أبعاد السطور
استياء...!
نقلت جريدة «الراي» في عدد الثلاثاء 13 مارس 2018، عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، من خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي الذي عُقد في 12 مارس، أن سموّه «مستاء» من تراجع مركز الكويت في مؤشر مدركات الفساد العالمي لعام 2017، لذا قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة تتولى مراجعة تلك المؤشرات وإعداد الآليات والتدابير اللازمة لتعديل ترتيب الكويت على مؤشر مدركات الفساد العالمي، وفق معايير الشفافية والنزاهة واحترام القانون والحريات التي تحرص الكويت على الالتزام بها والارتقاء بها إلى المكانة المستحقة.
نعم الفساد الإداري أنتنتنا رائحته واستشرى في معظم أركان الدولة، ولو فقط أخذنا جزئية واحدة كمثال على منظومة الفساد، وهي جزئية المناقصات والاختلاسات، لوجدنا ملايين الملايين تذهب هباءً منثوراً بلا ضمير وبلا أي محاسبات قانونية حقيقية تطول المتورطين بها. وكل تلك الأموال هي أموال الوطن والشعب ويفترض أن تُصرف في خدمته ورفاهيته، خصوصاً في هذا الوقت الذي يحتاج فيه الشعب إلى بناء العديد من المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية والطرقات والجسور وغيرها، لاسيما أن الحكومة رفعت دعمها عن بعض السلع، وهذا يضر بالمواطن.
بالنهاية أقول، سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، القضاء على الفساد لن يكون إلا بسيفك. فسموّك القادر والمفترض أن ينفض بيده بطانية الفساد التي عمّت أرجاء الدولة. أنفضها يا سموّ الرئيس بالشدة والحكمة والعزم حتى تتطاير حشرات الفساد بعيداً ويقضى عليها، من خلال اختيار المسؤول المناسب في المكان المناسب ممن يخافون الله تعالى ويراقبونه ويتقونه في مصالح البلاد والعباد.
halrawie@gmail.com
