في ندوة معرض فيصل الرمضاني للكتاب بمصر
الهلالي: الإنسان حر في اختياره للدين... ولا مجال للوصاية
سعد الدين الهلالي
أكد أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالي، أن الخطاب الديني يجب أن يصوب نحو مقاصد الشرع في الفترة المقبلة، بعد حقبة طويلة من الزمن كان الخطاب الديني فيها يدعو إلى التحزب والعصبية وكأن من يحدثكم في الدين هو وكيل الله في الأرض.
وقال، خلال اللقاء الذي أقيم ضمن فعاليات معرض فيصل الرمضاني للكتاب في منطقة الهرم: القرآن أعطى بني آدم حرية في اختيار دينه «لا إكراه في الدين»، وهذا الاختيار مقتضاه ألا يكون لك عذر يوم القيامة لما اخترته، وليس من مقتضاه أن تحاسب على هذا الاختيار في الدنيا، فكلنا متساوون في حق الاختيار، ولنا حق السيادة، فلماذا يتدخل الفرد في حق غيره، «هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن».
وأضاف: «لا ولاية لإنسان على إنسان، فالدين جعـــلـــــه الله حقّـــا لكـــــل فـــــرد، فلـــــكل منا مثلما للآخر ولا مجال للوصاية، والعلاقة بالله مــمـــدودة بلا حد، والحقــيقة أن الدين مع الله بسيط وليــــــس معقدا ويحتاج للنية، وهناك حديث يقول «إنما الأعمال بالنيات»، والنية متــــوافــــرة في قلوب كل البشــــر، ووظيفـــــــة المراقب الـــــشرعي وظيفة تحتاج لتصويب، فمن هذا الذي يراقب في الشرع وكـــيف يراقب على النوايا».
وتساءل : «ما معنى الشـــــريعة الإسلامية؟، فقد تقرأ القرآن وتفسره بشكل ثم تعود فتقرأه مرة أخرى وتفهمه بشكل آخر، والإمام الغزالي كتب ان المرأة يجب ألا تعمل ومكانها البيت، في العام 1951، ثم عاد في 1986 وقال إن المرأة المصرية يجب أن تعمل وهي مشرفة في عملها وتعمل أفضل من الرجل ولها أن تعمل وتتدرج في المناصب حتى رئاسة الوزراء، لكن رئيسة دولة لا، ثم عاد العام 1989 وقـــــــال إن مـــــن حقها أن تشغل منصب رئيس الدولة، لذا أؤكد أن كل هذه الآراء آراء فقهية ولا يصح تسميتها «رأي شرعي»، فنحن نجتهد ونختار من هذه الاجتهادات والآراء الفقهية ما يناسبنا، وكل هذه الاجتهادات هي اجتهادات إنسانية، ففي مسألة القتل الخطأ مثلا فرقوا بين المـــرأة والرجل والأصم وقالوا إن دية المرأة تتساوى بين المرأة والرجل بخلاف جمهور الفقهاء، كما ساوى أبوحنيفة بين المسلم والمسيحي، وعلى سبيل المثال أيضا اختلفوا في خروج المرأة وسفرها بمفردها، وصلاة الفرض والسنة.
وقال، خلال اللقاء الذي أقيم ضمن فعاليات معرض فيصل الرمضاني للكتاب في منطقة الهرم: القرآن أعطى بني آدم حرية في اختيار دينه «لا إكراه في الدين»، وهذا الاختيار مقتضاه ألا يكون لك عذر يوم القيامة لما اخترته، وليس من مقتضاه أن تحاسب على هذا الاختيار في الدنيا، فكلنا متساوون في حق الاختيار، ولنا حق السيادة، فلماذا يتدخل الفرد في حق غيره، «هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن».
وأضاف: «لا ولاية لإنسان على إنسان، فالدين جعـــلـــــه الله حقّـــا لكـــــل فـــــرد، فلـــــكل منا مثلما للآخر ولا مجال للوصاية، والعلاقة بالله مــمـــدودة بلا حد، والحقــيقة أن الدين مع الله بسيط وليــــــس معقدا ويحتاج للنية، وهناك حديث يقول «إنما الأعمال بالنيات»، والنية متــــوافــــرة في قلوب كل البشــــر، ووظيفـــــــة المراقب الـــــشرعي وظيفة تحتاج لتصويب، فمن هذا الذي يراقب في الشرع وكـــيف يراقب على النوايا».
وتساءل : «ما معنى الشـــــريعة الإسلامية؟، فقد تقرأ القرآن وتفسره بشكل ثم تعود فتقرأه مرة أخرى وتفهمه بشكل آخر، والإمام الغزالي كتب ان المرأة يجب ألا تعمل ومكانها البيت، في العام 1951، ثم عاد في 1986 وقال إن المرأة المصرية يجب أن تعمل وهي مشرفة في عملها وتعمل أفضل من الرجل ولها أن تعمل وتتدرج في المناصب حتى رئاسة الوزراء، لكن رئيسة دولة لا، ثم عاد العام 1989 وقـــــــال إن مـــــن حقها أن تشغل منصب رئيس الدولة، لذا أؤكد أن كل هذه الآراء آراء فقهية ولا يصح تسميتها «رأي شرعي»، فنحن نجتهد ونختار من هذه الاجتهادات والآراء الفقهية ما يناسبنا، وكل هذه الاجتهادات هي اجتهادات إنسانية، ففي مسألة القتل الخطأ مثلا فرقوا بين المـــرأة والرجل والأصم وقالوا إن دية المرأة تتساوى بين المرأة والرجل بخلاف جمهور الفقهاء، كما ساوى أبوحنيفة بين المسلم والمسيحي، وعلى سبيل المثال أيضا اختلفوا في خروج المرأة وسفرها بمفردها، وصلاة الفرض والسنة.
