No Script

واضح

العالم كله عمره 25 سنة!

تصغير
تكبير

• أكثر فئة عمرية تستهلك الملابس وتشتريها وتغيّر نوعيتها، هي الفئة التي ما بين الطفولة وسن الخامسة والعشرين تقريبا، وذلك أنها تحب التغيير وتشتري ما يستهويها حتى من دون الحاجة إليه. كما أن مرحلة نموالإنسان وتغير مقاساته في هذه السن العمرية، أكثر فئة تستهويها مشتريات الأكل والحلويات... أكثر فئة تهتم بالتكنولوجيا وتجيدها وتشتري برامجها وأجهزتها هذه الفئة. وقس على ذلك كثيرا من الأمور، ولهذا فإن الشركات الكبرى إنما تستهدف هذه الفئة العمرية بإعلاناتها ومنتجاتها، وتخاطب عقول هؤلاء لأنهم الشريحة الأكبر والأكثر استهلاكا لعموم المنتجات التجارية بكل أنواعها. وبمعنى آخر، فإن معظم التجارة قائم على هذه المرحلة العمرية وعلى الشباب في هذه السن.
• الحركات السياسية والأحزاب والثورات وكل الأنشطة المؤثرة وقودها الشباب في هذه السن، هم المحركون الأهم لها. قطعا هذا لا يبخس دورمن هم في سن متقدمة ولا الكبار، لكننا هنا نتكلم عن «وقود»، سواء في التجارة أو في العمل السياسي الحركي.
• ثورة الاتصالات اليوم ونارمواقع التواصل التي تنتشر وتسيطر على كل شيء، تقوم بالركيزة الأولى على فئة الشباب مؤثرين ومتلقين وجمهورا... هذه الفئة هي التي تسيطر على هذا «الفضاء» الافتراضي الذي أصبح صاحب التأثير الأقوى!


• الجماعات الإرهابية أيضا تقوم على الشباب في هذه السن. وكل الجماعات المتطرفة أو ذات التوجه الشاذ فكرياً والعنيف، إنما تقوم على أمثال هؤلاء الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم سن الخامسة والعشرين... هؤلاء هم وقود هذه الجماعات وهم حطب نارها التي تحرق المجتمعات!
• العالم كله عمره 25 سنة فقط! الفئة العمرية هذه تقوم عليها أشياء كثيرة في عالمنا هذا، إن لم تكن معظم الأشياء.
• ولأن هذه النظرية مفهومة لدى الشركات التجارية، كما لدى الحركات السياسية والحركية، ولهذا فهي تعمل على تسويق بضاعتها وأفكارها على هؤلاء الشباب وتقصدهم في كل أنشطتها. ومثلها فعلت كل الدول - نظريا - إذ لا تجد دستور دولة أو أنظمتها إلا وينص على ضرورة اهتمام الدولة بالشباب وحسن تهيئتهم وأنهم هم عماد هذه الدولة.
• قلت «نظريا» لأن الكثير من دولنا فشل فشلا ذريعا في الاهتمام بفئة الشباب وبقي الاهتمام نظريا وخطابيا ليس إلا! أما الخطط العملية والتحرك الجاد فهو نحو «الفئة الفاسدة» التي تسيطر على كل شيء تقريبا بما في ذلك «أحلام» هذه المجتمعات وآمالها.
• أظنك اليوم لو قارنت بين اهتمام أي شركة ملابس أو مطعم عالمي بفئة الشباب لتسويق منتجاتها عليهم، لفاق هذا الأداء أداء كثير من دولنا في هذا الاستهداف والاهتمام أو مجاراة عقول واهتمام هذه الفئة العمرية.
• الشركات التجارية والحركات السياسية بل والمنظمات الإرهابية، نجحت في استهداف هذه الفئة وفشل الكثير من الدول للأسف!

lawyermodalsbti@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي