No Script

غرفتا عمليات مشتركة في دمشق وبغداد

تنسيق كامل في سورية بين روسيا وإيران والأسد و«حزب الله»

تصغير
تكبير
قال مصدر قيادي رفيع لـ «الراي» ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعد «بان يدفع مجلس الامن للموافقة على استخدام القوة العسكرية لمكافحة الارهاب لاضفاء شرعية دولية على التدخل العسكري الروسي الذي يُعتبر قالباً للتوازن على ارض سورية وكذلك لاحقاً على ارض العراق».

وشرح المصدر نفسه ان «الكلام عن تضارب مصالح بين ايران وروسيا حول سورية هو ساذج، اذ ان روسيا تنسّق كل خطوة عسكرية مع ايران، وكذلك هناك تنسيق كامل بين روسيا وحزب الله، الذي يمثل ركيزة القوى المهاجمة والمدافِعة على ارض الشام وكذلك في العراق، فروسيا تعتمد على قوات حزب الله وقوى حليفة مثل ايران والعراق لمواجهة الارهاب»، موضحاً ان «ايران وحزب الله طلبا من روسيا توفير الدعم الصاروخي والدعم الأساسي الذي كانت ولا تزال تقدمه روسيا، مثل الاستخبارات والتنصت والاقمار الصناعية والطائرات من دون طيار وكذلك الدعم اللوجستي لتحديث الجيش السوري وإعادة تنظيمه».

وأكد المصدر ان «التدخل الروسي المكثف كان مطلب ايران وحزب الله منذ أعوام، الا ان روسيا كانت تفضّل الحفاظ على التوازن العسكري ما دامت الامور لم تصل الى اي مرحلة حرجة، لكن الوضع في سورية تغيّر عندما اكدت ايران لروسيا انها لا تستطيع البقاء على موقف متوازن لان قوى حزب الله والقوى الحليفة تستطيع الدفاع عن المدن الرئيسية مثل دمشق ودرعا وحمص وحماة وحلب الى ما لا نهاية، الا ان الانتقال من الدفاع الى الهجوم يحتاج الى دعم من نوع آخر تستطيع روسيا تقديمه بعد ان يعاد تنظيم الجيش السوري، ليسيطر على المناطق التي ستحرّرها القوات المشتركة الحليفة في الاشهر المقبلة ويحافظ عليها، وقد قررت دمشق انها ستعتمد مبدأ المحاسبة للقادة العسكريين الذين يتقاعسون عن القيام بواجبهم او ينسحبون من مناطق المواجهة كما حصل في مناطق عدة في سورية وآخرها في ادلب». وبحسب المصدر فإن «الولايات المتحدة وروسيا ستعملان لتنسيق الحركة العسكرية في اجواء سورية من دون ان تكون هناك تفاهمات او اتفاقات لان الأهداف المعلنة ضد الإرهاب هي أهداف مشتركة، الا ان اسلوب التنفيذ والمدة الزمنية المعتمدة تختلف بين اميركا وروسيا، ولهذا فان الاتفاقات اليومية والاستراتيجية من الصعب التوصل اليها بين القوى العظمى، وقد قررت موسكو - بالاتفاق مع طهران وحزب الله - التنسيق والعمل العسكري المشترك بين روسيا وسورية وايران وحزب الله والعراق في سورية والعراق بحسب تواجد القوى التكفيرية ومسرح عملياتها على الارض وارتباط البلدين (سورية والعراق) بمصير واحد، ولهذا فان غرف عمليات مشتركة في دمشق وبغداد قد انشئت منذ بضعة اسابيع حيث يعمل الجميع على ملاحقة الاهداف التكفيرية القيادية او مستودعات تجميع الذخيرة وانشاء بنك أهداف ثمين لمحاربة الارهاب، وان هذه الغرف خالية من الوجود الاميركي».

وكشف المصدر عن ان «غرفة العمليات في بغداد هي لجمع المعلومات واجراء عمليات تقاطع استخباراتي بين الاذرع التابعة لروسيا وايران وسورية والعراق، اضافة الى«حزب الله»، مشيراً الى انها«تدار من قائديْن عراقي وايراني هما على اتصال بالأجهزة الأمنية العاملة على الارض».

اما غرفة عمليات دمشق، فهي، بحسب المصدر عيْنه،«غرفة لادارة العمليات الحربية، يديرها جنرال روسي بصلاحيات كاملة»، لافتاً الى ان«مهمة هذه الغرفة جمع المعلومات وإصدار الأوامر بضرب بنك الاهداف وتنسيق حركة الانتشار وعمليات الدفاع والهجوم للقوات على ارض المعركة».

وأوضح المصدر ان«من صلاحيات الجنرال الروسي الطلب من الطيران والسفن الروسية في المنطقة التدخل، ويعاونه في مهمته ضباط سوريون وايرانيون ومن حزب الله».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي