-1.
واحتل برشلونة صدارة المجموعة بـ14 نقطة، يليه دورتموند 10، وإنتر 7، وسلافيا براغ 2.
وفي المجموعة الخامسة، عبر ليفربول الإنكليزي حامل اللقب، عقبة مضيفه ريد بول سالزبورغ النمسوي بصعوبة بهدفين نظيفين، وبلغ ثُمن النهائي.
وسجّل الهدفين الغيني نابي كيتا (57) والمصري محمد صلاح (58).
وفي المجموعة نفسها، تأهل نابولي الإيطالي بفوزه الساحق على ضيفه جينك البلجيكي برباعية بيضاء.
وتصدر الـ«ريدز» ترتيب المجموعة بـ13 نقطة، يليه نابولي 12، سالزبورغ 7، الذي انتقل الى «يوروبا ليغ»، وجينك نقطة.
وشهدت الجولة، انتهاء مشوار أياكس أمستردام الهولندي، مبكرا، وهو الذي بلغ نصف النهائي في الموسم الماضي، بخسارته امام ضيفه فالنسيا الإسباني بهدف وحيد، فيما تجاوز تشلسي الإنكليزي ضيفه ليل الفرنسي 2-1، وانتزع الفائزان بطاقتي المجموعة الثامنة.
واحتل فالنسيا صدارة المجموعة بـ11 نقطة متساويا مع الـ«بلوز»، يليهما أياكس، المنتقل إلى «يوروبا ليغ» بـ10، وليل نقطة.
أما في المجموعة السابعة، فخطف ليون الفرنسي البطاقة الثانية بعد
تعادل ثمين مع ضيفه لايبزيع الألماني 2-2 ولحق به إلى ثُمن النهائي، فيما لم ينفع فوز بنفيكا البرتغالي فوزه على ضيفه زينيت سان بطرسبرغ الروسي بثلاثية نظيفة.
ورفع لايبزيغ رصيده في صدارة المجموعة إلى 11 نقطة، أمام ليون 8، وبنفيكا 7، الذي سيتابع مشواره في «يوروبا ليغ»، وزينيت 7.

كونتي: هدف فاتي قتلنا نفسياً

أكد مدرب إنتر ميلان الإيطالي أنتونيو كونتي، أن هدف لاعب برشلونة الإسباني أنسو فاتي «قتلنا نفسيا».
وقال: «الأمر مؤلم. هدف أنسو فاتي قتلنا نفسيا. كنا نضغط على مرمى برشلونة، وصنعنا فرصا للتسجيل. أشعر بالأسى للاعبين، لأنهم قدموا كل شيء، ويقدمون كل شيء بالفعل في مرحلة ليست سهلة. أعتذر للجماهير».
وأضاف: «أشعر بحزن شديد لأن الأمور كان يمكن أن تنتهي بطريقة مختلفة. أعتقد أننا كنا نستحق الأفضل بالنظر لما قدمناه من أداء، ولكن إذا لم يحدث هذا، فعليك مواصلة العمل والتطور على مستوى الخبرات. يجب أن ننهض ونواصل المسيرة».
وختم: «صنعنا فرصا من أجل الفوز باللقاء، ولكننا افتقدنا للمسة الأخيرة، وللقدرة على ترجمة كل هذه الفرص. لا أستطيع لوم اللاعبين، لقد قدموا كل ما لديهم. افتقدنا فقط للشراسة وللمسة الأخيرة، وهذا قتلنا».

كلوب: يا له من فريق!

أشاد مدرب ليفربول الإنكليزي، الألماني يورغن كلوب، بأداء سالزبورغ النمسوي، قائلا «يا له من فريق! يا لها من مباراة! كان الأمر صعباً حقاً. قاموا حقاً بأمور ذكية. كانوا جيدين حقاً. كانت مباراة حامية ونجحنا في تسجيل هدفين رائعين».
وعن هدف المصري محمد صلاح، قال: «ليس لديّ أدنى فكرة كيف سجل الهدف. كان لدينا انطباع بأنها ليست أمسيته لكنه ثابر ونجح في التسجيل، هذا أمر مذهل».
من جهته، أقرّ نجم الـ«ريدز»، السنغالي ساديو ماني، الذي دافع عن ألوان سالزبورغ من 2012 حتى 2014 قبل الانتقال الى ساوثمبتون الإنكليزي ثم ليفربول في 2016، بأن «المباراة كانت صعبة حقاً. توقعنا هذا الأمر»، مضيفاً «رفعنا مستوى لعبنا في الشوط الثاني وخلقنا عدداً من الفرص. (الغيني) نابي (كيتا) سجل هدفاً رائعاً ضد فريقه السابق (لعب معه بين 2014 و2016). أنا سعيد من أجله واستحققنا الفوز».

غاتوزو يخلف أنشيلوتي

عيّن جينارو غاتوزو مدرباً لفريق نابولي الإيطالي لكرة القدم خلفاً لكارلو أنشيلوتي المقال.
وكان نابولي أقال ليل الثلاثاء أنشيلوتي بعد سلسلة من النتائج المتواضعة، على رغم الفوز في الأمسية ذاتها على جينك البلجيكي برباعية نظيفة والتأهل الى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا عن المجموعة الخامسة برفقة ليفربول الإنكليزي.
لكن فوز نابولي كان الأول له في آخر عشر مباريات في مختلف المسابقات.
وكان أنشيلوتي (60 عاما) خلف مواطنه ماوريسيو ساري، مدرب يوفنتوس الحالي، في مايو 2018 طامحا لقيادة نابولي أقله للمنافسة على لقب الدوري الايطالي، الا انه أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني بفارق 11 نقطة عن يوفنتوس ويحتل حاليا المركز السادس بفارق ثماني نقاط عن المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى المسابقة القارية الأم، بعد 15 مرحلة.

دي يونغ... مستاء

أظهر فيديو انتشر على وسائل التواصل الإلكتروني، لقطة تبين «استياء» النجم الهولندي فرانكي دي يونغ، في نهاية مباراة فريقه برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على الرغم من فوزه. وكشف الفيديو دي يونغ وهو يتابع نتائج الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات، من على شاشة ملعب «جوزيبي مياتزا»، حيث فاز برشلونة على إنتر ميلان الإيطالي 2-1. وظهرت علامات الاستياء على وجه دي يونغ، بعد علمه بخروج ناديه السابق أياكس أمستردام من البطولة، إثر تعرضه لهزيمة مفاجئة على يد ضيفه فالنسيا الإسباني بهدف وحيد.
وأكد الفيديو تعلّق النجم الهولندي الشاب بناديه «الأم» أياكس، الذي بلغ معه نصف نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي، قبل أن ينتقل الى الفريق الكاتالوني الصيف الماضي.
ولم يستطع دي يونغ مشاركة زملائه الاحتفال بالانتصار المقنع على متصدر الدوري الإيطالي، وبدا مشتتا بهزيمة أياكس الصادمة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي