No Script

قيم ومبادئ

إلى اليهود بالمختصر (1 - 3)

تصغير
تكبير
بنو إسرائيل هم أبناء يعقوب عليه السلام، ويعقوب هو ابن إسحق ابن إبراهيم عليهم السلام جميعاً، وإسحق اخو إسماعيل، وهو جد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإسماعيل جد العرب. وإسحق في التوراة، معناه الذي يضحك، وأمه سارة، وهو الولد الثاني لإبراهيم الذي بشرت به الملائكة، وهو جد اليهود والنصارى.

وعلى هذا الأساس، فإن العرب وبني إسرائيل أبناء عمومه، وها نحن نوجه رساله بالمختصر لكم معشر يهود.


موقف أسلافكم في التاريخ:

تذكروا موقف أسلافكم من رؤساء الأحزاب في المدينة المنورة، وهم رؤساء بني النضير وبني قنينقاع وبني قريظة، وكانوا تقريباً 10 من الأحبار، وكانوا يعرفون رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم!، هؤلاء جميعاً كفروا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم حسداً لأنه جاء من ولد إسماعيل، وليس من ولد إسحق جد اليهود. وهؤلاء قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم «لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود» رواه البخاري. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «بَيْنَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ انْطَلِقُوا إِلَى يَهُودَ فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا بَيْتَ الْمِدْرَاسِ فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَنَادَاهُمْ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ يَهُودَ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ أُرِيدُ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَلِكَ أُرِيدُ ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ فَقَالَ اعْلَمُوا أَنَّمَا الأَرْضُ لِلّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجْلِيَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ فَمَنْ وَجَدَ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ وَإِلاَّ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا الأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ» رواه البخاري.

وأنتم اليوم كفرتم بعيسى بن مريم، وقد جاءكم بحكم التوراة ولم يأت بشريعة تخالفها بل جاء بتخفيف ما حرم عليكم رحمة بكم وإحسان؟ وجاء مكملاً لشريعة التوراة؟ فمنعكم الحسد والكبر وزوال الرئاسات عن الإيمان به بل سعيتم لقتله حتى رفعه الله إليه؟

إلى حاخامات اليهود...

انظروا إلى ما في أيديكم من نسخ التوراة والتلمود، وما في مدارسكم ومناهجكم، وما احتوت عليه من القبح، وقارنوا بينها وبين دين الإسلام، ليتبين ويتضح ما يجب إيثاره، وما يتعين اختياره، وهذه دعوة بالتي هي أحسن. فإذا وصلت بكم الحال إلى العناد والمكابرة الظاهرة فتوقعوا العقوبات الصوارم، فهذه طريقتكم التي كنتم عليها، وأنكم لم تخالفوا الدين جهلاً وضلالاً أو لقيام شبهة أوجبت لكم التوقف، وإنما ذلك جحود ومكابرة وعناد، قال تعالى «سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا * ذَ?لِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ» الأعراف 146.

وانظروا مع ذلك في الأسباب التي منعتكم من متابعة الهدى، وأنها رياسات وأغراض نفسية، مثلما حص ل النزاع السياسي بين كبير حاخامات السفارديم في تل أبيب عام 1968 (عوفاديا) وبين زعيم الأشكناز الحاخام شلومو غورني، وصدور الفتاوى الشاذة من الطرفين لتأييد أو مخالفة الزعماء السياسيين؟ مثل الوعد بدخول الجنة بعد التصويت في الانتخابات كما حصل عام 2009 من الحاخام الشرقي، وفتوى أن «إعصار كاترينا» كان بسبب أن الله عاقب جورج بوش السابق بسبب دعمه لخطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة؟ وأنكم لما آثرتم الباطل على الحق طبع الله على قلوبكم وختم عليها، وسد عليكم طريق الهدى عقوبة لكم على إعراضكم وتوليكم الشيطان، وإعراضكم عن الرحمن، وأنه ولاكم ما توليتم لأنفسكم...
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي