3 مقيمين مصريين عذّبوا ابن بلدهم بالسكاكين بسبب علاقة محرّمة

لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى... حتى يُراق على جوانبه الدم، بيت شعر شهير للمتنبي طبّقه ثلاثة مقيمين مصريين عندما اكتشف أحدهم أن زوجته على علاقة محرمة بمصري آخر، فانهال مع ابني عمه عليه طعناً بالآلات الحادة، وهو عار، وأجبروا الزوجة على توثيق الواقعة.
وعن التفاصيل فإن مصرياً استنجد بعمليات وزارة الداخلية وأبلغ أن ثلاثة أشخاص وامرأة من الجنسية المصرية اقتحموا مسكن شقيقه وقاموا بتجريده من ملابسه تماماً، ثم أقدموا على توثيقه بالحبال وطعنه في أنحاء جسده وأجبروا المرأة على تصوير المشهد بواسطة هاتف أحدهم، ورددوا على مسامعها «شوفتي إحنا نعمل إيه يا...»، ثم خرجوا من المكان وهم يتوعدون ويهددون بأن الآتي أعظم، وعلى إثره أحيل البلاغ إلى دوريات النجدة فانطلقوا إلى الموقع للتعامل مع البلاغ حيث وجدوا المجني عليه يتلوى من الألم وسط بركة من دمائه في صالة شقته، وقد بدت عليه آثار التعذيب الجسدي والضرب المبرح وشبه فاقد للوعي، وعلى الفور تم انتداب رجال الطوارئ الطبية، وتم نقل المصاب إلى المستشفى تحت حراسة مشددة وبالاستفسار من شقيقه عن هوية المعتدين قال إنه يعرف اسم أحدهم وزوّد ببياناته.
الأمنيون سجّلوا قضية شروع بالقتل وتشهير، وانطلقوا سريعاً وألقوا القبض على المتهم الرئيسي فأرشدهم عن بيانات شريكيه اللذين اتضح أنهما ابنا عمه، وكشف أن المرأة التي كانت برفقتهم هي زوجته، وأنه فعل ما فعل بعدما اكتشف علاقة آثمة بين زوجته والمجني عليه، الأمر الذي أفقده صوابه فقام بأخذ الخائن والزوجة الخائنة وأجبرها على توثيق الواقعة ليكون عِبرة لغيره.

الجاني ورفيقاه شرحوا لرجال الأمن سيناريو الاعتداء على المجني عليه بواسطة السكاكين، وذكر الزوج أنه مصادفة قام بتفتيش هاتف زوجته ليكتشف الرسائل التي أذهلته، وكادت الصدمة تسقطه أرضاً، وبالتحقيق مع الزوجة انهارت باكية، وأخبرت الأمنيين أن شريك حياتها أجبرها على تصوير المشهد بهاتفه الذكي.
وقال مصدر أمني إنه «تم التحفظ على الأشخاص الأربعة على ذمّة القضية، وستتم أخذ إفادة المجني عليه حال تماثله للشفاء تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص المتهمين».