No Script

قيم ومبادئ

العلاقة بين الشيوخ والشباب وصولاً للتنمية

تصغير
تكبير

مرحله الشباب تعني الطاقة والحيوية مع توقد الذهن والنشاط والهمة.
وهناك خصائص لهذه المرحلة كثيرة، يصعب حصرها في هذا المقال، وما يعنينا هنا تحديداً معرفة المؤثرات الداخلية والخارجية المحيطة بالشباب والتي بدورها تؤثر في تكوين شخصيته.
وهذه المؤثرات يجب الإحاطة بها من القائمين على مشاريع الشباب والمختصين التربويين والاجتماعيين، الذين لهم اتصال مباشر مع الشباب في مرافق الدولة.


ويرى سعد جلال (مؤلف كتاب مهارات النجاح) أن مرحلة المراهقة والشباب تنقسم إلى ثلاث مراحل هي:
فترة ما قبل الحلم وتمتد من 10 حتى 13 سنة.
وهي فترة الفتوة أو الشباب الأولى وتمتد من بداية الحلم حتى عمر 21 سنة.
مرحلة الشباب الثانية وتمتد من 21 سنة تقريباً وحتى عمر 30 حتى يصل إلى ذروة النضج.
وفي الشريعة تمتد مرحلة الشباب إلى سن الأربعين حيث كمال العقل والنضج، ولهذا كانت بعثة الرسل عليهم الصلاة والسلام عند هذه السن غالباً.
وخلال هذه المراحل يمر الشباب بأنواع من الخبرات، بل والمشكلات التي تختلف بحدتها وقوة تأثيرها على شخصيته. والذي يعنينا منها تحديدا ما يعوق التنمية بمفهومها الشامل لكي يتم علاجها في برامج التخطيط والتربية والتعليم.
أنواع المشكلات:
يرى الباحثون أن المشكلات التي يتعرض لها الشاب خلال هذه المرحلة، تنقسم إلى أنواع بحسب حجمها واتساعها وشمولها فمنها:
1 - مشكلات يسيرة.
2 - مشكلات موقتة.
3 - مشكلات معقدة.
4 - مشكلات مزمنة وذات تأثير فعال.
وفي وقتنا الحاضر يصعب حصر المشكلات التي يعاني منها الشباب المسلم وخاصة في عالمنا الإسلامي الواسع، وتحديداً بعد موجات الانفتاح والتغريب والعولمة، ودخول الأفكار الدخيلة والسلوكيات الشاذة في وسط المجتمع المسلم.
ولعل الظاهرة الأكثر بروزاً وانتشاراً في أوساط الشباب، وإن كان لا يخلو منها الكبار بطبيعة الحال هي ظاهرة الأنانية، والتملق، والرشاوى، والكذب، واحتقار العمل، والرغبة بالكسب السريع من أي طريق كان، وضعف العقيدة، واحتقار العلم، والغرور، والرعونة والعجلة وعدم الروية، وطغيان المظاهر وتلكم هي ضريبة الحضارة المعاصرة.
مرحلة الشباب والتعامل معها:
إذا عرف الشيوخ مرحلة الشباب وطبيعتها، وما قد يكتنفها من مشكلات ومؤثرات أمكن بعد ذلك بسهولة معالجة كل شاب وما قد ينقصه أو يميزه بين أقرانه، وقدوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان من هديه معالجة كل حالة بما يناسبها مثلما سنوضح في ثنايا هذه السلسلة من المقالات.
 وإذا حصل التفاهم بين الشباب والشيوخ، أمكن بعد ذلك تلافي الإعراض عن بعضهم البعض، أو الكف عن إلقاء لوم كل طرف على الطرف الآخر، وأمكن حينئذ العمل معاً كما أمرنا الله تعالى أمة واحدة قوية، فالشباب هم محل العزيمة، والقوة والهمة العالية، والشيوخ هم محل الخبرة والتجارب والآراء الموفقة السديدة والرسوخ في العلم والحكمة.
وحرصاً على عدم تشعب الحديث سنحدد بعض أنواع هذه المشاكل التي تقع بين الشيوخ والشباب، والحلول الشرعية لها مع ذكر الآداب الاجتماعية اللازمة لها كما أوصى بذلك المختصون بهذا الفن، ولعلنا نكون ساهمنا ولو بجهد المقل بتسليط الضوء على الحلول الشرعية والقواعد المرعية في هذا الباب.
وهذا مقتضى الأمانة التي حملها الإنسان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي