No Script

خطط وخرائط «عاجلة» لبناء 4 ملاعب جديدة وفنادق وشبكة طرق وبنى تحتية... بعيداً عن الازدحامات

«منطقتان جنوبيتان» في الكويت ... مرشحتان لاحتضان جانب من مباريات مونديال 2022

No Image
تصغير
تكبير

رفع عدد منتخبات كأس العالم يضع الكويت في سباق مع الزمن لمشاركة محتملة في التنظيم مع قطر

وفود تقييم واستكشاف  من «الفيفا» تزور المنطقة الخليجية قريباً لإعداد تقرير قبل «كونغرس باريس»

تكلفة الاستضافة تتراوح بين 10 و20 مليار دولار لاحتضان 16 منتخباً في حال «مشاركة أحادية»

6 شروط ومتطلبات أساسية من قبل الاتحاد الدولي بانتظار الكويت ... أهمها قوة التقييم والتقرير الفني


من المفترض أن تضع توصية مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) القاضية برفع عدد المنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022 من 32 الى 48، الكويت في سباق مع الزمن لتحجز مكانا لها في خانة الدولة «الواحدة على الاقل» المشاركة في التنظيم مع الدوحة، اذا ما وافقت الجمعية العمومية للاتحاد التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس على هذا «القرار المبدئي» في يونيو المقبل.
وعلمت «الراي» ان جهودا كويتية على اعلى مستوى تمت، خلال الفترة الماضية، وتركزت على وضع خطط اولية «مستجعلة» ستقدم الى «الفيفا» وتتركز على استضافة جزء من مباريات كأس العالم في المنطقتين الواقعة جنوب الدائري السادس وحتى السابع واقصى طريقي الملكين فهد بن عبدالعزيز وعبدالعزيز بن عبدالرحمن، واستحداث ملاعب وفنادق وطرق وبنى تحتية على اعلى مستوى وفي فترة زمنية قياسية في مناطق جنوبية خارج «نطاق الديرة» وغير مزدحمة، لتطبيق شروط سهولة المواصلات والتنقل.
وكان «مجلس الفيفا» الذي انعقد في مدينة ميامي الاميركية، اول من امس، صوّت بغالبية ساحقة بالموافقة على دراسة الجدوى التي اعدها الاتحاد ودافع عنها بقوة رئيسه السويسري جاني إنفانتينو الذي كان «اكبر المنتصرين» جراء القرار وأوضح أن قرارا نهائيا في مسألة اعتماد 48 منتخبا في مونديال قطر، سيتخذ خلال «عمومية باريس»، بعد أن يتقدم «الفيفا» وقطر بأسماء الدول المحتملة للمشاركة في الاستضافة إلى مجلس و«كونغرس» الاتحاد الدولي.
وعلمت «الراي» أيضاً ان 30 عضوا من اصل 32 حضروا اجتماع اول من امس، صوتوا لصالح اعتماد التوصية، وهو ما يعني ان الطريق ستكون «سالكة» في باريس نحو اعتماد رفع العدد، خصوصا وان العضوين الرافضين كانا اوروبيين، في حين ان قارات افريقيا وآسيا واميركا الجنوبية والكونكاكاف واوقيانيا كانت متحمسة طمعا في «زيادة التمثيل».
يذكر ان 5 اعضاء غابوا عن الاجتماع بمن فيهم رئيسا الاتحادين الآسيوي والافريقي الشيخ سلمان بن ابراهيم واحمد احمد من مدغشقر، علما ان الاخير لم يحصل على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة لاسباب غير معروفة.
وعلمت «الراي» ان «الفيفا» سيبدأ اعتبارا من اواخر مارس الجاري وحتى اوائل مايو المقبل، تحركات حثيثة في الخليج العربي لاستكشاف وتقييم عملية الزيادة من خلال زيارات ميدانية الى دول المنطقة وبالاخص الكويت وعُمان اللتين تحظيان برضىً قطري ضمني وعدم تحفظ غير معلن، رغم ان مصادر دولية شددت على انهما «متأخرتان نسبيا» من ناحية المنشآت الرياضية عن دول مجاورة.
لكن «الراي» علمت من مصدر خاص ان جهة رفيعة المستوى طلبت بصفة عاجلة، منذ ايام قليلة، من بلدية الكويت تزويدها بخرائط تحديد مواقع لبناء 4 ملاعب جديدة لا تقل سعة احدها عن 40 الف متفرج وفنادق عالمية وبنية تحتية تشمل طرقات سريعة تتفرع من مطار الكويت الدولي، في منطقتين نائيتين اولهما بمحاذاة جنوب الدائري السادس وحتى جنوب السابع، وثانيهما غرب طريقي الملكين فهد بن عبدالعزيز وعبدالعزيز بن عبدالرحمن.
ولم يعلق المصدر على ما تضمنته دراسة جدوى «الفيفا» المذكورة بوضع استادي جابر الاحمد وصباح السالم في النادي العربي، على قائمة الملاعب الخليجية العشرة المرشحة لمشاركة قطر في احتضان المباريات والتي انفردت «الراي» بالاشارة اليها قبل ايام، حيث اكتفى بالقول: «يبدو ان الخطط تتركز على ان تكون الاستضافة في مناطق جنوبية نائية (خارج الديرة) بعيدا عن الازدحامات وتلبية لمعايير الحداثة والجودة وسهولة ضبط العملية الامنية وجودة المعايير الفنية بمنشآت وبنية تحتية سريعة وسرعة المواصلات، وضمن استراتيجية مستقبلية لاحياء المناطق الداخلية، وهو ما يجعل التكلفة اسهل واسرع واقل من تلك التي سيتم انفاقها على تحديث المتوفر حاليا».
واضاف المصدر: «يمكن ان تكون المنطقتين المستحدثتين مخصصتين للمشجعين وضيوف كأس العالم وتتمتعان بكل المقومات اللازمة للاستضافة ويمكن الوصول اليهما بسهولة من مطار الكويت الدولي، علما ان من يرغب في زيارة مدينة الكويت وضواحيها لا يحتاج لاكثر من ساعة او ربما اقل لبلوغ مراده وهي مدة زمنية قصيرة مقارنة بدول اخرى».
واذا ما تطرقنا الى التكلفة المادية من ناحية تقديرية لما ستنفقه الكويت لاحتضان 16 منتخبا (اذا ما كانت شاركت وحدها قطر في التنظيم)، فإنها لن تقل عن 10الى 20 مليار دولار، مقارنة بما دفعته دول لاستضافة المونديال بشكل كلي، لكنها استفادت من العائدات واستثمارات مستقبلية وبنية تحتية وسياحة واعدة.
فألمانيا انفقت 6.2 مليار دولار لاحتضان مونديال 2006، مقابل 3.5 مليار في جنوب افريقيا 2010 و13 مليارا في البرازيل 2014 و20 مليارا في روسيا 2018، في حين ستدفع قطر 200 مليار للاستضافة.
واذا ما اخذنا مونديال البرازيل 2014 بعين الاعتبار، فإن المسألة لم تنتهِ عند العائدات او البنية التحتية او السياحة او الملاعب او توفير مليون فرصة عمل لابناء البلد، بل ان اسعار العقارات ارتفعت بنسبة 400 في المئة والمواد الاستهلاكية 300 في المئة نتيجة التضخم المالي والانفاق.
ولن تقتصر المسألة على الجوانب المذكورة، فالكويت ستمر في «نفق» متطلبات وشروط الاتحاد الدولي (نستمدها مما طلبه من حملات استضافة مونديال 2026)، وتشمل عناصر عدة لعملية الترشح والموافقة، وهي:
اولا - الشفافية: يجب أن تعد الدولة المرشحة كتابا لمحتوى حملتها يكون عاما للجميع، وكذلك تقرير تقييم من «الفيفا». وبناء على ذلك، سيعتمد الاتحاد الدولي قراره وصولا الى اعداد القائمة النهائية للمرشحين، قبل طرحها على التصويت في «عمومية باريس».
ثانيا - الالتزام بحقوق الإنسان: يجب احترامها استنادا الى سياسة منظمة حقوق الإنسان، باعتبار ان «الفيفا» ملتزم بشكل كامل بتنظيم أنشطته بناء على احترام حقوق الإنسان الدولية والمعايير الطبيعية في ما يخص الأمم المتحدة لرعاية العمل.
ثالثا - المشاركة: سيكون المستضيف ملزما بأن يعمل في منطقة مفتوحة يصل اليها الجميع من أي مكان قدر الإمكان.
رابعا - الموضوعية: يجب ان يكون تقييم المرشحين دقيقا وغير متحيز قدر الإمكان، ويعمد «الفيفا» من خلال لجنة خاصة الى اجراء عملية تأهيل وتقييم للبنية التحتية والأمور التجارية المتعلقة بكل دولة مرشحة، ومن تفشل في تحقيق أقل درجة يتم استبعادها فورا.
خامسا - عملية التقييم: ستمر في مراحل عدة، أولها قوة التقييم، ثانيها لجنة المراجعة المستقلة وثالثها تقرير التقييم للترشح. سيتم تقديم الدفعات الناجحة إلى مجلس الاتحاد الدولي، ليُعد الاخير قائمة قصيرة إلى «كونغرس الفيفا» حتى يتم اتخاذ القرار النهائي.
سادسا - تقرير التقييم الفني: سيراجع البنية التحتية مثل الاستادات والمؤسسات الرياضية للأندية والحكام ووسائل النقل والمواصلات ووسائل الإعلام والمواقع الخاصة بفعاليات الجماهير الخاصة بـ«الفيفا» ومباني الإقامة الممكنة. كما سيتطرق الى الناحية التجارية من حيث التكاليف المتوقعة للبطولة والعوائد المتوقعة من بيع التذاكر والعائد المتوقع من بيع حقوق البث والتسويق.
ويشدد «الفيفا» على عدد من المتطلبات الاخرى للترشح مثل الرؤية والاستراتيجية والدعم السياسي في الدولة المستضيفة وكذلك تقديم معلومات عامة وسياسية واقتصادية وإعلامية وتسويقية، بالإضافة إلى تواجد مواصفات عالية في الاستادات ومؤسسات الحكام والأندية وكذلك مباني الإقامة والمطارات وسهولة توافر وسائل المواصلات والأمن والأمان، وغيرها.

«كبار أوروبا» يعارضون توسيع كأس العالم للأندية

قرر «مجلس الفيفا»، رغم المعارضة الأوروبية ورفض 7 أعضاء من «القارة العجوز»، توسيع كأس العالم للأندية لتشمل 24 فريقا اعتبارا من العام 2021 بدلا من 7 في الصيغة الحالية، على ان تقام كل 4 سنوات وليس كل عام كما هو متبع حاليا.
لكن رابطة الأندية الأوروبية التي تمثل 232 ناديا، أكدت أنها لن تشارك في حال رفع العدد، وأوضح متحدث باسمها أن أنديتها الكبيرة «لن تشارك عام 2021 وستفكر في مشاركتها في 2024».
وقامت أندية كبرى بالتوقيع على رسالة بهذا الشأن وهي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، باريس سان جرمان الفرنسي، بايرن ميونيخ الألماني، ومانشستر يونايتد الإنكليزي.

 مشكلة تتجاوز كرة القدم

أوردت وكالة «فرانس برس» في تحليل لها ان الوضع الجيوسياسي الحالي في منطقة الخليج لا يصب في مصلحة قطر، بسبب الأزمة الديبلوماسية، في حين أوردت وكالة «اسوشييتد برس» في تقرير آخر ان قطر متحفظة اساسا على الزيادة.
وقال رئيس «الفيفا» السويسري جاني انفانتينو: «نعرف الوضع في الخليج. نحن في وضع محظوظ لأننا في كرة القدم، وهذا يعني أنه لا يمكنك الاهتمام إلا بكرة القدم. سررت برد فعل القطريين. لا نريد أن نأسف لعدم تحليل القرار».
لكن المشكلة تتجاوز كرة القدم بالنسبة للباحث في مدرسة راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، جيمس دورسي، الذي قال لـ»فرانس برس»: «إذا نظمت قطر البطولة دون السعودية أو الإمارات لكن مع عُمان والكويت، فهذا يمكن أن يؤدي لتفاقم الوضع السياسي في المنطقة».
وحول إمكانية أن تساعد مساهمة بلدين أو ثلاثة في تنظيم المونديال، في تخفيف التوترات، قال: «أعتقد أنه لا توجد فرصة لذلك. الأزمة في الخليج لن تحل بممارسة كرة القدم. تتطلب قرارا مشتركا أو اتفاقا ينقذ ماء الوجه».
يذكر أن مونديال 2026، سيشهد إقامة 60 مباراة في الولايات المتحدة، فيما تستضيف كندا والمكسيك 10 مباريات لكل منهما.
ويتوقع أن يكون هناك تقسيم مشابه في 2022، مع احتفاظ قطر بمعظم المباريات.

 ترحيب قطري

رحبت اللجنة العليا للمشاريع والإرث «قطر 2022» بالتوصية، مؤكدة أنها مستمرة في تحضيراتها لاستضافة نسخة من 32 منتخبا.
وذكرت اللجنة في بيان: «نود أن نؤكد أن قطر والاتحاد الدولي يواصلان العمل معاً لبحث فكرة استضافة نسخة موسعة من كأس العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار جدوى الفكرة وانعكاساتها على كرة القدم عالمياً وعلى البطولة نفسها وعلى قطر لكونها الدولة المستضيفة. وأي قرار سيتخذ بهذا الشأن سيكون بالتشاور بين الاتحاد وقطر وبموافقتها».

فكرة أميركية جنوبية

صرح إنفانتينو في مؤتمر صحافي عقب اجتماع «مجلس الفيفا» ان «فكرة الزيادة تقررت منذ يناير 2017، بناءً على طلب من اتحادات أميركا الجنوبية العشرة حول ما إذا كان من الممكن القيام بذلك في 2022. كان من واجبنا أن ننظر في الأمر. 90 في المئة يؤيدون الزيادة لكن الأمر ليس بهذه السهولة. علينا أن نحلل الأمور بعناية ونعمل عن كثب مع قطر».

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي