No Script

ضمن فاعلية «موسيقى الإثنين» في «مركز جابر الثقافي»

«الرباعي الشرقي»... خطف الألباب بـ «موسيقى سامي الشوّا»

تصغير
تكبير

في أمسية موسيقية ممتعة، تهادت أنغامها على مسامع الجمهور الكويتي كالنسمات اللطيفة، احتضنت القاعة المستديرة في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أول من أمس، موسيقى الفنان سامي الشوّا ضمن فاعلية «موسيقى الإثنين»، أداها «الرباعي الشرقي» مصطفى سعيد على آلة العود، وأحمد الصالحي على آلة الكمان، وغسان سحاب على آلة القانون وعلي الحوت على آلة الرق.
وقد شهدت القاعة مبارزة فنية بالأداء الموسيقي الأخاذ، الذي خطف الألباب ولامس القلوب، خصوصاً حين قدم الرباعي في الحفل «بشرف الراست» و«سماعي البياتي» لعازف الكمان والمؤلف الموسيقي سامي الشوّا، بالإضافة إلى عدد من القطع الموسيقية القديمة التي اشتهر الشوّا بأدائها وساهم في شيوعها لتصبح تسجيلاته هي الصيغة الثابتة في المخيلة الموسيقية العربية.
كما تضمن الحفل عددا من التقاسيم على مختلف الآلات الموسيقية، وعلى مختلف الضروب الإيقاعية والمقامات الموسيقية، حيث قدم الرباعي الشرقي أعمالاً كلاسيكية عربية غنائية وموسيقية آلية. وكانت للرباعي مشاركات عديدة في برلين ولندن وإسطنبول، حيث برع في تقديم الرباعي الشرقي والقطع الموسيقية المتوارثة غير الشائعة في الأوساط الموسيقية الأكاديمية وبين العامة، مع التركيز على القوالب الشرقية الأصيلة مثل «البشرف» و«السماعي» والتقاسيم المرتجلة.


سامي الشوّا... في سطور
سامي الشوّا هو أحد أبرز الموسيقيين العرب في الفترة بين 1906 والثلاثينات من القرن الماضي، بإنتاج موسيقي يضاهي في انتشاره التسجيلات الغنائية لكبار المطربين من أمثال أم كلثوم وعبد الوهاب، وهو ما يتضح في مذكرات المؤرخ الفرنسي أليكسي شوتان من العام 1932، حيث ورد فيها: «أقام الموسيقي المصري الشهير سامي الشوّا حفلة رائقة، عزف في أثنائها على الكمنجة وبرهن عن لطافته ومهارته الساحرة للألباب مع تفوقه الكبير في الفن. والشوّا مشهور شهرة ذائعة ومحبوب لدى الجمهور المصري، هو وأم كلثوم، إذ يعدهما المصريون افتخاراً وطنياً».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي