No Script

دعت إيران لتعزيز الثقة مع دول «التعاون» وفق المبادئ والأعراف الدولية

«الخارجية»: عودة سفيرنا إلى طهران رهن خطواتها الإيجابية تجاه دول الخليج

u0627u0644u0633u0639u064au062f u0645u0634u0627u0631u0643u0627u064b u0627u0644u0633u0641u064au0631 u0627u0644u0625u0646u062fu0648u0646u064au0633u064a u0642u0637u0639 u0642u0627u0644u0628 u0627u0644u062du0644u0648u0649    (u062au0635u0648u064au0631 u0633u0639u062f u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
السعيد مشاركاً السفير الإندونيسي قطع قالب الحلوى (تصوير سعد هنداوي)
تصغير
تكبير
السفير السعيد: الكويت ودول الخليج دعاة سلام لا حرب... وننتظر مبادرة إيران لنزع فتيل التوتر

- الكويت استطاعت تحقيق الكثير من مطالبها في منتدى الحوار الآسيوي وأن تكون الأمانة على أرضها

- التوسع في افتتاح سفارات تحكمه إجراءات التقشف ومدى توافر كوادر ديبلوماسية

سفير إندونيسيا: تأجيل لقاء وزيري خارجيتي البلدين لتزامنه مع موعد انتخابات الكويت
فيما أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، أن عودة سفير الكويت الى طهران مرهون بشكل رئيسي بالخطوات والمبادرات العملية التي يجب ان تقوم بها ايران تجاه علاقاتها مع دول الخليج، أعرب عن أمله في ان تقوم ايران بدورها في تعزيز الثقة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفق المبادئ والاعراف المتعارف عليها دوليا، خصوصا عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول.

وأوضح السعيد في تصريح صحافي على هامش مشاركته في حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الاندونيسية مساء امس الاول، بمناسبة العيد الوطني الاندونيسي ان ايران في حال قيامها بهذه الخطوات الايجابية من المؤكد انها ستجد آذانا صاغية من الجانب الآخر، مؤكدا في الوقت نفسه ان «دول مجلس التعاون الخليجي وبالذات الكويت هم دعاة سلام لا دعاة حرب، ويحرصون على الجيرة وإقامة العلاقات وفق قواعد معروفة يحكمها القانون الدولي والأعراف الدولية».


وعما اذا كانت الكويت ستتخذ خطوة منفردة بشأن عودة سفيرها الى طهران، قال السعيد ان «هذا مرهون بالتوقيت المناسب، وننتظر من ايران المبادرة بخطوات عملية من شأنها نزع فتيل التوتر في المنطقة»، مضيفا ان النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، سبق وقال (اننا ننتظر من ايران القيام بخطوات عملية وواضحة وجادة تجاه علاقاتها مع دول الخليج).

ووصف السعيد جولة سمو الأمير إلى تايلند وبروناي بـ «الناجحة بكل المقاييس، خصوصا في ظل حرص سموه الكبير على علاقاته وعلاقات الكويت مع دول القارة الآسيوية»، واعتبر ان الزيارتين «تعكسان السياسة الكويتية في تعميق العلاقات مع دول آسيا».

وأشار إلى أن سموه استعرض خلال زيارته إلى بروناي كل الأمور والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات، معتبرا في الوقت نفسه هذه الزيارة بـ «التاريخية» كونها أول زيارة لأمير للبلاد إلى بروناي.

وقال «من هذا المنطلق شاركنا بفاعلية في قمة حوار التعاون الآسيوي ACD واستطعنا ان نحقق الكثير من المطالب الكويتية في هذه القمة، ومن ضمنها ان يكون مقر الأمانة العامة للقمة في الكويت»، لافتا إلى انه «تم الإجماع على ضرورة الانتقال بالحوار الآسيوي الى مرحلة متقدمة، وهذا يحتاج الى أمانة عامة تساعد في التنسيق بين الدول الآسيوية».

وحول التوجه لافتتاح سفارات جديدة في القارة الآسيوية، كشف السعيد عن «إعداد دراسة كاملة عن العلاقات مع الدول الآسيوية، سواء من اجل تقليص عدد مقار البعثات فيها او من اجل افتتاح سفارات جديدة في بعض الدول التي هي محل اهتمام ان يكون للكويت فيها تمثيل ومكاتب ديبلوماسية»، مستدركاً أن «تقليص السفارات لا يعني قلة اهتمام او قطع العلاقات، لان أبواب الكويت مفتوحة، وهناك حرص على تطوير العلاقات مع الشركاء في آسيا».

وتابع في السياق نفسه «القضية تحكمها امور عديدة منها إجراءات التقشف بالاضافة الى مدى توافر الكوادر الديبلوماسية التي يمكنها ان تغطي التوسع في فتح سفارات»، مؤكدا في الوقت نفسه ان «الدراسة ستجيب عن كافة المواضيع المتعلقة بهذا الشأن».

وبالعودة لأجواء الحفل، وصف السعيد العلاقات الكويتية - الاندونيسية بالقوية، وذلك في كل المجالات، وأشار الى ان وزارة الخارجية تعمل على قدم وساق لتعزيز هذا التعاون بخطوات عملية ابرزها التحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والتي كان من المفروض ان تعقد أوائل شهر نوفمبر الماضي في اندونيسيا، لكن بسبب ظروف الاستحقاقات الدستورية في البلاد تم تأجيلها الى اقرب فرصة، موضحا ان هذه اللجنة ستكون مظلة شاملة لكافة أوجه التعاون بين البلدين.

ومن جانبه، أشاد سفير اندونيسيا تاتانغ رزاق بعمق ومتانة العلاقات التي تربط بلاده ودولة الكويت التي وصفها بـ «المتميزة»، واضاف أنه يشعر بأهمية خاصة للعلاقات بين الكويت واندونيسيا، وهذا ما يعبر عنه التواصل المستمر واللقاءات الدائمة على مستوى كبار مسؤولي البلدين، بما يعكس رغبة صادقة نحو تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات التجارية والثقافية والاقتصادية والسياسية.

وأشار إلى «لقاء مرتقب على مستوى وزيري خارجية البلدين من المزمع عقده في نوفمبر المقبل»،

لافتا إلى ان هذا «اللقاء تم تأجيله بسبب تزامنه مع موعد الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها الكويت في ذلك الشهر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي