No Script

إضاءة للمستقبل

حكومة ظل... خطة طوارئ

تصغير
تكبير
البلد يحتاج إلى إعادة تأهيل من الصفر بشرط أن يتزامن مع ذلك خطة طوارئ، فمع نزول الأمطار تغرق الشوارع لعدم سلامة الصرف الصحي أجلكم الله... أما الغبار فحدث ولا حرج، وندعو الله ونحن نبكي ألا تحدث كارثة جوية أو بحرية على الرغم من توقعنا لها (فالك ما قبلناه)، فمَنْ ينظر لأحوال الحكومة وتعاطيها الهش مع إدارة الدولة يشعر أنه في خطر دائم.

حكومة تعطي الطلبة والمعلمين إجازة بسبب هطول أمطار رعدية، ومتى مع فتح أبواب المدارس!.. حكومة تُطعن في خاصرتها من بعض أبنائها غير الشرعيين وهي تضحك حتى سقطت على ظهرها والحالة الرياضية خير دليل... حكومة تصحو من النوم لتتعامل مع أحداثها اليومية كردة فعل ... حكومة لا تتمتع بحصافة سياسية ومن يتسلم تكتيكاتها وتدبيراتها من بعض السادة الوزراء غير قادر على إدارة جمعية... حكومة تغرق بشبر ماء لا تستحق أن تتسلم أمانة الدولة.


لهذا كنا وما زلنا نطالب بوجود حكومة ظل من أهل الاختصاص والخبرة تكون قادرة على مواجهة التحديات ولتنشغل حكومتنا الموقرة بخطتها التنموية المقدر أن تنتهي منها في حلول العام 2030 وكان الله بالسر عليماً.

أعرف أن هذا الكلام قد يُغضب البعض، وأعرف أن هناك مِنْ يردد نظرية المؤامرة، ولكن الكويت أكبر من الجميع، ولهذا يجب أن نكون صادقين وناصحين حتى وإن كان الكلام حاداً في بعضه فنحن نسير بسرعة جنونية إلى الهاوية، وعلينا أن نتعظ بقصة سيدنا يوسف عليه السلام ونؤمن بأهمية التخطيط والتدبير بدلاً من هذا التوهان الذي نعيشه من عشرات السنين.

وقد حذر صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله في كلمته عند افتتاح مجلس الأمة بتراجع إيرادات الدولة وضرورة المعالجة الاقتصادية، ولا يمكن بأي حال أن تبدأ المعالجة الاقتصادية بالمواطن البسيط أو حتى الوافد يا معشر الحكومة، وليس عيباً أن يتم إسناد الملف الاقتصادي لثلة من أهل الاختصاص بشرط أن تكون لهم مصالح اقتصادية وتكون الكويت نصب أعينهم، كما أنني أطالب الحكومة بالاستفادة من الغاز الطبيعي الموجود في أنحاء الكويت وكذلك استثمار جزرنا المهجورة التي من المتوقع أن تُدخل عشرات الملايين إلى خزينة الدولة في السنة وهذا ليس ضرباً من الخيال ولكنه واقع متى ما وجدت الإرادة.

****

إضاءة:

يقول مهاتير محمد: «إن التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا تحدث بين عشية وضحاها وعلى الناس أن يتحركوا لإحداثها»... هو حاصلنا يا سيد مهاتير.

meshal-alfraaj@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي