No Script

في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته احتفال سفارة إسبانيا بالعيد الوطني

الجارالله: حجم وعمق علاقاتنا بالسعودية كفيلان باستيعاب أي قضية تتعلق بمصلحة بلدينا العليا

No Image
تصغير
تكبير
  • نتطلع لطي صفحة الاختلاف حول المنطقة المقسومة مع الأشقاء في السعودية بما يحقق المصالح العليا لبلدينا
  • ناقشنا خلال زيارة ولي العهد السعودي الاختلاف حول المنطقة المقسومة بكل صراحة وشفافية
  • بحثنا مع الجانب السعودي الأزمة الخليجية.. ولا اتفاق لحلها
  • لجنة لملاحقة من قاموا بالنصب العقاري على المواطنين في الخارج
  • وضع ضوابط للمعارض المقامة في الكويت لضبط ما يعرض فيها على المواطنين
  • «قراءات خاطئة» أن «الناتو» العربي موجه فقط ضد إيران.. يواجه التحديات بالمنطقة والإرهاب 
  • دعم الكويت لـ «أونروا» يأتي من منطلق مسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء الفلسطينيين
  • بصدد تفعيل الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة سمو الأمير إلى الصين

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن حجم وعمق العلاقات الأخوية بين الكويت والمملكة العربية السعودية كفيلان باستيعاب أي قضية تتعلق بمصلحة البلدين العليا.

جاء ذلك في تصريح للجارالله أدلى به للصحافيين على هامش مشاركته احتفال سفارة مملكة إسبانيا لدى البلاد بالعيد الوطني.

وقال الجارالله، إن الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان للكويت أكدت حرص البلدين على علاقتهما الوطيدة والأخوية التي تحكمها مصالح واعتبارات مشتركة.

وفيما يخص المنطقة المقسومة بين البلدين، أوضح أنه تم التطرق إليها خلال زيارة ولي العهد السعودي للكويت التي كانت نتائجها إيجابية وفي مصلحة البلدين، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة الاختلاف المتعلق بالمنطقة المقسومة وتناوله بكل صراحة وشفافية.

وأشار إلى أنه «تم التأكيد على رؤانا لحسم القضايا المتعلقة بما يحقق مصالحنا العليا المشروعة ونتطلع أن نتمكن مع الاشقاء في المملكة على طي صفحة هذا الاختلاف الذي امتد لسنوات عديدة بما يحقق المصالح العليا لبلدينا».

وحول تناول ملف الأزمة الخليجية خلال زيارة ولي العهد السعودي للكويت، بين الجارالله «أنه عندما تكون مثل هذه الزيارات لا بد من التطرق إلى كل الملفات الساخنة ومنها الأزمة الخليجية»، لافتا إلى أنها زيارة مهمة.

وأضاف أنه «عندما تكون القيادتان الكويتية والسعودية في لقاء وتواصل وبحث للملفات الساخنة في المنطقة، فمن الطبيعي أن تكون الأزمة الخليجية من ضمن هذه المباحثات».

وعن حدوث اتفاق لحل الأزمة، أجاب الجارالله «أنه ليس هناك أي اتفاق أو أي شيء محدد ممكن ان يقال انه اتفاق، ولكن نقول إنه تم بحثها وأبدى الجانبان رأيهما في هذه الأزمة وتطلعهما لطيها».

النصب العقاري على المواطنين في الخارج

من جانب آخر، قال الجارالله إنه تم منذ فترة العمل على تشكيل لجنة برئاسة وزارة التجارة والصناعة وسيكون لوزارة الخارجية دور من خلال سفاراتها بالخارج لمتابعة وملاحقة من قاموا بعمليات النصب والاحتيال العقاري على المواطنين في الخارج.

وأعرب عن أسفه لهذه الظاهرة التي وقع ضحيتها العديد من المواطنين، مشيرا في الوقت ذاته إلى وضع ضوابط للعديد من المعارض التي تقام بالكويت بحيث تتضمن أحكاما وضبطا لما يعرض فيها على المواطنين الكويتيين.

ولفت إلى السعي من خلال هذه الضوابط إلى الحد من هذه العروض الوهمية التي قد تتضمنها بعض المعارض والحد من عمليات الاحتيال التي تمت في معارض عديدة خلال السنوات الماضية.

«الناتو» العربي

على صعيد منفصل، أكد نائب وزير الخارجية أن ما يسمى بـ «الناتو» العربي هو مقترح قدمته الولايات المتحدة الأميركية لإنشاء تحالف يهدف إلى حماية مصالح المنطقة.

وأوضح الجارالله أن هذا التحالف المقترح يشمل عدة مستويات مثل الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية بهدف حماية مصالح المنطقة وأعضاء هذا التحالف وهي دول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة إلى مصر والأردن.
وأضاف «رحبنا منذ البداية بهذه الفكرة ونعتقد اننا نحتاج إلى مثل هذه التحالفات في ظل التحديات التي تواجهنا ونحتاج الى مثل هذا التكتل القادر على مواجهة هذه التحديات».

وحول القراءات التي تقول إن هذا التحالف موجه فقط ضد إيران، قال الجارالله إنها «قراءات خاطئة» مؤكدا «أن التحالف المقترح يهدف إلى مواجهة جملة من التحديات في المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب وليس الحديث عن إيران فقط».

الدعم الكويتي لـ «أونروا»

من ناحية أخرى، أكد الجارالله أن دعم الكويت للعجز الواضح الذي تعرضت له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تمويل برامجها يأتي من منطلق مسؤوليتها الإنسانية ودورها تجاه ما يعانيه الأشقاء الفلسطينيين من أوضاع صعبة.

وقال إن الكويت ساهمت بمبلغ 42 مليون دولار بالإضافة إلى مساهمتها السنوية، مشيرا إلى أن تجاوب العديد من الدول لاحتياج «اونروا» كان تجاوبا جيدا وفعالا.

وأضاف أن هذا التجاوب أسهم في تمكين «اونروا» من مواصلة دورها الحيوي والمهم على صعيد الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.

تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع الصين

على صعيد منفصل، قال نائب وزير الخارجية إن الكويت بصدد تفعيل ما تم الاتفاق عليه أثناء زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأخيرة إلى جمهورية الصين الشعبية، مشيرا إلى أن هناك اجتماعات واتصالات بهذا الشأن.

وذكر الجارالله «أن هناك مذكرة تفاهم على وشك أن توقع بين جهاز تطوير مدينة الحرير والسلطات الصينية المسؤولة عن التعامل مع هذا الجهاز».

ولفت إلى أن الكويت تسير بخطوات ثابتة وتتقدم فيها بشكل إيجابي لتفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال زيارة سموه إلى الصين.

العلاقات الكويتية الإسبانية

وفي سياق متصل أكد الجارالله عمق العلاقات الكويتية الإسبانية التي وصفها بـ«الممتازة» لافتا الى حرص الكويت على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وهنأ الجارالله الأصدقاء في مملكة إسبانيا بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، مشيرا إلى الزيارات المتبادلة بين البلدين الصديقين والمجالات الواسعة للتعاون والمصالح المشتركة بينهما.

ولفت إلى أن تنامي أعداد الكويتيين الذين يزورون إسبانيا كل عام دليل على التقارب الشعبي بين البلدين ويوضح الترحاب والحفاوة والتسهيلات التي تقدمها مملكة إسبانيا للسائحين الكويتيين.

وأعرب عن التطلعات الى تعزيز التعاون بين البلدين والمزيد من المصالح المشتركة بينهما، مستذكرا بكل اعتزاز المواقف المشرفة لإسبانيا ونصرتها للحق الكويتي إبان فترة الغزو العراقي الغاشم لأراضيها.

وفي سؤال حول التعاون مع ألمانيا في مجلس الأمن بعد حصولها على مقعد غير دائم، أوضح الجارالله أن التنسيق مع دول الأعضاء في مجلس الأمن موجود ومتواصل «ونحرص من جانبنا على هذا التنسيق وسنواصله لتفعيل دور مجلس الأمن وتمكيننا من أن نؤدي شي ونضيف شيء لهذا المجلس».

وحول التواجد العسكري البريطاني في الكويت قال «إن هناك اتفاقية دفاعية وقعت بين البلدين وبالتالي تواجد قوات بريطانية في الكويت شيء طبيعي وفي إطار هذه الاتفاقيات وهو أمر مرحب به من قبل بريطانيا».

أما عن موعد انعقاد لجنة المشاورات السياسية الكويتية الروسية قال الجارالله «إن المشاورات السياسية مع روسيا ليست متوقفة وأن هناك اتصالات مع الأصدقاء في روسيا.

وأضاف»أن هناك مقترح موعد من جهتنا إلى الجانب الروسي وهناك اتصال معهم لتحديد موعد لعقد هذه المشاورات قبل نهاية العام الجاري في الكويت".

من جانبه أشاد سفير مملكة إسبانيا لدى البلاد ألفارو رودريغيث الفريث في تصريح مماثل للصحفيين بالعلاقات التي تجمع بلاده بالكويت، مشيرا إلى أنها قديمة وتزيدها متانة العلاقة بين العائلتين الحاكمتين وبين الدولتين اللتين تجمعها علاقات سياسية ممتازة.

ونوه الفريث بالعلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية الجيدة بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك عشرات الآلاف من السياح الكويتيين يزورون إسبانيا سنويا.

وأعرب عن امتنانه لتواجده في الكويت، متمنيا أن يساهم في تقوية العلاقات بين البلدين الصديقين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي