No Script

حروف نيرة

قبل دخول المدرسة!

تصغير
تكبير

كثير من الآباء يهملون تربية الطفل في المرحلة المبكرة، خصوصاً في سن ما قبل المدرسة، رغم تأثيرها الذي لا يستهان به؛ فقد يحسب الأهل أن ما يحتاجه الطفل توفير الطعام، ولبس أفضل الثياب، وينسون الدور الحقيقي إزاء الأبناء في غرس القيم والأخلاق، لإنشاء إنسان يخرج إلى المجتمع بشخصية قوية وأخلاقيات عالية.
أولها إعطاء الطفل الحب باعتدال حتى يشعر بالأمان والحنان، ولا يلجأ إلى البحث عنهما خارج نطاق البيت، وتشجيعه على تطوير مواهبه ومهاراته، والمشاركة في النشاطات التي يميل إليها مع تنظيم وقته، حتى لا يشعر بالملل، ولكي يستمر فيها لما لها من أثر في تنشيط الدماغ والأجساد، مع منح الطفل قدراً من الحرية في اختيار تلك النشاطات، وكل ما يهتم به في حياته كالصديق والبرامج مع متابعة اختياراته وتوجّهاته.
والاهتمام بآراء الطفل وتعويده على النقاش والتركيز في ما يقول؛ حيث يؤدي ذلك إلى نشوء طفل ذي شخصيّة، يتبادل الرأي مع الآخرين، ويحترم آراءهم، ويشعر بأن له أهمية واحتراماً من الآخرين.


ويرتبط ذلك باحترام الوالدين لبعضهما وتجنّب إظهار الخلافات أمام أطفالهما، لأنهما القدوة لأبنائهما في كلِ شيء، ولأن إظهار ذلك يُفقدهم احترام والديهما، وكراهيتهما في بعض الأحيان.
ويستهين البعض بأهمية هذا الدور، ثم يبدأ الندم يتسرب إلى الأهل عندما يكبر الطفل ولم يتلقن من أهله إلا الرعاية بالمأكل والمشرب والملبس التي يحتاجها كل كائن حي، ولا يركز على الجانب المهم الذي يقتصر على الإنسان فقط ويرفعه وهو التربية وغرس القيم ومبادئ الإسلام، ويصعب علاج ذلك عندما يكبر الأبناء في السن، فهل يمكن إعادة تربيتهم وتعليمهم مجدّداً!

aalsenan@hotmail.com
aaalsenan @

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي