No Script

حوار / «هناك فنانات حقَّقن نجومية أكثر مني بسبب الواسطة والشللية»

هدى حمدان لـ «الراي»: ظني الخاطئ... أبعدني عن الكويت 12 عاماً!

u0647u062fu0649 u062du0645u062fu0627u0646
هدى حمدان
تصغير
تكبير

 دبي منحتني فرص التقديم والتمثيل  ... فصرتُ نجمة على المستويين الخليجي والعربي
 شجون الهاجري وهيا عبدالسلام  كلتاهما  تستحق لقب «نجمة الشباب الأولى»
 لن أظهر في مشاهد مخلة بالتقاليد والدين أو بثياب فاضحة وإن تطلبها الدور
 هناك منتجون يقيسون النجومية بالمظهر الخارجي وعدد المتابعين على «المواقع»

 «تجنبتُ زيارة الكويت 12 عاماً، والسبب ظني الخاطئ»!
 هكذا بادرت الممثلة والمذيعة الأردنية هدى حمدان «الراي»، مزيحة النقاب عن أنها في زيارة هذه الأيام إلى الكويت، بحثاً عن مزيد من النجومية على أرضها، بوصفها مصنع النجوم لمنطقة الخليج، ومعترفةً - في الوقت ذاته - بفضل دبي التي تقيم فيها حالياً، ومكملةً: «من دبي حصلتُ على فرصي الإعلامية تقديماً وتمثيلاً»!
حمدان أفصحت عن آرائها في الفن والفنانين، وقضايا كثيرة تتعلق بالصناعة والأجور، ومكانتها بين فتيات جيلها، وتحدثت عما إذا كانت راضية عما وصلت إليه، وهل تتدخل «المحسوبية» في إسناد الأدوار وتحديد الأجور، وما مسؤولية المنتجين في هذه الدائرة؟!


 هدى حمدان تحدثت كثيراً، والتفاصيل تأتي في هذه السطور:
• هل لكِ أن تخبرينا بسبب وجودك الحالي في الكويت؟
- يمكنني القول إنني موجودة في الكويت من أجل زيارة بعض الأصدقاء، وفي الوقت نفسه لإنهاء عدد من الاتفاقات التي تتعلق بأعمال درامية من المفترض أن أشارك فيها. لكنني في الوقت الراهن لست في حلٍّ من التصريح أو الكشف عن التفاصيل إلى حين الانتهاء من التوقيع النهائي على العقد مع الجهة المنتجة.
• ما أعرفه أنك لم تدخلي الكويت منذ 12 عاماً... فهل هناك سبب وراء ذلك؟
- هذه صحيح، إذ بالرغم من أنني ولدت هنا وترعرعت فوق أرض الكويت، فإنني لم أدخلها منذ 12 عاماً مضت، والسبب ببساطة هو إنصاتي لما كنتُ أسمعه من بعض الموجودين حولي، وهو ما ملأني بظن خاطئ يفيد بصعوبة حصولي على «الفيزا» لأنني أحمل جواز المملكة الأردنية الهاشمية، وهو الأمر الذي ثبت عدم صدقه، لأنني عندما اتخذت قراراً حاسماً بضرورة زيارة الكويت، اكتشفت أن المسألة سهلة يسيرة، ولا تخضع لأي تعقيدات، والسبب أنني مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمسمى الوظيفي المكتوب في جواز سفري يؤهلني للحصول على التأشيرة لحظة وصولي مطار الكويت.
• ما الجديد الدرامي المقبل بعيداً عن اتفاق الكويت؟
- هناك عملان سيكون تصويرهما في الأردن، أحدهما ذو طابع تاريخي، أما الآخر فهو عصري ينتمي إلى واقعنا الحالي، وما زلت أقرأ أوراقهما، وأغوص في أعماق الشخصيتين اللتين من المفترض أن أجسدهما، لكنني لم أوقع العقد بعد، انتظاراً لانتهائي من الوقوف على تفاصيلهما جيداً.
• هل تعتقدين أنك نلتِ حقك في الدراما الخليجية؟
- بصراحة، لم أنل حقي بالصورة التي أريدها وأطمح إليها وأستحقها، حيث أرى أنني أستحق فرصاً أفضل، وانتشاراً أكبر. ففي العام السابق كان وضع الحالة الإنتاجية سيئاً للغاية على الجميع، مما أثر سلباً في العديد من الأمور، منها أجور الممثلين التي انخفضت بسبب تقليل الميزانيات، وأتمنى أن تكون السنة الحالية أفضل من سابقتها، وأنا شخصياً ألمس بوادر ذلك.
• وهل انخفض أجرك كثيراً؟
- لا أحب الخوض في مسألة الأجور، لأنها ستكون محسوبة عليّ مستقبلاً، لكن جلّ ما يكمن قوله أن أجري في العام السابق قد ارتفع في الأعمال البدوية، وبالمقابل انخفض خلال مشاركتي في المسلسل المعاصر الوحيد «ممنوع الوقوف»، لكن بصورة عامة أرى أنه كان مناسباً مع حجم ومساحة الشخصية التي قدمتُها، إذ كانت ذات ظهور خاص مفصل ومحوري في آخر عشر حلقات من العمل فقط، وبالتالي ليست بالشخصية الرئيسية التي يمكنني مقارنتها بغيرها مما سبق أن قدمته.
• باعتبار أنك مقيمة في الإمارات، فهل تشعرين بوجود زخْم إنتاجي هناك؟
- بكل صراحة، الإنتاج الدرامي في الإمارات قليل جداً، لذلك كنت حريصة للغاية على الحضور إلى الكويت مع وجود تفكير قيد الدراسة أيضاً بالاستقرار هنا، لأنني أعتبر الكويت هي مصنع نجوم الخليج، والفرص بها أكبر، والعمل يتواصل وينبض داخلها على مدار العام.
• هل يعني ذلك أن وجودك في دبي لم يضف إليك شيئاً؟
- كلا، لم أقصد ذلك على الإطلاق، لأنني من دبي حصلت على فرصي الإعلامية في التقديم والتمثيل، وكذلك أصبحتُ نجمة معروفة على نطاق الوطن العربي والخليج أيضاً، حيث تحقق حلمي بالالتحاق بقناة «سما دبي» بالعام 2011 كمعدة ومنتجة ومقدمة برامج تتحدث اللهجة الخليجية بطلاقة، وقضيت فيها سبع سنوات قدمت من خلالها برامج عديدة مهمة ومتنوعة، وأعترف بأنني عندما خرجت من الأردن إلى دبي كنت مغمورة لا يعرفني أحد، لكن عندما عدت مجدداً إليها للمشاركة بأعمال درامية كنت قد صرتُ نجمة.
• هل تعتبرين أن هناك فنانات حققن نجومية أكثر منك، برغم أنهن لا يستحققن ذلك؟
- نعم أرى ذلك، فالساحة الفنية تغص بهن، والسبب وجود ما يُعرف بالمحسوبيات والواسطات والمعارف و«الشللية» وأمور أخرى، ولو كان الممثل يُقيَّم على حسب خبرته وكفاءته وأدائه، والتزامه بالمعايير المهنية، واحترامه لمواعيد التصوير، ولكل من هو موجود داخل «اللوكيشن»، لصرنا في مكان أفضل بكثير مما نحن به الآن، لكن مع الأسف هناك بعض المنتجين يقيمون النجومية على حسب المظهر الخارجي، سواء للممثل أو الممثلة، وعدد «المتابعين» في المواقع الإعلامية، وأيضاً لا أنسى ظاهرة الشللية التي ينتهجها الكثيرون، وهذا كله طبعاً يؤثر في توزيع الفرص والحصول عليها، أما أنا فلست محسوبة على أي شخص أو «غروب».
• لم أسمع عن أي مشكلة تخصك مع أحد في المجال الفني... ألهذه الدرجة أنت مسالمة؟
- أنا مسالمة جداً لأبعد الحدود، وصديقة وزميلة للجميع، وهذا الأمر من ناحيتي طبعاً، لأنه بالطبع هناك من يغارون مني، ولا يتمنون لي الخير، ولا يحبون أن أصل إلى النجاح، وهناك من يحاولون أن يحاربوني بأي طريقة ما، وهذه ضريبة يدفعها كل إنسان ناجح في مجال عمله.
• مَن الفنانة التي ترَين أنها تستحق لقب نجمة الشباب الأولى في الخليج العربي؟
- هناك كثير من الفنانات اللاتي لمعن في الفترة الأخيرة، لكن من وجهة نظري أرى أن شجون الهاجري وهيا عبدالسلام تستحقان هذا اللقب مقارنة ببقية الفنانات في عمرهن.
• في رصيدك مشاركة سينمائية يتيمة تزامنت مع بداياتك في العام 2011 بعنوان «عطر المطر»... لماذا ابتعدتِ عن الشاشة الكبيرة؟
- هذا السؤال أوجهه بنفسي إلى صنّاع السينما، وأقول لهم: «وينكم عنّي؟»، ففي داخلي حنين كبير إلى المشاركة في الأفلام السينمائية. ولا أخفيك أن أحد المنتجين الإماراتيين تواصل معي قبل فترة، عارضاً عليّ المشاركة في فيلمين روائيين، لكن إلى الآن لم نجلس معاً لبحث التفاصيل وإبرام الاتفاق.
• برزتِ كمقدمة برامج في بداياتك، ثم ابتعدتِ أيضاً... فهل التمثيل هو السبب؟
- أول ظهور لي كمذيعة كان من خلال قناة أردنية، لكن نقطة التحول كمذيعة بالنسبة إليّ كانت عندما انضممت لقناة «سما دبي» من خلال تقديمي لبرنامج «ليلة العمر» إلى جانب سحوبات مهرجان «دبي للتسوق»، والعديد من برامج المسابقات الأخرى، وأعترف بأنني منذ بدايتي في التمثيل ابتعدت نوعاً ما عن التقديم، وسأعود في حال وجدتُ فرصة مناسبة تضيف إلى مسيرتي.
• هل تعتبرين نفسك جريئة في كل ما تقدمينه تمثيلاً أو تقديماً؟
- يجب في البداية أن نتفق على مفهوم الجرأة الذي نقصده، لأنني ضد الجرأة في التمثيل، ولدي خطوط حمراء لا أتخطاها. فمن المستحيل أن أظهر بمشاهد مخلة بالعادات والتقاليد والدين أو بملابس فاضحة، حتى لو كان يتطلبها الدور. بالمقابل هناك مشاهد سمحتُ لنفسي بتقديمها في المسلسلات البدوية، كأن يمسك ممثل يدي أو يحيطني بحركة خفيفة من يده، وشخصياً لا أعتبرها خدشاً للحياء، لأن المخرج وظّفها بطريقة صحيحة.
• تُعتبرين عارضة لكثير من دور الأزياء الإماراتية والعربية والأردنية؟
- هذا صحيح، كما أُطلِقَت مجموعتان باسمي، الأولى مجموعة الأزياء اليومية للربيع والصيف مع «بوتيك خبايا»، والثانية مع دار أزياء كشخة حيث قدمت مجموعة «العنود» وهي اسم شخصيتي في مسلسل «ذباح غليص»، وتشمل أزياء تراثية خلجية عربية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي