No Script

حوار / بعد تعاقدها مع شركة الملحن الكويتي

سارة الهاني لـ «الراي»: أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية ... وأتشرّف بالتعاون مع القعود

 u0633u0627u0631u0629 u0627u0644u0647u0627u0646u064a
سارة الهاني
تصغير
تكبير

 إذا كانوا يشبّهونني بهيفاء... فهذا يعني أنهم يشبهونني بامرأة جميلة جداً

 مَن يرِد أن ينتقدني فليفعل ضمن ضوابط أخلاقية معينة... وأن يكون مخوّلاً الانتقاد

وُلدتُ في الكويت وأختي تسكن فيها وأتردد عليها دائماً


«أتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي حمّلني إياها عبدالله القعود».
الأمنية تمتزج بسعادة الفنانة اللبنانية سارة الهاني التي خطت خطوة فنية جديدة ومهمة في مسيرتها الفنية تليق بها وبموهبتها، بعدما وقّعت على عقد فني مع شركة الملحن عبدلله القعود، لافتة في حوار مع «الراي» إلى أن أول الغيث سيكون أغنية جديدة باللهجة الخليجية.
وبعدما باشرتْ بالتحضيرات اللازمة في الكويت، تبدو الهاني متفائلة بهذا التعاون، خصوصاً أنه مع فنان كبير يُعتبر من أهم فناني العالم العربي، مشيرة إلى أنه يرى أنه سيقدّم شيئاً جديداً من خلال صوتها.
الهاني رأت خلال الحوار أنه «مش غلط أن يتحوّل الفن إلى مصالح وبزنس، لكن المهم تقديم فن حقيقي يتكلم عنه الناس»، لافتة إلى أنها تحب أن تسمع أصواتاً جميلة في لبنان وأشخاصاً يحصلون على الفرص التي يستحقونها، كما يحصل في العالم العربي إلى جانب الأجيال السابقة.

•تعرفين الملحن عبدلله القعود منذ فترة طويلة، وكنتِ حينها مرتبطة بعقد مع محطة «mtv». ما الظروف التي هيأتْ لتوقيع عقد فني معه؟
 - لا يمكن تفسيرها. كلٌّ منا كان مشغولاً، وكان بيننا عمل ولكن لم تكن هناك عقود رسمية. ربما كَتَب الله لي الآن رزقاً معه، وكي أوقّع معه. أنا لا أفكر في التفاصيل ولم أسأله، مع أننا تكلمنا سابقاً عن أنه سيحصل تعاون بيننا، ومضتْ الأيام، وأنا انقطعتُ عن زيارة الكويت لفترة، لكنني عدت وزرتها العام الماضي وسجلت حلقة لمصلحة تلفزيون الكويت الرسمي، عبر برنامج «ليالي الكويت». ومن وقتها تحدّثنا على الهاتف.
•ما تفاصيل العقد؟
- لا يمكن أن أتحدث عن تفاصيله، ولكنه ليس عقد احتكار، والأكيد أنني مرتاحة له لأن الفنان يجب أن يكون مرتاحاً، وفي الأساس أنا لم أُحتكر لأحد سواء مع «mtv» أو«روتانا».
•هل هذا يعني أن عبدالله القعود سيُنتِج أغنياتك ويدير أعمالك وينظم حفلاتك ويلحّن أعمالك، وهل تقصدين بعدم الاحتكار أنك يمكن أن تتعاملي مع غيره من الملحنين؟
- هو لا يشبه العقود التي كانت تُوقّع مع الفنانين وتلزمهم بأشياء وبند جزائي. مثل هذه الأمور التعجيزية غير موجودة. إنه عقد بالتوافق.
•هل ترين أنك كنتِ بحاجة لفرصة حقيقية مع شخص مثل عبدالله القعود كونه مُنْتِجاً إلى جانب كونه فناناً، وخصوصاً أنك صاحبة موهبة حقيقية لا جدل حولها؟
- قبل أي شيء، الفرصة الحقيقية هي الأخلاق في كل شيء لأنها الأساس. نحن فنانون مرهفون حساسون ويجب أن نعمل بأجواء جميلة كي نقدّم أشياء حلوة، وإذا كانت الأخلاق غير حميدة فلا يمكن أن نعطي. كل ما أجيده هو الغناء، مع أن كل ما مررتُ به في كل مراحل حياتي كان نتيجة جهد شخصي كبير جداً، وأنا راضية. البعض يقول إنني غير راضية، وهذا أمر جيد، لأنهم يعتبرون أن موهبتي كبيرة جداً، وهذه تُعتبر إضافة إليّ. أنا عرفتُ كيف أحقق التوازن، ولن أقول إنني «كسّرت الدنيا» كما فعل الآخرون.
•هل يحزّ في نفسك؟
- أبداً. أنام على وسادتي وأنا مرتاحة وسعيدة. أؤمن بأن الفنان الحقيقي يصعد بشكل متدرّج. وربما لأنني بدأتُ بعمر مبكر يشعرون بأنني يجب أن أكون في مكان آخر، ولكنني لا أزال صغيرة في السن، ومَن هم في سني بدأوا أخيراً بالانطلاق فنياً وبشق طريقهم. في عمر الـ19 كان في رصيدي أول «سي دي»، ومَن الفنانات اللواتي هن مثلي؟ ويومها أنتجت لي «روتانا» التي كانت تُعتبر أكبر شركة إنتاج في العالم العربي. كل ما مررتُ به أفادني وجعلني أصل إلى مرحلة أعرف من خلالها ماذا أريد، كما أنني أصبحتُ متمكّنة أكثر وسعيدة بنفسي أكثر، وفرِحة بصوتي أكثر. الخبرة تعلّم الفنان، وكلما كبرت خبرته صار أفضل وإحساسه أفضل وصوته أجمل.
•بدليل الحفل الذي أحييتِه في باريس والذي حقق نجاحاً ساحقاً؟
- طبعاً. هذه الحفلة أعتبرها محطة مهمة، وأنا أحاول أن أثبت لنفسي قبل الناس أنني شيء حقيقي وموجود، مع أن في بلدنا كل شيء حقيقي يتعرض للظلم، ولكن الإنسان الطموح والذي يملك موهبة حقيقية لا بد أن يصل ولو تطلّب الأمر بعض الوقت. صحيح أنني أغيب لفترة، ولكن عندما أعود فإنني أعود بعملٍ أفرح فيه وأضع الناس في موقع يفاجئهم.
محطة باريس كانت بالنسبة إليّ كما للناس مفاجأة وبمثابة امتحان، إذ كانت المرة الأولى التي أسافر فيها إلى باريس. صحيح أن البعض يمكن أن يقول إنني غنيت لأم كلثوم وهذا صحيح، ولكن 2500 شخص لن ينسجموا مع شخص ويسمعوا 12 أغنية منه إذا لم يعجبهم الغناء ولم ينسجموا معه. هذا الحفل أَفْرحني كثيراً مع أن الصحافة اللبنانية لم تتولّ الإضاءة عليه كما يجب، وأتأسف لأن بعض الصحافة تركّز على مواضيع معينة لا معنى لها طوال الوقت ولنفس الأسماء، مع أن بلدنا هو مَن أنجب فيروز وصباح ووديع الصافي وسميرة توفيق والرحابنة ومنه «طلعت» مدارس فنية كبيرة، ويستحقّ أن نكمل في هذه المسيرة. أنا أزعل عندما يقال إنه لا يوجد فن في لبنان.
•ربما مَن يقول هذا الكلام، يقصد الجيل الحالي من الفنانين؟
- نعم. يوجد الكثير من المواهب الجيدة في لبنان، والمشكلة أنه لا تتم الإضاءة عليها إعلامياً، وأزعل لأنه يوجد جمال في مجالات كثيرة عندنا، ولكن لا يجري التركيز إعلامياً إلا على الأشياء التافهة، وأنا لا أقصد الجميع، بل الغالبية. أكبر الفنانين في العالم العربي يغنون اليوم للسيدة فيروز وللكبير وديع الصافي، بينما في الدول العربية الأخرى يحاولون أن يكملوا مسيرة الكبار، ويخططون لحفلات كبيرة ومنظمة وريستالات، ويمنحون الفرص. فما الذي ينقصنا كي يقام في كازينو لبنان ريستال كبير لفنان يملك صوتاً جميلاً؟!
•ربما تحوّل الفن إلى مصالح و«بزنس»؟
- «مش غلط»، ولكن المهم تقديم فن حقيقي يتكلم عنه الناس وليس أن يقولوا لا يوجد عندكم إصدارات في لبنان، مع أننا قدّمنا أجمل أغنيات، بما فيها فترة التسعينات، حيث غنى كل العالم العربي باللهجة اللبنانية. أنا فنانة ويحقّ لي أن أتكلم، مع أنني لم أكن أفعل ذلك سابقا، وحتى لو وقّعتُ «كونترا» في الكويت، ولكن حبي وشغفي لبلدي كبير جداً. •عادة عندما يضيئون عليك في الإعلام، فإنهم يتحدثون عن تقليدك للفنانة هيفاء وهبي، وليس عن فنك؟
- هذا ليس همّي وقد يكون همّهم، لأنهم يبحثون عن مواضيع للتسلية، أنا همّي هو صوتي وفني، والباقي لا يهمّني. لا مشكلة عندي في أن ينتقدوا فني وليس ان يتحدثوا عن أشياء تافهة. بيونسيه وشاكيرا وجنيفر لوبيز متشابهات بالشكل، ولكن في الخارج لا يفكّرن بهذه الطريقة بل بالفن الذي يقدّمنه، بينما عندنا كل المواضيع تركّز على التجميل والفساتين والشعر. إذا كانوا يشبّهونني بهيفاء، فهذا يعني أنهم يشبهونني بامرأة جميلة جداً. مَن يرِد أن ينتقدني فليفعل ذلك ضمن ضوابط أخلاقية معينة، وأن يكون مخوّلاً الانتقاد، وليس أي شخص برز في «السوشيال ميديا». هذا الأمر لا يشغلني، بل عملي هو الذي يشغلني، أما الشكل والملابس فلا يفترض التطرق إليهما بل إلى صوتي، لأنني لا أطل لأرقص أو لتقديم استعراض.
•ما باكورة تَعاوُنك مع القعود؟
- أغنية «سنغل»، وأنا أتمرّن على اللهجة الخليجية لأن اللون الخليجي ليس سهلاً، كما أنني أسمع أغنيات. أنا في مرحلة تحضير ومن المفترض أن تخرج الأعمال الى النور الشهر الجاري.
•هذا يعني أن أول أعمالك ستكون باللهجة الخليجية؟
- نعم. نحن نسمع أغنيات لعدد كبير من الملحنين، وأجرّب صوتي، لأنها المرة الأولى أخوض فيها تجربة خليجية بشكل رسمي.
•هل سألتِ عبدالله القعود لماذا اختارك دون سواك من الفنانات؟
- لأنه سمعني وأنا أغني باللهجة الخليجية «ليالي الكويت». هو قال عن صوتي في تصريح له سيُنشر قريباً انه سيقدّم شيئاً جديداً من خلال صوتي وانه متفائل جداً. وأعتزّ بهذه الشهادة لأنها من فنان كبير ومن أهم ملحّني العالم العربي، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية التي حمّلني إياها.
•وبالنسبة إلى الألوان الغنائية الأخرى؟
- ستكون هناك أغنيات باللهجة اللبنانية لأنني نجحتُ باللون اللبناني وكذلك باللون المصري. في الماضي كان هناك تركيز على بعض اللهجات، أما اليوم فكل اللهجات وصلتْ إلى الناس، والمهمّ أن يكون العمل ناجحاً. لكن عندي خصوصية للون اللبناني وأحب ألا يحصل تأخير في تنفيذ أغنية لبنانية.
•هل ستوزّعين إقامتك بين لبنان والكويت؟
- أختي تسكن في الكويت وأتردد عليها دائماً، كما أنني وُلدت في الكويت، ولديّ شقيق يعيش في دبي، ولكنني لا أعتقد أنني سأقيم طوال الوقت في الكويت، بل لفترات محدّدة تتعلق بظروف العمل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي