No Script

«يونسكو» وافقت على إنشاء مركزين لتمكين ذوي الإعاقة وبحوث المياه

العيسى: نشر ثقافة السلام والحوار في مجتمعاتنا لمواجهة التطرف الديني والعرقي والسياسي

u0628u062fu0631 u0627u0644u0639u064au0633u0649
بدر العيسى
تصغير
تكبير
• كرامة الإنسان وحق المرأة والرجل معاً وحقوق الأطفال جميعها أهم الأولويات في رسم سياساتنا

• قريباً إشهار اتحاد الطلبة تحت مظلة التعليم العالي بعد استكمال الإجراءات التشريعية اللازمة
كونا- دعت الكويت الى استئصال بذور الحروب والعنف من خلال ترسيخ مفهوم «تربية السلام» وارساء ثقافة السلام للحفاظ على قيمة الانسان وكرامته مؤكدة دعمها ومساندتها لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» للقيام بدورها الانساني الكبير، مشددة على أن نشر ثقافة السلام والحوار في مجتمعاتنا كفيل بمواجهة أشكال التطرف الديني والعرقي والسياسي.

وقال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى أمام الدورة الـ38 للمؤتمر العام لـ «يونسكو» في باريس، في كلمة الكويت أمام المؤتمر، ان الكويت ومن اجل حماية الاطفال من آثار النزاعات المسلحة، فإنها تدعو الى «استئصال بذور الحروب والعنف، وذلك من خلال ترسيخ مفهوم تربية السلام وارساء ثقافة السلام للحفاظ على قيمة الانسان وكرامته».


واعرب عن تقدير الكويت للجهود الدؤوبة التي تقوم بها «يونسكو» في عالم تعصف به الكوارث وتنتابه الازمات والحروب والتطرف، حيث يمثل الاطفال اولى ضحاياه الاكثر هشاشة وعرضة لآثارها الجسدية والنفسية على حد سواء.

واضاف انه «جراء الحروب والنزاعات تتعرض جميع فئات المجتمع للمخاطر الا ان النساء يشكلن في الحقيقة الفريسة الاولى للتهميش والفقر والمعاناة الناجمة عن النزاعات المسلحة كما ان العنف او مجرد التهديد باستخدامه يمثل اهم عقبة تحول دون تحقيق المساواة التامة للمرأة».

وشدد على ان «كرامة الانسان وحق المرأة والرجل معا وحقوق الاطفال جميعها تمثل احدى اهم اولوياتنا في رسم سياساتنا المختلفة». واشار الى ان تبرع الكويت بمبلغ خمسة ملايين دولار لدعم مبادرات (يونسكو) التربوية وغيرها من المساهمات المالية يعبر عن ايمانها بنشر هذه القيم والمبادئ الانسانية ودعم المنظمة للقيام بدورها الانساني الكبير.

كما لفت إلى أن قرار الكويت باستضافة مؤتمر مانحين لدعم التعليم في الصومال يأتي التزاماً منها بضرورة التصدي لمعاناة الاطفال وانطلاقا من ان التعليم يمثل مدخلا رئيسيا للاستقرار، مشيرا الى ان المؤتمر سيكون بمثابة مرحلة اولى على امل تكرار التجربة في دول اخرى بالمنطقة، بالاشتراك مع الصومال والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).

وأعرب عن تقدير الكويت وتأييدها لمبادرة يونسكو (حماة التحالف الدولي متحدون من اجل التراث) التي تشكل ردا على تهديد عالمي مستمر يرمي الى تدمير التراث الثقافي الانساني وتحديدا في منطقة الشرق الاوسط مصدر الحضارات الانسانية القديمة.

وقال ان «الدمار المتواصل الذي يتعرض له تراثنا جراء هجمات تقوم بها مجموعات ارهابية اتخذت من مواقعنا الثقافية معاقل لها، يدفعنا الى الدعوة الى تعزيز هذا التحالف العالمي وتوسيع آفاقه من خلال اطلاق عقد اممي للفترة من 2015 الى 2024 يهدف الى التصدي وحماية التراث الانساني والحفاظ عليه لأجيالنا القادمة».

وأضاف «اننا اليوم نواجه جميعا موجات من التطرف العنيف بأشكاله المختلفة منها الديني والعرقي والسياسي، ما يفرض علينا جميعا توحيد جهودنا لمواجهته من خلال اقامة الحوار ونشر ثقافة السلام في ما بين مجتمعاتنا وداخلها».

واعرب عن ترحيب دولة الكويت بنتائج المنتدى العالمي للتربية المنعقد في (انشيون) خلال شهر مايو الماضي والاعلان الخاص بالتعليم لغاية 2030، والذي خلص الى تحديد خارطة طريق عالمية للتعليم، ما سيمكن الدول والشركاء من حشد طاقاتها لتنفيذ جدول الاعمال العالمي من اجل ضمان انتفاع الجميع بفرص تعليمية متكافئة.

واكد بهذا الصدد على الامكانات الهائلة التي يوفرها التعليم باعتباره «قوة تحويلية» تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر من على وجه الارض.

وأعرب عن تقدير الكويت للمديرة العامة لمنظمة (يونسكو) وللأمانة العامة ولرئيس واعضاء المجلس التنفيذي، لموافقتهم على انشاء مركزين تحت رعاية (يونسكو) من الفئة الثانية في الكويت احدهما عالمي يعنى بتمكين الاشخاص ذوي الاعاقة عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصال والاخر يختص ببحوث المياه، ما سيساهم دون شك في بلوغ اهداف المنظمة على صعيدي تمكين الاشخاص ذوي الاعاقة وادماجهم في مجتمعات المعرفة والتصدي للتحديات المائية في المناطق التي تندر فيها المياه.

كما اعرب عن تقدير الكويت للأمانة العامة لمنظمة (يونسكو) لجهودها المبذولة من اجل صون التراث الثقافي لمدينة القدس القديمة الذي لايزال يتعرض للانتهاكات المتواصلة من جانب سلطة الاحتلال الاسرائيلية.

إلى ذلك، اكد العيسى حرص دولة الكويت على تسهيل شؤون الطلبة المبتعثين الى الخارج والسعي لتذليل جميع الصعوبات التي قد تعترض مسيرتهم الدراسية.

وقال العيسى عقب لقاء مفتوح جمعه بعدد من الطلبة الكويتيين الدارسين بفرنسا في المكتب الثقافي الكويتي الليلة قبل الماضية، بحضور سفير الكويت لدى فرنسا سامي السليمان، ان «اللقاء يعكس اهتمام دولة الكويت ممثلة بوزارة التعليم العالي بمتابعة اوضاع ابنائنا الطلاب والطالبات في الخارج سواء في فرنسا او في الدول الاخرى ولمناقشة اهم المشكلات التي يواجهونها والرد على استفساراتهم».

وذكر ان وزارة التعليم العالي لديها خطط طموحة في الفترة المقبلة لتطوير خطة البعثات الدراسية، كما سيتم قريبا إشهار اتحاد الطلبة تحت مظلة التعليم العالي، وذلك بعد استكمال الاجراءات التشريعية اللازمة، تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء.

من جانبه، رحب السفير السليمان في كلمته بأبنائه الطلاب والطالبات قائلا «نحن في خدمة مواطنينا وابنائنا الدارسين في فرنسا وسنعمل دون كلل على تنفيذ هذا الهدف وذلك بناء على توجيهات من القيادة السياسية وعلى رأسها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد».

بدوره، اكد رئيس المكتب الثقافي الدكتور عبدالرحمن الرضوان ان هذا اللقاء يؤكد حرص وزير التربية وزير التعليم العالي على التواصل مع ابنائه الطلبة في فرنسا خلال زيارته الحالية الى باريس.

الكويت مقرراً للجنة التربية

كونا- أعلن مندوب الكويت الدائم لدى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الدكتور مشعل حيات أمس، فوز الكويت بمنصب مقرر لجنة التربية التابعة لليونسكو، ما يضيف إنجازا جديدا لسجل البلاد المتميز في المنظمة الدولية.

وقال حيات ان «الفوز جاء بفضل المكانة الكبيرة لدولة الكويت في اليونسكو والتي عززتها المبادرات المقدرة والدعم السخي لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد قائد العمل الانساني، حيث جعل سموه الكويت في مصاف الدول المانحة، سواء في ما يتعلق بتطوير التعليم في مناطق عدة حول العالم او ما يتعلق بدعم الانشطة المرتبطة بمبادئ واهداف اليونسكو».

واوضح ان منصب مقرر لجنة التربية حصل عليه مدير مركز تطوير التعليم في وزارة التربية الدكتور صبيح المخيزيم، متمنياً له التوفيق والنجاح. وأعرب حيات عن تطلعه لفوز دولة الكويت «بالمنصب الاهم الذي نعلق عليه امالا كبيرة لتطوير المناهج لمواكبة التطوير في العالم وذلك من خلال الفوز بمقعد في مكتب التربية الدولي في جنيف».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي