No Script

دوري فيفا الجولة الثامنة عشرة

جولة... الـ «ريمونتادا»

تصغير
تكبير
شهدت الجولة 18 من «دوري فيفا» لكرة القدم سقوط فرق المقدمة، حيث تغلب التضامن على القادسية بهدف دون رد، وحقق كاظمة انتصارا مهماً على النصر 3-1، فيما اقتنص العربي فوزا في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع على السالمية بهدفين مقابل هدف.

وقد صبت هذه النتائج في مصلحة «الكويت» من دون أن يشارك في الجولة، حيث ظلت مراكز الأندية كما هي في قائمة الترتيب بتصدر «العميد» بـ 38 نقطة، امام «العنابي» الثاني بـ 35 نقطة، فيما ظل «الأصفر» في المركز الثالث بـ 34 نقطة.

وقدم التضامن بقيادة مدربه السوري فواز مندو مباراة تكتيكية من طراز رفيع حيث فاجأ «الأصفر» بتنظيم دفاعي محكم وإغلاق المساحات أمام مهاجمي المنافس الذي حاول استعادة توازنه، غير أن إصابة عبدالعزيز المشعان خلطت أوراق المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش الذي اضطر الى إشراك بدر المطوع الذي لم تسعفه حالته البدنية لتقديم مستوى أفضل.

كما أن إصرار لاعبي «الأصفر» على التمرير لبدر صعبت من مهمته لأنه لم يكن جاهزا على الوجه الأمثل.

واستغل التضامن سوء تنظيم وسط ودفاع منافسه من خلال سرعة حمد أمان ويعقوب الطراروة اللذين تحركا بذكاء بين خطوط القادسية الذي لا يزال يعاني ضعفاً في تماسك الوسط والدفاع، وهذه المشكلة بدأت مع الفريق منذ بداية الموسم وظلت حتى مواجهة الخميس الماضي وستظل قائمة ما لم يضع الجهاز الفني الحلول المناسبة لتفادي الأخطاء على المستوى الفردي والتنظيم الجماعي.

العربي قلب الطاولة

قدّم العربي أمام السالمية واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، خاصة على المستوى البدني والتركيز الذهني، واستحق انتزاع النقاط الثلاث في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع بهدف جميل من المهاجم حسين الموسوي الذي قدّم درساً لللاعبين كافة في الإخلاص والروح المعنوية العالية وذلك على الرغم من الظروف القاسية التي مر بها في الفترة الأخيرة.

لعب «الأخضر» برسم تكتيكي جديد، إذ حرص المدرب الشاب ناصر الشطي على أن يستهل المواجهة برسم 3-5-2 عبر إعادة قائد الفريق علي مقصيد إلى الوسط معتمدا على ثلاثي خط الدفاع المتمثل في محمد راشد المعار من القادسية ومحمد البذالي وأحمد الصراف.

ويحسب للشطي مجازفته بالصراف الذي تم تصعيده مع عبدالله عمار من فريق تحت 19 سنة.

في المقابل، لم يحسن مدرب «السماوي» عبدالعزيز حمادة التعامل مع معطيات المواجهة من الناحية التكتيكية ولم يقرأ مواضع الضعف والقوة في العربي بالشكل المطلوب.

فقد تمثلت قوة «الأخضر» في الكثافة العددية في الوسط بينما يكمن الضعف على الأطراف، غير أن السالمية أصر على التمرير العرضي وارسال الكرات الطويلة الى رأس الحربة «الوهمي» نايف زويد المحاصر بثلاثي دفاعي لم يجد أي صعوبة في التعامل معه، لذلك اضطر هذا الأخير إلى النزول والابتعاد عن الحصار الدفاعي، ما ادى الى خلو منطقة جزاء العربي من أي مهاجم وبالتالي اختفت الخطورة على مرمى الحارس سليمان عبدالغفور.

واستمر «السماوي» في تطبيق أسلوب «الاستحواذ السلبي» ولم يستفد من الأردني صالح راتب في مركز صانع الألعاب ( المعروف بالرقم 10) لأن المهاجم زويد كان يعود للتواجد في منطقة راتب نفسها لتسلم الكرة فازدحم المكان.

وعلى الرغم من اصرار زويد وراتب على بناء الهجمات من الخلف إلا أن زميليهما بدر السماك والاردني عبدالرحمن الرياحي كانا يصرّان على التمرير العرضي وارسال الكرات الطويلة وإلغاء دور فيصل العنزي وراتب وزويد.

كما لم يستفد الفريق من سرعة الأردني عدي الصيفي الذي حاول أن يتمركز كرأس حربة عند نزول زويد ومن ثم يدافع على أطراف الملعب بشكل عشوائي لم نجد له تفسيراً.

وعلى الرغم من وجود لاعبين صاعدين في العربي يفتقدان الى الخبرة، فإن الارتباك كان واضحاً على أغلب لاعبي السالمية الذي لم يستفد أيضاً من التبديلات كافة التي قام بها مدربه وفقد التركيز في الدقائق الأخيرة من المباراة، وكأن البدلاء الثلاثة خاضوا المواجهة منذ بدايتها إذ لم نر منهم أي مجهود ذهني وبدني واضح يعكس الغرض التكتيكي من إشراكهم في مواجهة الوقت الضائع الذي تميز فيها ناصر الشطي وحقق فوزا مهما لـ «الأخضر» أعاده الى مشهد المنافسة مجدداًُ.

بالأرقام

22 عدد الأهداف المسجلة في الجولة 18 بمعدل 3.1 هدف في المباراة الواحدة.

10 عدد الأهداف التي سجلها مهاجم «التضامن» يعقوب الطراروة حتى الآن وتصدر بها ترتيب هدافي المسابقة.

5 عدد ركلات الجزاء التي احتسبت في الجولة، وتمكن من تسجيلها كل من يعقوب الطراروة «التضامن»، ونايف زويد «السالمية»، وسالم الهاجري «الفحيحيل»، وفيصل زايد «الجهراء»، ومشعل فواز «النصر».

2 عدد حالات الطرد التي شهدتها الجولة، وكانا من نصيب طلال العجمي «النصر»، والبرازيلي أليكس ليما «كاظمة».

zoom

لاقى التصرف الذي قام به مدافع السالمية احمد عبدالغفور ضد لاعب العربي التونسي امين الشرميطي في لقاء الفريقين الخميس الماضي، استغراباً وانتقاداً ممن شاهد الواقعة.

فقد أقدم عبدالغفور على ضرب الشرميطي لحظة احتفال زميل الأخير حسين الموسوي بهدف الفوز القاتل على «السماوي».

ما قام به عبدالغفور، وهو لاعب العربي السابق، ضد الشرميطي يشير الى عدم تحليه بالروح الرياضية، على الرغم من اعتذاره لاحقاً عما قام به.

عبدالغفور المعار الى السالمية حتى نهاية الموسم الراهن، سبق له ان تدخل بقوة على مدافع «الأخضر» محمد فريح في لقاء جمع الفريقين ضمن مسابقة كأس الامير، لذا بات عليه مراجعة تصرفاته، خصوصا انه يعتبر من «لاعبي الخبرة» بعد أن قضى سنوات طويلة في الملاعب، انضم خلال بعض منها الى صفوف المنتخب.

الحدث

حقّق الساحل فوزه الرابع في «دوري فيفا»، بعد أن تغلب على الصليبخات صاحب المركز العاشر 3-2.

هذا الفوز هو الأول لـ «أبناء أبو حليفة» منذ نوفمبر من العام الماضي عندما تغلبوا على خيطان بهدف ضمن الجولة السادسة. وطوال هذه الفترة، عجز الفريق عن تحقيق ولو حتى فوزا وحيدا.

يمكن ان تكون استعادة الساحل لنغمة الانتصارات بعد 5 أشهر «عجاف» دافعاً لفريق المدرب الجديد راشد البوص لبذل مجهودات اكبر في المراحل المقبلة خاصة وان المجال لا يزال مفتوحاً امام الأندية كافة للتنافس على البطاقات الثمانية المؤهلة الى الدوري الممتاز في الموسم المقبل.

ملاحظة

عانى مشاهدو مباراة التضامن والقادسية ضمن الجولة 18 من «دوري فيفا» من النقل التلفزيوني الذي لم يكن بالمستوى المطلوب او لائقاً بالامكانات التي وفرتها وزارة الاعلام للنقل الخارجي للأحداث الرياضية.

وأبدى المشاهدون استياءهم من جملة من الأخطاء شابت نقل المباراة ومن أبرزها «كادرات» الصورة المنقولة التي ظهرت في أكثر من حدث مقطوعة ولا تغطي اللقطة كاملة، فضلاً عن اعتماد الكادر الواسع الذي يظهر الملعب واللاعبين بحجم أقل في وقت كانت فيه اللقطة تستدعى التركيز عليها.

وعاب نقل المباراة قيام المخرج بإعادة لقطات لهدف المباراة واصابة اللاعب عبدالعزيز مشعان - واللذين حدثا في الشوط الاول - خلال الشوط الثاني وفي فترات مثيرة من عمر اللقاء كانت خلالها الكرة في منطقة جزاء التضامن وقريبة من مرماه.

استاد التضامن من الملاعب حديثة الانشاء، ولا يعقل ان يكون شماعة لتراجع مستوى النقل التلفزيوني كما يتم ترديد عند انتقاد نقل احدى المباريات التي يستضيفها أحد الاستادات القديمة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي