No Script

المهنة ستختفي مطلع 2019 مع تشغيل منظومة العدّادات الذكية

«قارئ العدّادات»... باقٍ من الزمن سنة!

تصغير
تكبير
  • المواطنون قارئو العدادات مطمئنون لتوفير وزارة الكهرباء وظائف بديلة

    فهيد العتيبي:
    العدادات الذكية ستضع مستقبلنا الوظيفي ومهننا اللاحقة في علم الغيب

    مشعان العتيبي:
     الوزارة لن تبرم عقوداً جديدة مع شركات خاصة بقراءة العدادات


 باقٍ من الزمن سنة واحدة، وتغدو مهنة «قارئ العدادات» من الماضي، بعد أن تصبح من ضحايا التقدم التقني الذي أحدثته التكنولوجيات الجديدة والمبتكرة، حيث سبق أن أعلنت وزارة الكهرباء والماء ان تشغيل منظومة عداداتها الذكية سيكون مطلع 2019، ما يترتب عليه التوقف عن التعاقد مع شركات قراءة العدادات والبحث عن وظائف جديدة للموظفين الذي يعملون في المهنة.
وستنضم مهنة قارئ العدادات إلى المهن التي سبقتها بالزوال نتيجة التقدم التكنولوجي الذي يتم تطويره عاما بعد آخر، لتطويعه وفق مقتضيات الحاجة ليحمل كل قارئ ذكريات أيامه التي أمضاها في هذه المهنة بكل أفراحها وأتراحها. فوفق حسابات وزارة الكهرباء والماء، فإن البدء في تشغيل منظومة العدادات يعنى توفير 1.5 مليون دينار سنويا قيمة المخصصات التي كانت تخصصها الوزارة للتعاقد مع شركات قراءة عدادات إلى جانب المبالغ التي كانت تخصصها لموظفي الوزارة الذين يفوق عددهم 200 موظف موزعين على مختلف مكاتب شؤون المستهلكين.
«الراي» التقت عددا من العاملين في هذه المهنة لمعرفة ما يدور بخلدهم منذ الاعلان عن موعد تركيب العدادات الذكية، وما تفرزه من نتائج على مستوى وظائفهم، فيقول نواف العجمي «ان المهنة تندثر أو ما تندثر، فأنا وزملائي القارئون سيتعين على الوزارة توفير وظائف أخرى بديلة، وربما يكون تشغيل منظومة العدادات خيرا لنا لتثبيتنا في وظيفة تحتاج إلى مجهود أقل من المجهود الذي نبذله في هذه المهنة».


ويرى فهيد العتيبي ان «تركيب العدادات سيضع مستقبلنا الوظيفي والمهن التي سنتقلدها لاحقا في علم الغيب، ولكن لا شك ان هذه التقنية الجديدة التي ستمكن الوزارة من قراءة عدادتها من بعد ستكون أفضل لها، فنحن القارئين كنا نعاني من قلة العدد الذي يعمل في هذه المهنة، الأمر الذي كان يترتب عليه تأخير القراءات أحيانا».
ويؤكد العتيبي كلام زميله العجمي بأن الوزارة في النهاية ستكون ملزمة بتوفير وظائف بديلة تكون مقاربة لطبيعة عملنا الذي كنا نمارسه. ومن كلام المواطنين يستخلص إلى أنهما مطمئنان لمستقبلهما الوظيفي المضمون، لكن ماذا سيكون مصير الشركات التي توفر للوزارة قارئي عدادات؟
يقول الوكيل المساعد لشؤون المستهلكين الدكتور مشعان العتيبي «ان الوزارة لن تبرم عقودا جديدة مع شركات خاصة بقراءة عدادات الكهرباء والماء، فالوزارة الآن لديها عقدان، وستقوم بتركيب أول عداد في مطلع 2019، ومع اكتمال تركيب جميع العدادات لن يكون هناك حاجة لقارئ عدادات».
ويوضح العتيبي «ان الوزارة كانت ترصد سنويا ما يقرب من 1.5 مليون دينار كمخصصات لهذه الشركات المتعاقدة معها، حيث ستقوم بتوفير هذه المبالغ حال تركيب العدادات الذكية التي ستكون الأفضل في كل شيء». ويشير إلى ان الوزارة ستقوم بخلق وظائف جديدة للمواطنين العاملين في مهنة قارئ عدادات تكون مقاربة لطبيعة عملهم السابق، مبينا أن عدد العاملين في هذه المهنة ليس كبيرا.
على الصعيد ذاته، التقت «الراي» أحد العاملين في مهنة قارئ عداد في إحدى الشركات المتعاقدة معها الوزارة، وسألته عن مصيره وأبرز المواقف التي تعرض لها أثناء تأدية عمله كقارئ عداد، فقال «نحن موظفون تابعون لإحدى الشركات المتعاقدة معها الوزارة لقراءة عدادات ثلاث محافظات، حيث كان ينشر إعلان في الصحف المحلية مع كل دورة قراءة جديدة يوجه المواطنين للتعاون معنا في قراءة عدادات قسائمهم، إلا ان الواقع كان غير ذلك تماما، فمعظم المواطنين كانوا يرفضون إدخالنا إلى مكان العداد والبعض الآخر يكونون خارج البلاد»

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي