No Script

مارسيل غانم يرفع الصوت وحازم الأمين يسأل «هل صرنا دولة بوليسية»؟

«يد التضييق» تشتدّ على الحريات في لبنان في الذكرى 13 لاغتيال جبران تويني

No Image
تصغير
تكبير

أَحْدَثَ تَزامُنُ إحياء لبنان اليوم الذكرى 13 لاغتيال «شهيد الصحافة» النائب جبران تويني مع 3 محطاتٍ اعتُبرت تهديداً لحرية التعبير والرأي في «منارة الشرق» صخباً يتردّد صداه منذ أشهرٍ مع تَزايُد مظاهرِ ملاحقة ناشطين وإعلاميين، وصولاً إلى تهديد أحد النواب بـ «تطيير» رأس فنان على خلفية أغنية - صرخة بوجه الواقع المأسوي في «بلاد الأرز».
ولم يكن هدأ «غبار» العاصفة التي أحدثتْها دعوة النائب حكمت ديب (من تكتل محسوب على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون) وعلى الهواء مباشرة إلى «تطيير رأس» الفنان راغب علامة رداً على أغنيته الجديدة «طار البلد» التي اعتبرها الأول في سياق «حملات تيئيس اللبنانيين»، حتى عادتْ إلى الضوء قضية ملاحقة الإعلامي الأشهر في لبنان مارسيل غانم على خلفية حلقة تلفزيونية إبان أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري (نوفمبر 2017).
وفيما أرجأت محكمة المطبوعات، القضية المرفوعة ضدّ غانم إلى 26 فبراير 2019، لم يتوان الإعلامي الذي يطلّ حالياً عبر شاشة «mtv» في برنامج «صار الوقت» عن رفْع الصوت في حضور حشد من المتضامنين معلناً «قبل يوم من ذكرى اغتيال جبران تويني، للأسف لا يزال هناك مَن يُلاحق بسبب حلقة تلفزيونية ويلاحقوننا كتجار مخدرات وهم غير قادرين على إمساك تجار المخدرات»، مبدياً الأسف «لأنّه يتمّ الاعتداء على الإعلام كونه بات حراً ومنذ سنتين حتى اليوم لم نرَ إلا طعناً بالحرية الإعلامية وأعتقد أنّ دماء الشهداء كدم جبران تويني تستحق بلداً حراً».


وفي موازاة ذلك، كانت تتفاعل قضية اقتياد رئيس تحرير موقع «درج» الصحافي حازم الأمين مكبل اليدين إلى التحقيق على خلفية مادة نُشرت في الموقع.
وكان عنصر من التحري في قوى الأمن الداخلي حضر إلى مكتب «درج» لتبليغ الأمين بدعوى قضائية تتعلق بمادة نُشرت في الموقع، وبعدما رفض الأخير تقديم معلومات عن هوية مالكي «درج» للعنصر متمسّكاً بأن يجري ذلك في حضور المحامي، غادر العنصر لتحضر لاحقاً دورية من نحو 10 عناصر وتقتاد الأمين مكبّل اليدين إلى المخفر للتحقيق.
وأوضح الأمين أن المحقق في الثكنة «أبلغني أن عنصر التحري اتهمني بالعدائية تجاهه وباستخدام عبارات غير لائقة، وهذا لم يحصل أبداً، وانتهى الاستجواب بعد نحو ساعتين بتخليتي، علماً أنّ الدعوى موضوع القضية تم إسقاطها من المدعي».
وإذ اعتبر أن ما حصل «يحاكي أساليب دول بوليسية»، استحضر «التهديدات التي أطلقت في الأيام الأخيرة من سياسيين وأنصارهم بلغت حد تهديد رئيس الحكومة بالقتل من دون أن تحرك الدولة ساكناً، وهذه التصرفات تكررت مراراً مع الصحافيين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي