أوروبا ترد على ترامب بضرائب على الجينز والويسكي والتبغ

أطلق الاتحاد الأوروبي، أمس، هجومه المضاد في نزاعه التجاري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر فرض رسوم جمركية إضافية على عشرات المنتجات الأميركية مثل الويسكي، والجينز، والدراجات النارية.
وهذه الرسوم الجديدة التي تضم لائحة طويلة من السلع المنتجة في الولايات المتحدة مثل مواد زراعية الأرز والذرة والتبغ، ومنتجات من الحديد الصلب وآليات (دراجات نارية وسفن) والنسيج، تأتي كرد على فرض ترامب رسوماً جمركية تبلغ 25 في المئة على الفولاذ، و10 في المئة على الألمنيوم على وارداتها من معظم دول العالم، بما في ذلك على حلفائها.
في المقابل هدد ترامب، بفرض 20 في المئة رسوماً جمركية على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي.

وكتب في تغريدة «إذا لم ترفع الرسوم الجمركية المفروضة منذ فترة طويلة على الولايات المتحدة وشركاتها وعمالها من قبل الاتحاد الاوروبي سريعاً،  سنفرض رسوماً بنسبة 20 في المئة على كل السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة»، مضيفا «قوموا بتصنيعها هنا». من ناحيتها، أفادت المفوضة الأوروبية للتجارة، سيسيليا مالمستروم، خلال الأسبوع الماضي بأن «القرار الأحادي وغير المبرر للولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية لا يترك لنا أي خيار آخر»، مضيفة أنه «لا يمكن انتهاك قواعد التجارة العالمية من دون رد فعل من جانبنا»، موضحة أنه «إذا ألغت الولايات المتحدة رسومها الجمركية فسيتم أيضا إلغاء الإجراءات الأوروبية».
وأكد رئيس المفوضية، جان كلود يونكر، أن الأوروبيين يريدون أن يكون ردهم «واضحاً ومكافئاً في مواجهة القرار الأميركي الذي يتحدى كل منطق».
وفي هذا الإطار، تقدّم الأوروبيون بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية، كما أنهم ينوون أيضاً فرض إجراءات توصف بـ الانقاذية لحماية سوقهم للفولاذ والألمنيوم التي لن تجد منفذاً لها بعد الآن إلى الولايات المتحدة.
وتعادل إجراءات الرد التي طبقت اعتبارا من يوم أمس على المنتجات الأميركية، في قيمتها الأضرار التي نجمت عن القرار الأميركي حول الصادرات الأوروبية من الفولاذ والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، أي ما مجموعه 6.4 مليار يورو في 2017.
وسيحصّل الاتحاد الاوروبي حقوقه من السلع الأميركية أولا بقيمة 2.8 مليار دولار، أما المبلغ المتبقي لتحقيق التوازن وهو 3.6 مليار يورو فسيتم تحصيله خلال 3 أعوام، أي بعد الفوز المحتمل للأوروبيين في شكواهم أمام منظمة التجارة العالمية.