No Script

نسمات

هل يحتفل العالم اليوم بمخازيه؟!

تصغير
تكبير

احتفل 70 زعيماً على مستوى العالم بمرور مئة عام منذ توقف الحرب العالمية الأولى، وذلك في احتفال مهيب في فرنسا!
حق لهؤلاء الاحتفال بعد أن تبوأت دولهم القمة وهيمنت على العالم وسخّرت كل شيء لصالحها، وأنشأت منظمة الأمم المتحدة التي تتحكم في مفاصل العالم وتسيطر على كل شيء، لا سيما الدول الخمس في مجلس الأمن التي لا يمر قرار دولي من دون مباركتها وموافقتها!
ولكن يحق للعالم أن يقول إن الدنيا قد أصبحت أكثر خطراً منذ انتهاء تلك الحرب، بل وفي الوقت نفسه - تقريباً - برزت جميع العقائد المنحرفة في العالم، فالثورة البلشفية الشيوعية قامت عام 1917 بقيادة لينين وستالين وقتلت الملايين بهدف نشر الشيوعية، وقال ستالين إنه لا يمانع من قتل نصف سكان العالم من أجل أن يصبح النصف الآخر شيوعيين،ثم سقط ذلك الجدار المنحني عام 1989!


كما قامت ثورة ماو تسي تونغ الشيوعية في الصين التي ناصبت ثورة روسيا العداوة، والتي أعلن زعيمها عما أسماه بالثورة الثقافية 1966 ودعا فيها إلى الانقلاب على الزعامة الشيوعية، وغرقت الصين في الفوضى وجعلتها على شفا حرب أهلية، وجرى تعذيب الملايين وتخريب جانب كبير من تراث الصين الثقافي، وأصبح كتاب ماو الأحمر مقدساً لدى الصينيين: «أما مجاعة الصين الكبرى ما بين عام 58 و61 فقد قضى فيها 43 مليوناً»!
الضفة الغربية من العالم لم يكن حالها أفضل من الضفة الشرقية، حيث برزت أبشع العقائد المنحرفة في العالم مثل الفاشية في إيطاليا والفرانكفونية في إسبانيا والنازية في ألمانيا، والتي جرّت الويلات على جميع بلدان العالم، وأهمها الحرب العالمية الثانية التي بدأت فعلياً عام 1937 بالحرب اليابانية والصينية، ولكن تم توقيت بدايتها عام 1939 مع غزو هتلر لبولندا، واستمرت حتى عام 1945 بعد ان ألقت الولايات المتحدة الأميركية قنبلتين نوويتين على اليابان، ذهب ضحيتهما أكثر من ربع مليون ياباني!
أما ضحايا تلك الحرب المدمرة فقد بلغوا أكثر من 85 مليونا، غالبيهم من المدنيين، ثم قامت خلال تلك الفترة العديد من النزاعات بين الدول وسقط خلالها ملايين البشر!
إذا على ماذا يحتفل العالم اليوم؟ على مخازيه خلال مئة عام وتدميره لكثير من بلدان العالم ونشره للمجاعة في كل مكان وانتهاكاته لحقوق الإنسان؟
حسناً فعل ترامب بتعليقه على ماكرون الذي دعا أوروبا إلى تشكيل جيش لحماية أوروبا من تهديدات أميركا والصين وروسيا، حيث قال له إنه لولا أميركا لكان الفرنسيون قد اضطروا لتعلم اللغة الألمانية!
وكلام ترامب صحيح، إذ ان فرنسا كانت محتلة من هتلر، وكان من الممكن أن تظل تحت الاحتلال الألماني لولا تدخل الكثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة لتحريرها!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي