No Script

أحيا حفلاً غنائياً ضمن فعاليات «صيفي ثقافي 12»

حميد منصور... «يالداركم معمورة» بعد 36 عاماً من الغياب عن الكويت

تصغير
تكبير
بعد غياب أكثر من 36 عاماً... عاد الفنان العراقي حميد منصور إلى جمهوره في الكويت، وذلك من خلال حفل غنائي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 12».

الحفل الذي استضافته خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا في منطقة السالمية، حضر جمهوره قبل موعده بساعة، فازدحم المكان وامتلأت الكراسي، ما اضطر الكثيرون إلى المتابعة على درج المسرح الداخلي جلوساً ووقوفاً. كما حضره الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحه والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس محمد العسعوسي، إضافة إلى عدد من الشخصيات من مختلف المجالات، ومن بينهم الفنان محمد المنصور.


عند الساعة الثامنة والنصف، دخل أعضاء الفرقة الموسيقية، وتلاهم المذيع هاشم أسد، الذي رحّب بدوره بالحاضرين، قبل أن يقدم «الفنان عالي الحس والإحساس حميد منصور» بحسب وصفه.

الفنان اعتلى المسرح، وقبل بدء وصلته، تلقى تكريماً من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبر العسعوسي. ثم انطلق الحفل الذي جاء منوعاً، حيث مزج صاحبه الكثير من المقامات والأغاني المفرحة والحزينة التي دقت على وتر العاطفة والشجن والفراق... ووصل في ليلة واحدة مع ضيف الكويت.

تفاعل الجمهور كان واضحاً، و شارك منصور في غالبية الأغاني، لا سيما القديمة منها، ما ولد انسجاماً بينه وبين محبيه ومتابعيه.

الفنان الذي خاطب جمهوره المشتاق إليه، ورحب به بعد ثالث أغنية قدمها، «متمنياً للشعب الكويتي الخير والأمن، وأن تدوم أفراحنا»، انطلق بأغنية «يم داركم» و«جيت يا أهل الهوى» و«دقيت بابك»، التي تفاعل معها الحضور وحصد معها منصور تصفيقاً عالياً من متابعيه. كما قدم «لالي» و«ويلاه يابه» و«بالله يا صاحبي»، إضافة إلى أغنيته الشهيرة والمحببة لدى العديد «سلامات». وأتبعها بأغنية.

وعلت صيحات الجمهور تفاعلاً واشتعل المسرح حين شدا بأغنية «خاله شكو شنهو الخبر»، وأتبعها بأغاني «يالداركم معمورة» و«غنيت وما غنى لي» و«على مهلك» و«الليالي» و«يا يمه من مربيه» وتلاها بـ «اعذرني ولا تزعل» و«لو ما خطرت بالي» و«حبيتك».

منصور، الذي بدأ مسيرته منذ الستينيات والسبعينيات، كوّن لنفسه قاعدة جماهيرية وسطع نجمه في الثمانينات في أرجاء الخليج والوطن العربي، وقد غنّى في سينما الأندلس العام 1981، ليعود مجدداً إلى الكويت في هذا الحفل بعد غياب 36 عاماً.

وكان الفنان العراقي، التقى ممثلي وسائل الإعلام قبل بداية حفله بقليل، وقال في بداية كلامه: «الكويت أهل الفن وبلد الفنون وبيننا رابط. وفي العام 1981 كانت الزيارة الأخيرة لي لهذا البلد حين غنّيت يومها في سينما الأندلس».

واعتبر منصور أن الفن العراقي متواجد بقوة في العالم، لافتاً في رد على سؤال عن فناني العراق المتواجدين في الساحة اليوم، إلى «أن الفنان كاظم الساهر غنّى عربي أكثر من العراقي، وماجد المهندس قدم بين العربي والعراقي، واشتهر في الخليج أكثر».

وعما يفتقدونه حالياً في الساحة الغنائية العراقية، قال: «افتقدنا الملحنين الكبار».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي