No Script

لقاء / استشاري جراحة الوجه والفكين في مركز «المنار كلينك» أكد أن نسبة نجاح تلك العمليات تتوقف على أسبابها

ياسر الشيخ: عمليات التجميل في الكويت تضاهي الأوروبية

تصغير
تكبير

يجب تهيئة المريض نفسياً لعملية التجميل وإعطائه توقعاً صحيحاً للنتيجة

الوجه ينقسم إلى 3 أقسام ومراعاة مقاييسه تحقّق نسباً تجميلية عالية

من الضروري أن يوضح الطبيب للمريض النتيجة المتاحة والمتوقعة من العملية

نجحنا في تعويض مريض بفك علوي نصحه الأطباء باستئصاله من دون تحديد كيف سيأكل أو يتكلم

بدأنا في مركز المنار الطبي جراحة الوجه والفكين بالمنظار


أكد استشاري جراحة الوجه والفكين وجراحات التجميل في مركز المنار الطبي الدكتور ياسر محمد الشيخ ان عمليات التجميل في الكويت تصل إلى مستوى العمليات التي تجرى في أوروبا، مشيرا إلى أن الفارق في التقنيات العلاجية والتخصصية وليس في مهارة الطبيب، ولا يتعدى 10 أو 15 في المئة بفضل الأجهزة المساعدة.
وقال الشيخ، في لقاء مع «الراي» إن عمليات التجميل للوجه تحقق نسب نجاح عالية، إذا روعيت مقاييس كل وجه، ولاسيما أن الوجه ينقسم الى 3 أقسام يربط بينها وفق مقاييس معينة، مشددا على ضرورة ان يوضح الطبيب للمريض النتيجة المتاحة والمتوقعة من العملية، للتغلب على مشكلة التوقعات الخيالية التي تكون عند البعض. وأوضح ان «نسب نجاح عمليات التجميل تتوقف على السبب الذي أجريت من أجله»،مشيراً الى ان بعض عمليات تجميل الوجه والفكين تتطلب وجود بعض التخصصات الأخرى المساعدة كالمخ والأعصاب.
وأشار الى زيادة معدلات عمليات التجميل في الآونة الأخيرة، بعد التوسع التكنولوجي والتقدم العلمي اللذين سهلا تلك العمليات، ودفعا معظم الناس إلى التفكير في تعديل بعض ملامح وجوههم. وتحدث الشيخ عن أحدث المستجدات على صعيد جراحات تجميل الوجه نتابعها في السطور التالية:

• كيف ترى الاقبال على عمليات التجميل في الآونة الاخيرة؟
لا شك هناك تزايد في معدلات الاقبال على عمليات التجميل، بعد التوسع التكنولوجي والتقدم العلمي اللذين سهلا تلك العمليات، ودفعا معظم الناس إلى التفكير في تعديل بعض ملامح وجوههم وهنا أود أن أشير الى ان لكل وجه مقاييس معينة تجب مراعاتها للوصول الى نسب تجميلية عالية.
• هل هناك فارق بين عمليات التجميل في الكويت وأوروبا؟ وإلى أي مدى سيصل التقدم التكنولوجي ومستقبل جراحات التجميل؟
هناك فارق في التقنيات العلاجية والتخصصية وليس في مهارة الطبيب، ولكن هذا الفارق لا يتعدى 10 أو 15 في المئة بفضل الأجهزة المساعدة، وفي ما يخص مستقبل جراحات التجميل فلا أحد يستطيع التنبؤ به.
• ماذا يقصد بعملية تجميل الوجه والفكين؟
كما ذكرت لكل عضو في الوجه نسب معينة وتحتاج تناسقا كبيرا جداً، فعلى سبيل المثال اذا إراد الإنسان القيام بعملية تجميل للأنف من غير الاعتبار لطول وقصر النصف الأوسط من الوجه، فسوف نصل إلى نتيجة غير دقيقة، وعليه لنصل لنتيجة جيدة لعمليات تجميل الأنف، أو العيون، أو الشفاه، أو الخدود. فمن الضروري وجود التناسق والتكامل بين ملامح وعظام الوجه وعظام الجمجمة، والأنسجة الرخوة من دهون، وعضلات وغضاريف.
• ما نسب نجاح العمليات التجميلية ؟
نسب نجاح العمليات يتوقف على السبب الذي أجريت العملية لأجله، فهناك انواع متباينة من التشوهات والمشاكل التي تنتج عن عيوب خلقية، أو حوادث، أو اورام، أو غيرها، وكل مشكلة لها نسبة نجاح تختلف عن الأخرى، حيث يمكن أن أحقق نسبة نجاح 95 في المئة في عملية واحدة، وفي بعض الأحيان بعض الحوادث، والحرائق والعيوب الخلقية تحتاج إلى 4 عمليات تجميلية، لكي نصل إلى نسبة نجاح لا تتعدى 75 في المئة. فكل نسبة نجاح مرتبطة بسبب المشكلة.
• ما المعايير التي تحدد أن الشخص يحتاج إلى عملية تجميل من عدمه؟
في العادة ننظر إلى وجه المريض بشكل متكامل، فالوجه يقسم إلى 3 أقسام القسم الأعلى والأوسط والسفلي، ولابد أن تكون النسب متساوية، ولكل منها مقاييس معينة نربط بينها حتى ننتج نسباً تجميلية عالية.
• هل من احتياطات لأزمة تجب مراعاتها عند تحديد خطة العلاج للمريض؟
أهمها وأولها الناحية النفسية للمريض وتوقعاته، بمعنى أصح ماذا يتوقع المريض من الطبيب المعالج. فالمريض يحتاج أن يحصل على نتيجة تجميلية رائعة من خلال صورة رآها لممثل أو ممثلة، ولا يعرف ان كان بالامكان تحقيق ذلك أو لا، وعليه لابد للطبيب أن يوضح للمريض التوقعات الحقيقية، والنتيجة التى ستؤول اليها الجراحة، ولذلك لابد من الجلوس مع المريض، ومناقشته عبر جلسات شرح وتوضيح عن المتاح، وليس التوقعات، فالتناغم بين الجراح والمريض شيء ضروري بل إنه أهم شيء.
• كيف يمكن التغلب على معضلة التوقعات الخيالية للمريض ؟
بكل بساطة نعطي له توقعا صادقا أو أقل من النسبة المتوقعة، ويمكن جعله يشاهد عبر برنامج معين صورته قبل العملية، وتوقعاتنا للشكل بعد العملية.
• هل يمكن القيام بأكثر من عملية تجميل من خلال إجراء واحد؟ وكيف يتم ذلك؟ وما المانع إن وجد؟
عمليات التجميل مبنية على بعضها البعض، وكل عضو في الوجه له نسبة معينة، وان كانت عمليات التجميل تعارض بعضها البعض نرتبها في مراحل، أما إذا كانت لا تتعارض، فإنه يمكن أن نجري عملتين أو ثلاث مع بعض، فعلى سبيل المثال يمكن ان نجري عملية شد الجفون مثلاً مع تجميل الأنف مع حقن الوجه بالدهون، لكن ان كانت هناك حاجة لتقديم أو تأخير الفكين مثلا مع تجميل الأنف فهذا صعب، لأن شكل الأنف سيتغير، ولابد أن أنتظر وأرى نتيجة العملية الأولى، ومن ثم أبدأ في الثانية.
• ما المدة التي يحتاجها المريض للشفاء بعد عمليات التجميل في الغالب؟
غالباً في عمليات الوجه تحتاج إلى شهر وليس أقل، فالوجه من الأشياء الحساسة جداً، والتي تستجيب للجراحات بتورم واحتقان، ولكي يصل المريض إلى الحالة الطبيعية، يحتاج ليس أقل من شهر، ويمكن أن يمتد إلى 6 أشهر للشفاء التام.
• هل يحتاج المريض إلى تخصص آخر لاستكمال خطة العلاج ؟
أحياناً في بعض عمليات جراحة الوجه والفكين نحتاج إلى تخصصات أخرى كالمخ والأعصاب في حالات على سبيل المثال ضيق الجمجمة للأطفال، والتي تحتاج إلى تدخل سريع لتعديل عظامها، وقد نحتاج الى تخصص طب الأسنان، خصوصاً أطباء التركيب، والتقويم، وقد نحتاج الى أطباء الأنف والأذن في العمليات التي تتعلق بالجيوب الأنفية، ومنظار الجيوب الأنفية، وكذلك قد نحتاج الى أطباء الرمد في عمليات قصور الحاجب والأورام.
• ما أحدث المستجدات في مجال تخصصكم ؟
عالم طب المناظير بدأ يدخل في الساحة الطبية بقوة سواء في التشخيص أو في العلاج، وبدأنا حالياً جراحة الوجه والفكين بالمنظار، فلم يعد مقبولاً الآن بعد التقدم الطبي الهائل أن نترك جرحاً كبيراً على وجه المريض، وبات يمكن إجراء غالبية العمليات بالمنظار وباستخدام جرح بسيط جداً.
• هل هناك حالات تعلق بذهنك قمت بإنقاذها ؟
حالات كثيرة لكن أذكر منها حالة ورم شديد الخطورة في الفك العلوي لرجل عمره 42 عاماً، كان الاطباء نصحوه باستئصال الفك العلوي من دون تعويض، ما كان بمثابة صدمة كبرى للرجل، لأنه لن يستطيع الكلام أو الأكل أو التعامل مع الناس. وبحمد الله وتوفيقه، وبعد استشارة طبيب تركيبات الأسنان استطعنا أخذ له مقاسات للفكين قبل العملية، وعمل تركيبة موقتة سريعة خلال 4 ساعات، وبعد استئصال الورم بنجاح، وبعد شهر أدخل العمليات مرة أخرى، وبعدها تم عمل تركيبة دائمة له من مادة مخصوصة،وأدخل للعمليات مرة أخرى لتثبيتها على عظام الوجه، وتم بناء الأسنان عليها، وعاش المريض بصورة طبيعية، فهذه من الحالات الرائعة، وهناك حالة أخرى لمريض نُصح بتركيب وجه كامل خارج البلاد، واستطعنا عمل الخطوات اللازمة له وسنكمل بفضل الله تعالى.

C.V

الدكتور ياسر محمد الشيخ في سطور
• بكالوريوس الطب من جامعة الإسكندرية عام 1992
• ماجستير في جراحة الرأس والرقبة 1997
• حاصل على درجة الدكتوراه في جراحة الوجه والفك والتجميل 2006
• حاصل على درجة الدكتوراه في الجراحة العامة والتجميل 2008
• أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب في جامعة المنوفية

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي