No Script

3 شهداء فلسطينيين بقصف إسرائيلي جنوب غزة

تأجيل خروج عباس من المستشفى يُثير تكهنات و... قلقاً

تصغير
تكبير

أعلنت الرئاسة الفلسطينية تأجيل خروج الرئيس محمود عباس من المستشفى الاستشاري في رام الله بالضفة الغربية، رغم أنه كان من المتوقع أن يخرج بعد ظهر أمس، ما أعاد الحديث مجدداً في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عن المرحلة المقبلة وخصوصاً الوريث المتوقع للسلطة.
وذكر المكتب الإعلامي لمكتب عباس في بيان، أنه «تم تأجيل خروج الرئيس من المستشفى»، بعد ساعات من إعلانه أنه سيغادر المستشفى، إثر علاج استمر نحو أسبوع.
وفيما قال المدير الطبي للمستشفى سعيد سراحنة إن صحة عباس تشهد تحسناً مستمراً وسريعاً، أعلن أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» أن الرئيس سيغادر المستشفى اليوم الاثنين، بعد تماثله للشفاء من «التهاب رئوي حاد بنسبة مئة في المئة».


وأضاف الرجوب لوكالة «الأناضول» إن الرئيس «يمارس مهامه بشكل طبيعي وهو في المستشفى، ويتلقى التقارير المختلفة ويتابع الشؤون الفلسطينية»، متهماً جهات لم يحددها بمحاولة «تضخيم» موضوع مرض عباس.
وأدخل عباس (83 عاماً) في 17 مايو الجاري المستشفى الاستشاري، حيث خضع لفحص في الأذن الوسطى بعدما كان أجرى فيها عملية قبل ذلك بأيام.
لكن بعد يومين أعلن الأطباء أنه دخل المستشفى مجدداً بسبب التهاب رئوي أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة، وأنه يعالج بالمضادات الحيوية نظراً لصعوبة حالته، فيما انتشرت تكهنات بشأن وضعه الصحي، إضافة إلى تكهنات بشأن خليفته المحتمل.
وفي هذا السياق، قال مراقبون إن القلق ينتاب حركة «فتح» ومعظم الحركات والتنظيمات وفي مقدمها «حماس»، خصوصاً عندما يدور الحديث عن تحضيرات وسيناريوهات من وكيف ستدار الأمور بعد عباس.
ولفتوا إلى أن رفض عباس لـ«صفقة القرن» الأميركية، واتهامه بأنه ضد السلام بالرغم من أنه يعتبر الأب الروحي لاتفاق أوسلو، إضافة إلى حصاره إسرائيلياً وأميركياً، كلها مؤشرات «تستعيد ظروف وفاة الرئيس ياسر عرفات الذي رفض صفقة سلام أميركية، فحوصِر في المقاطعة، واتُهم بأنه ليس رجل سلام، قبل أن يمرض، لتصدُر تكهنات كثيرة عن أسباب وفاته، فهل التاريخ يعيد نفسه مع عباس؟».
إلى ذلك، قال الكاتب في صحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، في تحليل تحت عنوان «مع تدهور الوضع الصحي لعباس ترى الاستخبارات الإسرائيلية بداية نهاية عهده»، إن تل أبيب تعتقد أن وقت الرئيس قد انتهى.
وأضاف أن الاستخبارات ترى أن الوضع الحالي مع السلطة سيستخدم لإجراء تغييرات من جانب واحد في العلاقات معها في الضفة الغربية، في حين أن رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية يعتقدون أن العكس صحيح، وينظرون إلى التنسيق الأمني مع عباس كأصل استراتيجي، وهو أمر مهم للحفاظ عليه حتى بعد رحيله وفي عهد وريثه المقبل.
وطرح هرئيل وجهة «النظر العقلانية» في التصور الاستخباراتي الإسرائيلي غير القلق كون الوريث المقبل لعباس سيكون ضمن الإطار القيادي من «فتح»، أو ضمن القيادة في أجهزة السلطة.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لـ«حماس» موسى أبو مرزوق، «إن تراجع الحالة الصحية لعباس يستوجب القيام بمبادرات وقرارات محسوبة حتى لا نتفاجأ جميعاً بأمر يُربك الحالة الوطنية ويعمّق الشرخ الداخلي في فتح وكذلك القاعدة الشعبية مما يؤثّر سلباً على مجمل قضيتنا الوطنية»، متمنياً الشفاء التام والعاجل للرئيس الفلسطيني.
ميدانياً، استشهد 3 فلسطينيين، أمس، في قصف دبابة إسرائيلية لموقع مراقبة تابع لحركة «الجهاد الإسلامي» في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن حسين العمور (25 عاماً) وعبد الحليم الناقة (28 عاماً) استشهدا في القصف الذي وقع في شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ولاحقاً توفي الشاب نسيم مروان العمور (25 عاماً) متأثراً بجروحه بعد نقله إلى مستشفى بغزة.
ونعت «سرايا القدس» الذراع العسكرية لـ«الجهاد الإسلامي» اثنين من أعضائها، مؤكدة أنها «تعرف كيف ترد على التصعيد العدواني الخطير»، ولن تتخلى عن واجبها تجاه دماء الشهداء.
بدوره، أعلن ناطق باسم جيش الاحتلال أن قصف المدفعية لنقطة المراقبة، جاء في أعقاب اكتشاف عبوة ناسفة وضعها فلسطينيون على الحدود مع القطاع، مشيراً إلى أن العبوة التي تم تمويهها بقطاعة كبيرة انفجرت خلال عملية تفكيكها.

الفلسطينيون يحاولون
كسر الحصار... بحراً

غزة - أ ف ب - أعلنت الهيئة الوطنية العليا لـ«مسيرات العودة»، أمس، أنها ستُسيّر غداً الثلاثاء أول رحلة بحرية من قطاع غزة بهدف «كسر الحصار» الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ نحو 10 سنوات، في أول مبادرة من نوعها من قبل الفلسطينيين.
وقال الناشط الحقوقي عضو الهيئة صلاح عبد العاطي في مؤتمر صحافي في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة «نعلن عن انطلاق أول رحلة بحرية من قطاع غزة نحو العالم»، موضحاً أن السفينة ستقل «مجموعة من المرضى والطلبة والخريجين العاطلين عن العمل».
ولم يوضح عبد العاطي وجهة السفينة، لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها الفلسطينيون عن تسيير رحلة بحرية من ميناء غزة الى الخارج، إذ أعلن أن السفينة سيتم تسييرها «في ذكرى مرور ثماني سنوات على مجزرة سفينة مرمرة» في 2010.
ولفت إلى أن هذه الرحلة هي «تدشين لأول خط بحري من غزة الى العالم تطبيقا لمعايير حقوق الإنسان التي تكفل السفر والتنقل»، مؤكداً أنه «آن الآوان لينتهي الحصار»، داعياً الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي الى توفير الحماية لهذه الرحلة.
وكان تسعة ناشطين أتراك قتلوا خلال مهاجمة قوات البحرية الإسرائيلية لسفينة «مرمرة» التي سيرتها هيئة الإغاثة الإنسانية التركية باتجاه غزة وكان على متنها أيضاً ناشطون عرب وأجانب وتحمل مساعدات إنسانية، في نهاية مايو 2010.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي