No Script

رواق

مجلس قيادة الثورة

تصغير
تكبير

وصلنا سنة 2018، ولا تزال معظم مؤسساتنا الرسمية والقائمون عليها من مسؤولين يرابطون في العام 1990، غير مستوعبين تغير العالم يميناً وشمالاً.
سقط الاتحاد السوفياتي السابق ومعه سقطت عبارات من نوع أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، ولم يسقط معها أساليبنا الإدارية التي أكل عليها الدهر وشرب، فما شبع وما شبعنا من الاجتماعات.
لا أعرف ما هي الضرورة القصوى، التي تجعل ثلة من المسؤولين يتركون أعمالهم ومسؤولياتهم، ويجلسون مع بعضهم البعض... يتناقشون ثم يصدرون قراراتهم، التي تأتي عادة عكس ما قاموا بمناقشته، كي يفاجئوا بعضهم البعض بمواهبهم الخارقة في التآمر أيضاً- ضد بعضهم البعض!


في عصر توحد الشرق مع الغرب ضابطاً ساعته البيولوجية نحو تقنيات، تجعل أبعد بعيد أقرب من حبل الوريد، لم يعد للقاءات المباشرة أهمية، فأهم القرارات يمكن أن تتخذ وتنفذ وتتابع عن بعد، ولكن البعض بعيد كل البعد عن عصره!
فقدت الاجتماعات أهميتها، ولم يعد منها أي فائدة ترجى في عصر الإيميلات، سوى هدر المال والوقت وإقامة المآدب والولائم على هامشها، وشرب العصائر و»الشايات» والقهاوي وبقية «المشاريب»، ليشرب المجبورون على حضورها «المقلب»، ولا منقذ لهم سوى موبايلاتهم يعبثون بها، لعلها تحمل لهم من الفائدة ما يوازي ضرر الاجتماع.
ثبت علميا أن أنجح الإدارات أقلها اجتماعات، وما زلنا نعقد اجتماعات لنبحث أسباب فشلنا!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي