No Script

وجع الحروف

هند الصبيح... «ما ندري»!

تصغير
تكبير

وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح... كان لعبارة «ما ندري» في معرض ردها على النائب المستجوب صالح عاشور، صدى تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي... لا أعرفها ولم ألتقِها من قبل.
في «الراي» على صدر الصفحة الأولى مانشيت نصه... «هند الصبيح للنواب: قد تنسقون مع وزير جديد للشؤون»، وأنا أقول لها «والله ما ندري» يا أم أحمد.
كنت منذ فترة أحاول أن أضع معادلة «التقييم والقياس» من خلال الربط بين الأداء وصفة القيادي عبر الاستعلام عن طريقة تعامل وزيرة الشؤون مع الملفات «التركة الثقيلة والمهام المتشعبة».


صحيح أن هناك تداخلاً بين المهمات فهي من جهة ترأس لجان معينة تبحث فيها متابعة بعض المشاريع، ولدينا جهاز متابعة الأداء الحكومي لكن التركيز كان عليها كقيادي.
وفقد وجدت صفة القيادي «اتخاذ القرار» ماثلة في شخصها.
المسألة ليست محصورة في القرار الصائب والخطأ، إنما هي ذات علاقة وطيدة بصفة اتخاذ القرار وأحيانا كثيرة «الكاريزما» تحتاج ضبطا وهو متبع عبر احاطة القيادي «الوزير» بمستشارين على قدر من الكفاءة والخبرة والنزاهة، ويخلصون في إبداء رأيهم.
قد تحتاج أم أحمد -وزيرة الشؤون- إلى كادر استشاري ما دامت صفة «الكاريزما» و«اتخاذ القرار» قد امتلكت مفاتيحهما.
ليس مدحا في شخص الوزيرة... إنما هو اجتهاد من مختص وهاتان السمتان قلما نجدهما في بقية القياديين.
كانت ردود من حضروا اجتماعات كانت ترأسها قد لخصت الحالة... «يا أخي... تملك القرار وردودها حازمة اتجاه أي تقصير ملحوظ من أي جهة من الجهات الحكومية وهذا اللي نبيه».
من يعمل يخطئ... والخطأ وارد دون أدنى شك لكن يبقى تصحيح الخطأ ممكن و «ما خاب من استشار»? وأظن أن ما يحتاجه الوزراء لا يتعدى حوكمة تضبط صفة اتخاذ القرار وجرت العادة أن تكون وفق منظومة إدارية كالرأي الفني «الاستشاري» والتدقيق الداخلي والخارجي وحسن المتابعة.
نسمع عن تجديد دماء ونسمع عن تغييرات لكن كلام وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح للنواب بصراحة «ما أدري» عن خلفيته لكن نحتاج أن نفهم أبعاده.

الزبدة:
أثبتت الأيام أن هند الصبيح صاحبة قرار ولديها «كاريزما» حاضرة تدفعها للوقوف على مكامن الخلل.
كنت أتمنى من وزيرة الشؤون أن تنهي أزمة التركيبة السكانية? وتحديث العمل بالقوى العاملة ليكون كل شيء إلكتروني يخضع للتدقيق وحسن المتابعة.
وكنت أتمنى أن نجد سمتي اتخاذ القرار والكاريزما متوافرة في كل قيادي يتم ترشيحه للمنصب القيادي، بما فيها منصب الوزير وأن يدعم أصحاب القرار كل قيادي يحرص على المتابعة وتقويم الخطأ ولديه الجرأة في الرد.
تدرون ماذا نريد؟
نريد قرارات إدارية تصحح وضع التعليم والصحة ومحاسبة المقصرين في تنفيذ المشاريع، وقرارات توقف «التعيينات البراشوتية»... نريد قياديين من طراز خاص لتصبح الاستعانة بمستشارين «صح» من خيرة أبناء الوطن من المتقاعدين، وأن يكون الوزير متفرغا لوزارة واحدة لتصبح عملية الإصلاح ممكنة، وهي في مجملها آمال بعلم الغيب و«ما ندري» لربما تتحقق في القريب العاجل... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي