No Script

نفسياسي

إن الحسين لنا جميعاً!

تصغير
تكبير

هذا المقال - أو القصيدة- يجب أن تنسب لمَنْ ألهمها لا لمَنْ كتبها... وهي من وحي حوار كان بيني وبين الصديقين العزيزين محمد اليوسفي وأحمد بوشهري، عندما تجاذبنا أطراف الحديث في محاولاتي الشعرية البسيطة، فكان أن طلبا مني أن أقارب موضوع الحسين - عليه السلام - واستشهاده بقصيدة بسيطة، فإليهما، وللقراء، ولوطني، أهدي هذا الجهد المتواضع في الحسين عليه السلام:
ما عاد نجمٌ في سمانا مشرقُ
والكون قد وافاه صمتٌ مطبقُ


والشمس أخفت دمعها بسحابها
والليل يغشى البدر خسفاً يَمحقُ
والعدل منقلبٌ على أعقابه
والظلم مرفوع اللواء مصفقُ
والباطل المعلوم صاح بصوته
إني أنا الحق المبين المطبقُ
وتُسائل الدنيا ضميرا لم يزل
حيا بفعل عزائم لا تُسرقُ
كيف السبيل لجبر حال بائس
نَزَقُ الطباع عليه حكم مطلقُ
فأجابها صوت الضمائر أينكم
من فتية باعوا الحياة ليرتقوا
يومُ الطفوف كيومنا وكغيره
درسٌ لمن يرنو الخلود ويعشقُ
فالعيش عز والحياة كرامةٌ
أو فليكن موتا بفخر يخفقُ
كان الحسين مدى الزمان ولم يزل
نورا لنا يهدي الأنام وينطقُ
بالحق دون تملق للظلم أو
ترهيبهم إن ينذروا أو يغدقوا
مازال بعد الألف عام حاضرا
يرمي الطغاة بفعله ويؤرقُ
إن الحسين لنا جميعا كلنا
دعواه لا تتنازعوا وتفرقوا
لا لم تكن دعواه دعوى مذهب
إن الحسين شعارنا المتألقُ

alkhadhari@gmail.com
Twitter: @dralkhadhari

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي