No Script

عالمكشوف

جمعة سعيد!

تصغير
تكبير

لا يختلف أي متابع للبطولات المحلية في كرة القدم على أن لاعب «الكويت» العاجي جمعة سعيد هو أفضل محترف في «دوري فيفا» الممتاز خلال المواسم الاربعة الاخيرة.
فهو يمتلك فنيات مميزة كما انه هداف وصانع ألعاب يتمتع بلياقة بدنية عالية ويلعب بروح قتالية.
وعندما يضم أي فريق محترفا بهذه المواصفات، فإنه يتسلح بعنصر جاذب للجماهير وإضافة كبيرة، من دون أن ننسى استفادة اللاعب المحلي من تواجده.
وبما أن «الحلو ما يكمل»، فإن العيب الوحيد بالنسبة الى جمعة يتمثل في «النرفزة الزائدة عن الحد» والتصرفات غير المقبولة، والتي أقل ما يقال بها انها غير مسؤولة.
ويبدو ان قدر جمعة انه يمثل نادياً كبيراً بحجم «العميد» لديه ادارة تتابع وقادرة على أن تحاسب أي لاعب متهاون أو مستهتر، فضلاً عن كل من يسيء الى «القلعة البيضاء» عن قصد أو غير قصد.
ونلاحظ انفعالات جمعة غالباً في اللقاءات التي تجمع «العميد» بالسالمية. وكما نسمع من تسريبات، يبدو أن هناك خلافات سابقة بينه وبين إدارة ناديه السابق «السماوي» أو ربما بعض اللاعبين وحتى الجماهير، لكن ذلك لا يمنع شجب أي تصرف غير رياضي يصدر من أي لاعب أو إداري أو مشجع.
لاعب بحجم جمعة، ننتظر منه أن يكون قدوة، خصوصا وأن اكثر من شخص مقرب منه يؤكد بأنه انسان بسيط ومرح و«على نياته» لكن تجاوز الاعراف الرياضية يجرد هذه الصفات من أي قيمة، خصوصا اذا ما شعرت ادارة «الابيض» ان فريقها هو المتضرر في النهاية لانه سيُحرم من خدمات اللاعب في مباريات مهمة نتيجة الطرد.
ما يعجبني في ادارة نادي الكويت انها لا تعتمد في قراراتها على ردود الافعال، بل هي دائما ما تحقق وتتخذ الاجراءات التي تراها واجبة في مثل هذه الحالات.
وعندما أبدى رئيس النادي خالد الغانم استياءه لما مثله طرد جمعة في اللحظات الاخيرة من المباراة الاخيرة امام السالمية، من افساد لفرحة الفوز، جعلنا ندرك بأنه سيكون لمجلس الادارة إجراء اداري ضد اللاعب وسيتخذ بحقه عقوبة اذا ما ثبت انه مخطئ وذلك بعد التأكد من حادثة الطرد عبر الفيديو، وهو ما يندرج ضمن السياسة الاحترافية التي يتّبعها «العميد».
وفي النهاية، يبقى نادي الكويت اكبر من أي محترف مهما علا مستواه ودرجة تأثيره في الفريق، وسبق له ان اتخذ عقوبات في حق جمعة وغيره ممن صدرت منهم تصرفات غير مسؤولة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي