No Script

حرو ف باسمة

نماين من هبوب الوقت

تصغير
تكبير
هبوب متنوعة في أشكالها وألوانها واتجاهاتها فمنها ما هو رقيق إذا مر على المرء يجعلهُ يفكر تفكيراً منطقياً ويعمل على إعمال عقله في ما ينفعه ويفيده ويكون فعالاً في مجال عمله وخلاقاً في تطور نفسه ونفع مجتمعه.

والأخرى مختلفة تماماً كأنها سموم قاتلة تمر على الناس فيشمئز الضمير الحي من أشكالها وأنواعها وصنوفها وكأن الدنيا غابة يجوب بها كل من لهُ ناب مفترس أو مخلب يأتي على القلوب فيمزقها وكل يوم يأتي يشاهد به المرء نماذج لا يستطيع أن يبحث في ماهيتها ولا أسبابها إنما هي تعذيب للضمير الحي وهول كبير لا يأتي الذهن على وصفه أو القلم في رسمه إنما هو ضمير مسحوق لا يعلم لنور الهدى سبيلاً.


قصص كثيرة في الاعتداء على فتيات نقرأها في كل يوم في أنحاء الدنيا مقترفوها تركوا الخلق واستمسكوا بحبال الجاهلية العمياء.

تراهم يسوقون الفتيات ويعتدون عليهن والنماذج كثيرة في دول مختلفة وأصقاع متباينة.

اعتداء «بوكو حرام» في نيجيريا على فتيات وحجزهن واختطافهن من مدارسهن وتعذيبهن.

مشاهد تقزز النفس وتعذب الضمير من أناس لا يجعلون للدين سبيلاً ولا للهدى طريقاً ولا للقلب فسحة ولا للانسانية مجالاً.

ولعل آخر من حُرر من تلك الفتيات أخيراً فتاة ومعها طفلها ذو ستة أشهر للأسف.

أين نعيش الآن؟

وفي أي عصر؟

هل فكرنا أن نجد مثل هذه المشاهد على أرض هذه الديرة الحبيبة؟

عجيب ما أطلعتنا عليه أخيراً فتاة قاصرة حملت سفاحاً ووضعت في المستشفى ابنها من أبيها ما أقبحه من ضمير وما أدناه من عقل أين القلوب وأين الضمائر؟ وإذا كان مقترف هذه الجريمة قد يأخذ جزاء في الدنيا وفعلت وزارات الداخلية والشؤون والعدل والصحة أنشطتها واختصاصاتها تجاه هذه القضية ذات الشكل الكئيب والرائحة النتنة؟! فإن مقترف هذا العمل سينال جزاءه عند الكريم يوم لا ظل إلا ظله ولا يقر أحد من حكومته وما لنا إلا أن ننظر هذا المشهد ونأخذ منه عبرة وعظة. ونسأل الله الكريم أن يبعد أصحاب هذه الضمائر عن ديرة الأصالة لنعيش في بحبوحة من العيش الراغد ونتمتع بأصالة توارثناها عن الآباء والأجداد تنمو بضمائر حرة وأفكاراً خلاقة في طريق من الهدى والنور القويم.

إن كان لا يرجوك إلا مؤمن

فبمن يلوذ ويستجير المُجرم

ادعوك ربي كما أمرت تضرعاً

فإذا رددت يدي فمن ذا يرحمُ

هبوب كثيرة نماينها تختلف وأرناقها تتنوع، ومن هذه الأرناق قضية الرياضة والسبل الكثيرة من أجل إفراج الأزمة الرياضية ودراسات لمطالب الأولمبية الرياضية أملاً في رفع الإيقاف موقتاً والتفكير في تقديم تشريع رياضي جديد وحل مشكلة الاتحادات المنتخبة.

فعسى أن تُكلل هذه الجهود بالنجاح وترفع الأيادي التي لا تريد للقدرات الرياضية ومهاراتها أن تسطع في المحافل الدولية ويرفع علم هذه الديرة خفاقاً بجهود أبنائها المخلصين ويعزف النشيد الوطني ويتألق المبدعون في هذا المجال في مراكز عالية بالمسابقات المختلفة.

قصدوا الرياضة لاعبين

وبينهم كرة تُراض بلعبها الأجسام

وقفوا لها متشمرين

فألقيت فتعاورتها منهم الأقدام

هبوب كثيرة ولعل قضية العنف وما نشاهده في ساحتنا كثيرة ومتعددة ومختلفة ومتباينة ومن أبشعها حالات التعدي على الأطباء والعنف معهم.

ما سببه؟ وما دواعيه؟ وكيف ندرس هذه الحالة؟ وكيف نضع قانوناً لمن يقترف هذه الجريمة؟ يصده ويجعله عبرة لغيره.

فتحية لجميع الأطباء الذين يجدون بالتفكير والتمحيص وإيجاد سبل مختلفة ومتعددة من أجل إسعاد مرضاهم والتخفيف من آلامهم، والتحية للدكتور علي العلندا مدير مستشفى الأميري على خلقه الكريم وتألقه الدائم.

ومهما واجه المخلصون من عناء وألم أثناء أدائهم لواجبهم فإنهم يصرون على إكمال مسيرتهم ويبقون نجوماً زاهرة في مجال العطاء.

ويكون مصير المعتد الآثم

هو سوء العاقبة

قم للطبيب محيياً

وامدد يديك مسلماً

صافحهُ وابتسم له

والحق أن تتبسما

آسٍ بكفيه الشفاء

وكم أزال الألما

قم للطبيب معظماً

والحق أن يكرما
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي