No Script

رؤية ايمانية

تصغير
تكبير


من أبرز الدروس الايمانية التي نتعلمها من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هي مسألة الحلم مع الأعداء والخصوم. كان عليه الصلاة السلام حليماً يدعو للناس ولا يدعو عليهم، قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إن دوسا عصت وأبت، فادع الله عليها، فقيل: هلكت دوس، قال: «اللهم اهد دوساً وأت بهم». وهكذا نرى درسا عظيما في الحلم والتأني في تعاملنا مع خصومنا، وهي صفة نفتقدها في وقتنا الحاضر، حيث كثرت الخلافات والخصومات، ووصلت إلى مراحل لايمكن تصورها، بسبب قسوة القلوب، وانتشار حالات الجحود، وانقلاب النفوس، وتحرك القلوب في عواطفها نحو الناس، وإن كانوا أقرباء أو أصدقاء.
وقد نهى الإسلام عن الفُجر في الخصومة وجعلها علامة من علامات النفاق الخالص. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ. اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي