No Script

«أسهم 90 في المئة من الشركات أقل من قيمتها الدفترية»

السعد: «الصناعات الوطنية» تملك ربع مشروع «الملكة علياء»

u0627u0644u0633u0639u062f u0645u062au0631u0626u0633u0627u064b u0627u0644u0627u062cu062au0645u0627u0639
السعد مترئساً الاجتماع
تصغير
تكبير
قوة الدولار والتوترات أثرت سلباً على بيئة الأعمال محلياً وإقليمياً

ينبغي على الكويت ألا تتخلف عن ركب الإصلاح الاقتصادي
بين رئيس مجلس الإدارة في شركة مجموعة الصناعات الوطنية القابضة، سعد محمد السعد، أن انخفاض أسعار النفط والوضع المتوتر في المنطقة وقوة الدولار، أثرت سلباً على بيئة الأعمال في الكويت والمنطقة.

وخلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة، قدر السعد خسائر شركة «إيكاروس» للصناعات النفطية (تابعة) في 2015 بنحو 74 مليون دينار، منوهاً بأن القطاع الخاص لا يلقى إلا دعماً يسيراً من الحكومة، ومع ذلك «علينا أن نتفاءل».


وأوضح السعد أن انخفاض أسعار النفط أثر كثيرا على أسعار المنتجات البترولية، التي تنتجها شركتا «سبكيم» و«تصنيع» السعوديتان نتيجة الانخفاض الحاد للطلب من الدول الصناعية، ما انعكس بدوره على شركة «إيكاروس»، والتي تملك حصصاً مهمة في الشركتين السعوديتين، ما عرض «إيكاروس» إلى انخفاض في حقوق المساهمين بنحو 74.23 مليون دينار في العام 2015، مقارنة بالعام 2014.

ولفت إلى أنه عندما ترتفع أسعار «سبكيم» و«تصنيع» يتحسن سعر «ايكاروس»، مبيناً أن الوضع المتوتر في المنطقة وقوة الدولار أثرت أيضا على بيئة الأعمال، ما جعل أسعار أسهم نحو 90 في المئة من الشركات الكويتية أقل من قيمتها الدفترية.

ونفى رداً على أحد المساهمين، وجود نية لبيع حصة «إيكاروس» في الشركتين السعوديتين، وقال «لا تسمع الإشاعات، أسعار الشركتين السعوديتين بدأت تتحسن».

وأكد أن الشركة تهدف إلى التوفير في مصروفاتها، وأنه يمكن أحياناً التخارج من بعض الشركات بدلاً من الاستمرار، قبل العودة من جديد في ظروف أفضل.

وأفاد أن الشركة دخلت في مشروع مطار الملكة علياء في الأردن، ضمن كونسورتيوم، مبيناً أنها تملك ربع المشروع، وهو بنظام الـ «بي أو تي»، وبلغت تكاليفه نحو 260 مليون دينار، متوقعاً أن يبدأ بتحقيق نتائج جيدة وأرباح بدءاً من العام المقبل.

وأضاف أن المطار عبارة عن تحفة فنية، له نحو 17 بوابة، الى جانب 8 بوابات أرضية، ويستوعب ما بين 8 إلى 12 مليون راكب سنوياً، وألمح إلى إمكانية التخارج من المشروع بعد بدء تحقيقه الأرباح، وفي حال تلقي عروض قابلة للبحث.

ورأى السعد أن الكويت يجب أن تسير كما تسير الدول الاخرى، وألا تتخلف عن الركب في مسألة الإصلاح الاقتصادي، وعليها أن تختار الاتجاه الذي ستسير فيه خلال الفترة المقبلة.

من ناحية ثانية، قال السعد في تقريره إلى الجمعية العمومية، إن الوضع السياسي الملتهب في المنطقة خصوصاً في سورية واليمن وهبوط أسعارالنفط وقوة الدولار، أثر على بيئة الأعمال في الكويت والمنطقة، كما أن بورصات الخليج سجلت خسائر عالية وبينها سوق الكويت للأوراق المالية الذي سجلت خسائر رأسمالية بلغت 3.5 مليار دينار، تمثل 12 في المئة من القيمة الرأسمالية للسوق.

وأشار الى أن مجموعة «الصناعات الوطنية» حققت صافي ربح بمبلغ 25.4 مليون دينار بربحية 19.2 فلس للسهم، مقارنة بصافي أرباح 28.3 مليون دينار في عام 2014، بربحية 36.8 فلس للسهم، مبرراً هذا التراجع كنتيجة لانخفاض حصة المجموعة في نتائج الشركات التابعة والزميلة بنسبة 36 في المئة، وانخفاض إيرادات الاستثمارات بنسبة 33 في المئة، متأثرة بانخفاض أسعار النفط الذي أثر بدوره على أسعار أسهم شركات البتروكيماويات الذي بلغ أكثر من 60 مليون دينار.

وفي ختام الاجتماع، وافق المساهمون على جميع بنود جدول الأعمال، وأبرزها تقرير مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، والبيانات المالية، وتوزيع أرباح نقدية بواقع 10 فلوس للسهم، ومكافأة أعضاء مجلس الإدارة بمبلغ 430 ألف دينار، وتفويض مجلس الإدارة بإصدار سندات أو صكوك، وإخلاء طرفهم وإعادة تعيين مراقبي الحسابات.

وانتخب المساهمون أعضاء مجلس الادارة للسنوات الثلاث المقبلة، وفاز كل من سعد محمد السعد، وحسام فوزي الخرافي، وسليمان حمد الدلالي، وشركة الثقة المستركة العقارية، وعبدالعزيز ابراهيم الربيعة، وعبدالعزيز راشد الراشد، وعلي مراد بهبهاني، ومها خالد الغنيم، وشركة المهند العالمية للتجارة والمقاولات، وفازت شركة التخصيص العالمية عضو احتياط.

نجاح «الجزيرة» ... وفشل «الكويتية»

لم يجد رئيس مجلس الإدارة في شركة مجموعة الصناعات الوطنية القابضة، سعد محمد السعد خلال الاجتماع، أفضل من تجربة «طيران الجزيرة» ليدلل على نجاح القطاع الخاص في تحقيق نتائج مميزة.

وتوقف السعد مطولاً عند التقصير الحكومي في رعاية القطاع الخاص، مستشهداً في هذا السياق بالدعم الكبير الذي تقدّمه الدولة لشركة الخطوط الجوية الكويتية التي تواصل تسجل خسائر، فيما تستمر الدولة بتقديم الدعم، في حين «أن هناك شركة طيران الجزيرة، وهي شركة خاصة وبرأسمال خاص وبتمويل تجاري من البنوك، وفي ظروف صعبة ولا تتلقى دعماً أو رعاية من الحكومة وتحقق نتائج طيبة، منوهاً بأن من يعمل في (الكويتية) يختلف عمن يعمل في (طيران الجزيرة)».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي