No Script

تعرضها على «المسرح الأسود» في قطر وسط نجاح ملحوظ

يلدا لـ «الراي»: طرقتُ «الأبواب المقفلة» ... لأحصل على الماجستير!

تصغير
تكبير
• بدأتُ خطواتي على المسرح... وطموحي بلا سقف

• الموهبة والدراسة تختصران للفنان الطريق كي يثبت ذاته
«طرقتُ الأبواب المقفلة... كي أحصل على الماجستير»!

هذه ليست شكوى ترددها الفنانة الشابة يلدا، بل تبرير تقدمه لغيابها الذي طال عن الساحة الدرامية التي وعدت بالعودة إليها حالما تنتهي من دراستها المسرحية العليا.


«الراي» تحدثت مع يلدا، التي أعربت عن شغفها بالمسرح، مبينةً أن طموحاتها بتحقيق إنجازاتها لا يحدُّها سقف، ومردفةً: «إن شخصيتي الفنية أُسست على خشبة المسرح، وله ولائي الأول». الفنانة الأكاديمية، التي تُعلي من شأن الثقافة، إلى جانب الموهبة، تمزج بين الإبداع التمثيلي والإخراجي ومشروعها للماجستير في عمل مسرحي كبير هو «الأبواب المقفلة» للفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، من إنتاجها، حيث تعرضها على المسرح الأسود في قطر، وسط نجاح كبير.

يلدا تحدثت إلى «الراي» عن تجربتها المسرحية، كما عرضت آراءها في كثير من قضايا الفن، وفي ما يأتي التفاصيل:

• بدايةً، ماذا وراء «وجودك الشحيح»، فتارةً تظهرين على الشاشة وأخرى تختفين... كما أنك مُقلة في الظهور إعلامياً؟

- هذا صحيح، فأنا أؤمن دائماً بألا أكثر من الظهور عبر وسائل الإعلام المختلفة، وألا أتحدث إلا إذا كان لديّ شيء مهم وضروري لأقوله. أما غير ذلك فلا أفضل مجرد الوجود تحت الضوء، أو السعي إلى اجتذابه نحوي، بغير مبرر، وحالياً يمنعني انشغالي بالماجستير من المشاركة في أعمال درامية.

• وماذا عن نشاطك الفني هذه الأيام؟

- انشغلت منذ فترة في تحضير مشروعي للحصول على الماجستير من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا، والذي تمحور جزء كبير منه على مسرحية «الأبواب المقفلة» للفيلسوف الفرنسي الشهير جان بول سارتر، ورسالتي للماجستير تطرح سؤالاً جوهرياً عن «مدى تأثير العملية الرقابية في إبداع كل من المخرج والممثل في منطقة الخليج»، و«الأبواب المقفلة» تُعرض حالياً على خشبة المسرح الأسود في قطر، للمرة الأولى في منطقة الخليج، بمشاركة الممثلين فهد الباكر، فاطمة الزهراء، وإلى جانب أن العمل من إخراجي وإنتاجي، أشارك فيه بالتمثيل أيضاً، حيث أجسد دور «إستيل».

• ولماذا جمعتِ بين الإخراج والتمثيل في هذه المسرحية؟

- بصراحة، شخصية إستيل تحتاج إلى ممثلة تمتلك قدرات ومهارات تؤهلها للقيام بالعمل وإيصال الرسالة المرجوة بدقة ووعي، وأنا وجدت في نفسي هذه القدرة، خصوصاً أن هذا النوع من الممثلات قليل.

• وما السر وراء اختيارك «الأبواب المغلقة»؟

- كما ذكرتُ لكِ، يدور موضوع رسالتي حول مدى تأثير الرقابة على إبداع المخرج والممثل في الخليج، وينصب جانب أساسي من الدراسة على عرض المسرحية في نيوزيلندا (من دون رقابة بالطبع)، وستُجرى المقارنة بين العرضين، حيث حصلنا على الموافقة من الرقابة في قطر، ثم بدأنا مرحلة التحضيرات للعرض الذي ينفَّذ حالياً، لذلك تغمرني حالة لا توصف من السعادة تتولد أثناء العرض، بفعل التجاوب والرضا الكبيرين اللذين قرأتهما في عيون المشاهدين، بما يدل على تلقيهم الرسالة، وفهمهم المغزى المراد من العرض المسرحي، ومن ثم أرى أنني نجحت في كسب التحدي المتمثل في الحيلولة دون وقوع الجمهور في حالة السأم والملل لمدة ساعة وربع الساعة، هي فترة العرض، في مكان ضيق جدا.

• أنتِ خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، برأيك هل القدرة على التمثيل تستلزم الدراسة المتخصصة أم أن الموهبة تكفي؟

- الموهبة والدراسة معاً، فهذه الأخيرة تصقل الموهبة، وتعطيها أبعاداً جديدة، وهما معاً يختصران الطريق أمام الفنان كي يتمكن من إثبات ذاته. وهذا ينطبق على كل المجالات وليس الفن فقط، فإذا لم تكن دراسة التمثيل مفيدة، فلماذا نتخصص ونتعلم مادة الإلقاء والتعبير الحركي وعلم النفس وتاريخ المسرح والدراما والكثير من المواد التي تساند الموهبة وتدعمها.

• هل المسرح أبعدك عن الدراما وشاشة التلفزيون؟

- لا أنكر أنني بنت المسرح، وشخصيتي الفنية أُسست منذ البداية كممثلة مسرح، لذلك فإن عشقي الأول وولائي الفني موجَّهان للمسرح، ولكن الدراما لها طعم خاص أيضاً، وأحرص دائماً على انتقاء الأفضل من بين ما يعرض عليّ سواء في المسرح أو التلفزيون.

• إذاً ما طموحك في عالم المسرح؟

- المسرح عالم غير محدود، ويجبر الشخص على أن يثقف نفسه ثقافةً شاملة وموسوعية في كل المجالات، لذلك يتسع طموحي كثيراً، بغير حدود ولا سقف.

• ما العامل الذي ترينه أساسياً لنجاح العمل المسرحي؟

- لم يعد الموضوع يعتمد على قوة الطرح أو المضمون، بقدر ما يعتمد على الإبهار البصري والإعلاني بهدف جذب الجمهور والأطفال إلى العروض التي صارت تقدَّم بلا نكهة، وكأنها وجبات سريعة.

• هل لديكِ جديد في عالم الدراما التلفزيونية؟

- بُعدي عن الدراما ليس متعمَّداً، ولكن منذ فترة وأنا مشغولة في دراسة الماجستير، ولكنني حين أفرغ منها بنجاح سأكون موجودة من خلال مشاركات مختلفة ومتميزة.

• هل هناك شخصيات وأدوار تتمنين تجسيدها درامياً في المستقبل؟

- لم أفكر بعد في ما يمكن أن أقدمه في الفترة المقبلة، ولكنني أتمنى تجسيد أدوار تحمل فكرة وقضية تفيد المجتمع، فتلك هي طبيعة الدوار التي تجذبني.

• ماذا استفادت يلدا من النجوم الكبار؟

- النجوم الكبار هم أساس الفن، ووجودهم مهم ويضيف إلى كل من يقف أمامهم، بالإضافة إلى أنهم يعطوننا الكثير من خبرتهم، ويزيدون حصيلتنا من تجاربهم، فأنا أعتبرهم كنوزاً، وشهادتنا فيهم مجروحة.

• هناك الكثير من الفنانين يقبلون كل ما يُعرَض عليهم من أدوار، بالرغم من كثرته... ما رأيك أنتِ؟

- على كل شخص أن يتحمل إيجابيات وسلبيات اختياراته، كما أرى أن الظهور الدائم أو المفرط يحرق الممثل، ولا أحب أن أشارك في أي تجربة، إلا إذا كانت متميزة وجيدة، لاعتقادي أن الظهور من أجل الظهور فقط خطأ كبير، فالعمل الفني بالنسبة إليَّ متعة وفكر وتميز، وهذا هو الأساس في الدراما، فهي ليست عملاً إدارياً.

• كيف تقضي يلدا يومها؟

- أنا دائماً أفضل أن أقضي وقتي في البيت، كما أواظب على ممارسة رياضة المشي يوميا.

• هل لديك هوايات أخرى؟

- أحب القراءة عن المسرح والفن بشكل عام، كما أقرأ أيضاً في علم النفس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي