No Script

«صندوق دعم المشروعات أمر جيد لكنه يحتاج إلى تفعيل»

سعد البراك: ثقافة المبادرة والقطاع الخاص وجدا في الكويت قبل ظهور النفط

تصغير
تكبير
• الأوروبيون وجدوا التغيير في آية قرآنية ونحن ندعو دعاء غبياً «الله لا يغير علينا»

• الزين الصباح: دعم مبادرات الشباب من الأولويات لأنهم الثروة الحقيقية للكويت
فيما أعاد رجل الاعمال، الخبير الاقتصادي الدكتور سعد البراك، إلى الأذهان، أن ثقافة المبادرة والقطاع الخاص وجدا في الكويت قبل ظهور النفط، مشيراً إلى أن وصول عدد المبادرات الشبابية حتى الآن الى 250 أمر جيد بالنسبة لتعداد السكان، اعتبر أن ذلك برهان على أن الكويت أنسب مكان لاقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وقال البراك خلال الملتقى الشبابي التوعوي التثقيفي الاول، الذي أقامته وزارة الدولة لشؤون الشباب، في حديقة الشهيد مساء امس الاول، بحضور وكيل الوزارة الشيخة زين الصباح، وحشد من الشباب، في كلمته ومناقشته مع الحضور، ان الكويت أنسب مكان لاقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ليس بسبب الوفرة المالية، وانما لان الكويت لديها ثقافة المبادرة والقطاع الخاص حتى من قبل ظهور النفط، فمنذ نحو 300 عام تجمع فيها مهاجرون من عدة بقاع، وتنافسوا رغم قلة الموارد، فعملوا على صيد اللؤلؤ وطوروا صناعة السفن واصبحوا الناقل الرسمي بفضل مبادارتهم، وفتحوا الطريق لسفنهم، بالتعاون مع الحضارة الهندية الكبرى، بفضل ثقافة المبادرة.


واعتبر ان الثقافة ليست جزءاً من الفرد بل كل الفرد، والمقصود بها ليس قراءة الكتب، انما مجموعة الخبرات والقيم والمبادئ التي تحكم السلوك.

واوضح ان الحكومة اثبتت بالفعل دعمها المادي الضخم للمشروعات الصغيرة، وحرصها الدائم على تقديم التسهيلات للشباب.

وتابع ان «انشاء الدولة لصندوق دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ورصد ميزانية كبيرة له شيء جيد يحسب لها، لكن يحتاج الى تفعيل»، مؤكدا ان «الفضل في دعم مبادرات الشباب ومشاريعهم يعود للدولة ولصاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه».

وأشاد البراك بالمبادرات الشبابية التي وصلت حتى الآن الى 250 مبادرة اي بمثابة ربع في الالف، وهو رقم جيد بالنسبة لتعداد سكان الكويت.

وقال إن الأحلام تتحقق من خلال تشجيع الأفكار الشخصية، والتميز بالمهارات السلوكية والنفسية والاجتماعية التي تأتي منذ بداية العمر.

واكد ان القضية لا يمكن الحكم عليها بعدد المبادرات، انما بالنظام البيئي الذي يدعم هذه المبادرات ويشجعها أو يحبطها، وبالتالي يتحكم في نجاحها أو فشلها.

وعدد البراك عددا من المفاهيم التي تصنع شخصية المبادر مثل الريادة والقيادة والتغيير. وقال ان الريادة تعني تطوير الشخصية، بينما القيادة هي دور جماعي وليس دوراً وحيداً للقائد، ويجب ان تحقق فيها الثقة والأمل والاتجاه، فيما التغيير بحث الاوروبيون عنه ووجدوه في الآية القرآنية «ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، بينما نحن ندعو دعاءً غبياً ونقول «الله لا يغير علينا».

وقال ان الخوف من المستقبل صنيعتنا نحن ويجب لكي نعبر الى المستقبل ونتطور الا نخاف من هذا المستقبل حتى نتقدم، محذرا من دعوات الاحباط التي تسود في المجتمع الكويتي قائلا «نحن اكثر شعب يحبط بعضه».

وكانت الشيخة الزين الصباح، أكدت أهمية اللقاءات التي تجمع الشباب في مكان واحد، لعرض متطلباتهم ومحاولة دعمها من خلال الملتقيات الشبابية، مع اهمية الاستفادة من الخبرات الوطنية، أن الملتقى مهم جداً لتوعية الشباب حول مستقبل أفضل لحياتهم العملية.

وأضافت ان الملتقى شرف باستضافة الدكتور البراك، لاثراء المحتوى المفتوح بين قيادات الدولة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والتنموي.

واوضحت الصباح ان ما نتمناه ان تتكرر هذه الملتقيات بصفة دورية بمجهود شبابي بحت، بالتعاون مع الوزارة والشباب والبداية بالملتقى الاول، ضمن سلسلة ملتقيات مقبلة، وسنقيس من تجربة هذا الملتقى احتياجات الشباب في الملتقيات المقبلة.

وشددت على ان دعم المبادرات الشبابية من أولويات الوزارة، لأن الشباب هم الثروة الحقيقية للكويت، معربة عن اعتزازها الكبير بالإبداع المميز في لغة الحوار لدى الشباب الكويتي.

وشددت على ضرورة التعاون مع قيادات القطاع الخاص، لتوجيه الشباب حول توجههم وطموحهم المستقبلي، موضحة أن هذا الملتقى يقام لأخذ أفكار الشباب والعمل على تحقيق طموحاتهم وتشجيع مبادراتهم.

هوس الدكتوراه

? انتقد البراك عدداً من العادات التي تحدث في المجتمع، مثل هوس الحصول على شهادات الدكتوراه، حتى لو بشرائها من دول اجنبية لا يجيد هذا الدكتور أصلا لغتها، مؤكدا ان المبادر عليه ان يختار بين ان يكون باحثا في العلم او ان يكون صاحب مبادرة لانني ضد الجمع بينهما.

مقولات محبطة

? كما انتقد بعض الاقوال المنتشرة في المجتمع وتحض على السلبية كدعاء «الله لا يغير علينا»، و«على قد لحافك مد رجليك»، لأنها انهزامية ومحبطة ولا تشجع على التقدم والازدهار، ويجب استبدالها بعبارات مثل «منها الى الاحسن» مثلا، كونها دعوة ايجابية تشجع على المضي قدما والمبادرة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي