No Script

في ردّ «نافر» على هيل

السفارة الإيرانية: لن ندخر جهداً لأي تعاون مع لبنان حكومة وجيشاً ومقاومة مفتخرة

تصغير
تكبير

لم يكن عادياً أن تتولى السفارة الإيرانية في بيروت الردّ على الرسالة الشديدة اللهجة التي أطلقها وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل من لبنان حيال استراتيجية واشنطن لمواجهة طهران و«حزب الله» تحت عنوان «إحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة» والتصدي «لأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله».
وفيما كانت المواقف الحازمة لـ هيل بعد لقائه الرئيس المكلف سعد الحريري تترك علامات استفهام حول أفقها لبنانياً، جاء ردّ السفارة الإيرانية أمس في بيانٍ طويل «نافراً» ومحمَّلاً بأبعاد ما فوق ديبلوماسية طاولتْ شظاياها صورة لبنان الذي بدا ان طهران «تتحدّث باسمه» وعنه رغم تبريرها الردّ بأن الديبلوماسي الأميركي تناول في تصريحاته «المستفزة» إيران.
واكدت السفارة «أن لبنان، كما نراه، أصبح اليوم بفضل قيادته الحكيمة وحكومته وشعبه وجيشه ومقاومته المسؤولة، رقما صعباً في المعادلات الإقليمية (...) فلا يَسمح لأيّ طرف كان بأن يملي عليه القرارات الخاطئة»، معلنة أن طهران «وفي إطار العلاقات الثنائية مع الحكومة اللبنانية والتعاون المشروع مع كل الأحزاب تواصل دورها البنّاء في المساعدة على تكريس الاستقرار في لبنان (...) كما لن تدخر جهداً لأي تعاون مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الباسل والمقاومة المفتخرة»، معتبرة ان تصريحات هيل «لا تندرج إلا في إطار التدخل السافر في شؤون الغير».


وعلى وقع هذا البيان، زار السفير الايراني محمد جواد فيروزنيا، الحريري في بيت الوسط للمرة الاولى منذ وصوله إلى لبنان في اغسطس الماضي معلناً بعد اللقاء «دعم كل الجهود الرامية لتشكيل حكومة برئاسة الحريري»، وآملاً ان تبصر النور بأسرع وقت، ومؤكدا أن لا ربط بينها وبين التطورات في الخارج.
من جهته، سلّم الحريري السفير الايراني مذكّرة الى الرئيس حسن روحاني تطالبه بالافراج عن نزار زكّا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي