الغانم والمبارك يزوران المنتخب للشدّ من أزره

حرص رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزيرالدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ووزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان، على زيارة منتخب كرة القدم، أمس، خلال حصته التدريبية على استاد عبدالله الخليفة في نادي اليرموك، استعداداً لبطولة كأس الخليج التي تستضيفها البلاد ابتداءً من 22 ديسمبر الجاري وحتى 5 يناير المقبل.
والتقى الضيوف باللاعبين لدقائق وكانت لهم كلمات أكدت دعم القيادة السياسية لـ «الأزرق» في مهمته الوطنية، وحملت تشجيعاً لهم على تقديم الأفضل في الاستحقاق الخليجي.
وبعد الزيارة، كان لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم حوار مع الاعلاميين قال فيه: «أكرر مباركتي لكل أبناء الشعب الكويتي بصفة عامة والرياضيين بصفة خاصة على رفع الإيقاف الظالم الجائر الذي حرمنا من المشاركة في البطولات لمدة سنتين. أغلب هؤلاء اللاعبين ليس لهم ذنب في هذا الإيقاف».

وأضاف: «ينبغي أن أبارك لهم رفع الايقاف. الآن تجد تعطشاً ليس فقط لدى اللاعبين بل في أي مكان تزوره. تجد هذا التعطش. الناس اشتاقت الى الازرق والى حضور مباريات المنتخب. حضورنا اليوم (أمس) ما هو إلا دعم لاخواني وأبنائي اللاعبين وتشجيع لهم وأيضاً مساعدتهم على التعامل مع ظروف البطولة».
وتابع: «نحن الأقل إعداداً، هذا صحيح، نحن لم نخض مباريات ودية كافية. مباراة واحدة فقط سنخوضها قبل البطولة. سنواجه منتخبات بعضها وصل الى كأس العالم وبعضها بلغ مراحل متقدمة من التصفيات المؤهلة. من ناحية التجهيز والإعداد، بالتأكيد كل الفرق جاهزة أكثر منا بكثير. إنما، وكما تعلمون ان الهدف من إقامة البطولة جاء تلبية لرغبة سامية من سمو الأمير حفظه الله ورعاه لجمع الاشقاء والاحباء على ارض الكويت، أرض السلام وأرض الوفاء. وهذا الامر سيتحقق ان شاء الله بعد ايام».
واستطرد: «في ما يتعلق بمنتخبنا، سأكشف بعض ما قلته للاعبين. لا يجب ان يشعروا بالضغط لأنك أن تأتي بعد سنتين وتخوض مباراة بحضور حوالي 60 الى 65 ألف متفرج، فهذا سيشكل عليهم ضغطاً كبيراً. نحن جرّبناها في البطولات الخارجية سواء على مستوى النادي أو على مستوى المنتخب. يُفترض ان يُزاح هذا الضغط عن كاهل اللاعبين. وثانياً ومن تجربتي المتواضعة في الرياضة، هناك أمر يعوض كل الامور الاخرى. يعوض اللياقة والاعداد، والكثير من الركائز الاساسية الكفيلة بتجهيز المنتخب. الروح. الروح الموجودة لدى اللاعبين هي التي تجعل في بعض الأحيان فرقاً أقل إعداداً وجهوزية تتفوق على فرق أقوى منها. هذا الامر نحن، إن شاء الله، أغنياء به».
وتابع الغانم: «ما شاهدته في اللاعبين أنهم مليئون بالحماس والروح المعنوية العالية. وان شاء الله يساهم حضور رئيس مجلس الامة ورئيس مجلس الوزراء والوزير المختص والجميع في توضيح مدى الاهتمام بهذا الفريق. لدي شعور وأتمنى من اللاعبين ألا يقصروا على ارض الملعب رغم الظروف الصعبة. روحهم وحبهم للوطن ولبلدهم وللفانيلة الزرقاء والجماهير التي أتمنى أن تملأ الاستاد، قادرة على تعويض وتذليل الفارق بينهم وبين جهوزية المنتخبات الأخرى».
أما الوزير أنس الصالح، وهو رئيس اللجنة العاليا المنظمة لـ «خليجي 23»، فقال إنه شعر بأن اللاعبين يتمتعون بمعنويات عالية، وان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك حرص على زيارتهم بغية مؤازرتهم وحثهم على الالتزام بالتدريبات وروح الفريق الواحد والروح الرياضية، وكشف بأن اللاعبين وعدوه ببذل جهدهم ليفرّحوا الشعب.
ورداً على سؤال عن قدرة «الازرق» على تحقيق المفاجأة والتتويج باللقب الـ 11، قال الصالح: «هذا الازرق، دائما ما يحقق الإنجازات».
وبالنسبة الى المباراة الاولى امام السعودية، رأى بأن «كل شيء بيد الله».
وتابع الصالح: «منذ صدور التوجيهات باستضافة البطولة، شعرنا بحرص الأشقاء في دول الخليج على المشاركة في العرس الخليجي على ارض الكويت. نحن نشكر أشقاءنا الذين رحبوا بالمشاركة على الرغم من الوقت الضيق. كل الفرق الحكومية توصل الليل بالنهار استعداداً للبطولة وابتداء من الافتتاح والمباراة الاولى. معنويات الفريق عالية وزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء للاعبين وحثه لهم على بذل المجهود كان له أثر إيجابي. نحن متفائلون».