No Script

وجع الحروف

جابر المبارك... شكراً!

تصغير
تكبير

يوم الأربعاء الماضي تأكد مفهوم التضامن الحكومي بين جميع مؤسسات الدولة، بما فيها الجهات العسكرية، حيث أبلت بلاء حسناً، تشكر عليه، والشكر موصول لكل مواطن تطوع في مساعدة كل متضرر.
جابر المبارك... شكرا لك والحمد لله على كل خير.
موجة أمطار الخير أوضحت مكامن الخلل للجميع من أصحاب قرار... ومواطنين ومقيمين، فكل شيء على المكشوف، حينما فضحت بعض المشاهد نماذج الفساد في التصميم والتنفيذ وضعف الإشراف على مشاريع المدن الإسكانية الجديدة والطرق وبعض المؤسسات، التي شهدت غرقاً وخريراً كبيراً وحكاية «الحصى» المتطاير، و«تعري» الطرق التي أصبحت تقذف المركبات بالحصى.


قبل الولوج إلى موضوع التحقيقات في تداعيات الأمطار? أود توجيه سؤال محدد لوزارة الأشغال نصه: هل هناك دراسات في ما يخص تركيبة الأسفلت تمت مع جهات بحثية بريطانية أو يابانية؟... إذا كانت الإجابة بنعم? فما هي الأسباب التي أدت لعدم الأخذ بها؟
أما موضوع التحقيقات? ليعلم سمو الرئيس أن بعض المختصين ذكر أن سبب عدم استيعاب شبكة صرف مياه الأمطار، يعود لكونها كمية كبيرة استثنائية قد تصل لوصف «فيضان»، فيه تسيل الأودية «الشعبان»، وظهر جلياً مرورها بالمناطق السكنية قاصدة البحر كطبيعة لمجراها، لكن السؤال هو: لماذا لم تنشأ لدينا سدود? خزانات أرضية? أو بحيرات صناعية على جنبات مجرى تلك الأودية، لتجنب مرورها عبر المناطق السكنية؟ ولماذا لم يأخذ عند تصميمها هذا التوجه الحيوي.
سمو الرئيس... طالب النائب الدكتور عادل الدمخي بضم «الحصى» إلى التحقيق في مسألة الأمطار، وفي خبر آخر «تطاير الحصى يلغي... المخالفات المرورية»: طيب... وزجاج المركبات من يتكفل بإصلاحها؟
نشكر سمو الرئيس ونشكر كل من ساهم في إبراز مفهوم الاستعداد لحدث طيب على قلوبنا كنزول الغيث، الذي ندعو الله ألا ينقطع عنا، وأن يجعله مطر رحمة لا مطر عذاب، وأن يكون حوالينا ولا علينا في حال نزوله بشدة والله خير حافظا.

الزبدة:
التحقيقات في مسألة الأمطار كيف ستكون نهايتها؟
يتساءل الجميع عما إذا كانت بالفعل هناك جدية في محاسبة كل متسبب، بما فيها الشركات المصممة والمنفذة والمشرفة أم لا؟
سمو الرئيس... نحن معك ونتمنى أن تخرج لنا نتائج التحقيق بما خلفته أمطار الخير من أضرار، وظهور واضح في فساد تصميم وتنفيذ وصيانة المناطق السكنية، في ما يخص شبكة الصرف الصحي وشبكة صرف مياه الأمطار... والجميع يريد معرفة المتسبب خصوصاً في نفق المنقف، وما حصل لمدينتي صباح الأحمد وعبدالله المبارك وغربها والفحيحيل، إلى جانب فضائح الطرق والانهيارات التي شهدتها.
وفي الختام أتساءل عن غياب دور الدفاع المدني، الذي يفترض أن يكون في مقدمة الجهات، ناهيك عن مصير هيئة أو جهاز إدارة الأزمات والكوارث... فهل سترى النور قريبا.
سمو الرئيس... شكراً من القلب ونسأل الله أن يحفظ الكويت أميراً وحكومة وشعباً من كل مكروه، وأن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي