عبدالله الكندري اكتسَحَ «الثالثة»

فاز المرشح عبدالله أحمد الكندري بمقعد الدائرة الثالثة في الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة، بعدما اكتسح النتائج متجاوزاً حاجز الـ6 آلاف صوت من أصوات المقترعين، وسط ذهول منافسيه الذين أعدّوا العدة وتوقعوا منافسة شرسة، متقدماً على ملاحقيه الرئيسيين في الدائرة عمار العجمي الثاني الذي نال 5173 صوتاً، وهشام الصالح الثالث بـ4101 صوت، ومهلهل المضف (3737 صوتاً) وفواز المخلد (2858 صوتاً)، وفقاً للنتائج الأولية غير الرسمية.
وبذلك سيكون عبدالله الكندري، الذي حصل على 6705 أصوات، رابع «الكنادرة» في مجلس الأمة الحالي، بعد كل من نائب رئيس المجلس عيسى الكندري والنائبين عبدالكريم وفيصل، وسينضم إلى قاعة عبدالله السالم في جلسة 19 الجاري فيؤدي القسم ويشارك في استجواب وزير التجارة خالد الروضان المدرج على جدول أعمال الجلسة.
وعلى مدى شهر تقريبا، وهو الفترة التي سبقت يوم الاقتراع، ماجت التوقعات في الدائرة الثالثة ولم تستقر عند مرشح بعينه، وإن كان في دائرتها الضيقة عمار العجمي الذي سبق أن مثل الدائرة في المجلس المبطل الأول، ولم يحالفه الحظ في آخر انتخابات في 2016 وهو سلفي مستقل.
وعلى الرغم من أن الكندري دخل منافساً قوياً وسجل حضوراً لافتاً في الدائرة، لكن الأرقام التي حققها فاجأت الجميع.
وعموماً، فإن الدائرة الثالثة لا تخضع للقراءات والقياسات الاعتيادية، وذلك لتقارب أعداد التيارات والطوائف والقبائل، وتتوزع وفق الناخبين إلى مجموعات الحضر السنة، وكتلة قبلية تتركز في مناطق خيطان وجنوب السرة، وأكبرها قبيلة عتيبة، وفي جانب التيارات يبرز التيار السلفي. أما «حدس» فإنها لم تدعم مرشحاً معلناً وربما تركت الخيار لمؤيديها في اختيار المرشح الأنسب، وإن ذكرت أنباء أنها اتجهت نحو عمار العجمي.