رؤية إيمانية

تكرار قراءة سور قصيرة معينة في الصلوات لا حرج فيه كما يرى العلماء، لا سيما إذا كان المرء لا يحفظ غيرها، أما إذا كان المرء يحفظ غيرها فمن الأفضل أن يقرأ من جميع سور القرآن التي يحفظها، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة الزلزلة في كلتا ركعتي الفجر لبيان الجواز، فقد روى أن رجلاً من جهينة سمعه صلى الله عليه وسلم، يقرأ في الصبح إذا زلزلت الأرض في الركعتين كلتيهما، فقال: لا أدري أنسي رسول الله صلى الله عليه وسلم أم قرأ ذلك عمداً. وإذا نظرنا إلى المسألة بنظرة مهمة وهي أن الكثيرين قد استهانوا بحفظ قصار السور، وظلوا يتلون سورتين أو ثلاثاً فقط منها على مر السنوات، ما يجعلهم عرضة للسهو والنسيان والغفلة في الصلاة. فماذا لو قررت أن تحفظ سوراً قرآنية أخرى لم تحفظها من قبل؟ ولا بأس أن تكون قصيرة، ولكن تجتهد في حفظها وتتدبر معانيها، وتبدأ بقراءتها في الصلاة، فهذا يدفعك للتركيز في صلاتك فتكون أكثر خشوعاً.